عادي

المغرب يسعى إلى الاستعانة بأطباء من الخارج لسد العجز بسبب الجائحة

00:34 صباحا
قراءة دقيقتين
خالد ايت الطالب وسلفته جميلة الرميثي بعد تسلمه المنصب في 21 اكتوبر 2021

قال وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، إن المغرب يدرس زيادة أجور العاملين في القطاع الصحي، وتقديم حوافز ضريبية لجذب مستثمرين وأطباء من الخارج، وذلك لسد عجز في المنظومة الصحية في وقت يكافح فيه جائحة كوفيد-19 ويتوسع في التأمين الصحي.

وقال الوزير لرويترز في مقابلة،إن المستشفيات تعاني من «نقص حاد» يبلغ 32 ألف طبيب و65 ألف ممرضة، وإن سد هذا العجز على وجه السرعة صعب في ضوء تخرج 1200 طبيب سنوياً.

وتدرس الحكومة زيادة الأجور للعاملين في قطاع الرعاية الصحية في إطار المساعي الرامية للحفاظ على استمرار الأطباء في ممارسة المهنة بالقطاع العام، وجذب مزيد من العاملين من الخارج. كما سمحت للأطباء الذين يملكون تصريحاً للعمل في الخارج بالعمل في المغرب.

وقال الوزير إن الحكومة أزالت بالفعل العوائق القانونية أمام الاستثمار لتشجيع الشركات الأجنبية على المشاركة في منظومة الرعاية الصحية بالمغرب، وإنها ربما تقدم حوافز ضريبية أو مساعدات من الدولة لأي منها يعمل في المناطق التي لا توجد فيها رعاية صحية كافية.

وقد فرض المغرب قيوداً مشددة للغاية لمحاصرة كوفيد-19 وفرض إغلاقاً صارماً في 2020 كما أغلق حدوده رداً على انتشار المتحور أوميكرون، وتحرك بسرعة أكبر من الدول المجاورة والمناظرة له في تنفيذ برنامج التطعيم.

ورغم إغلاق الحدود وإلزام الأفراد بإبراز شهادات التطعيم في الأماكن العامة، فقد ارتفعت الإصابات اليومية المسجلة في المغرب إلى 7336 حالة من حوالي 100 في الشهر الماضي،ليرتفع إجمالي الإصابات في المملكة إلى مليون و 17560 حالة، والوفيات إلى 14935.وقال الوزير آيت طالب إنه يتوقع أن تبلغ ذروتها في أوائل فبراير/شباط وأن تتراجع في مارس/آذار.

وأضاف الوزير «من المستبعد أن نذهب إلى حد إعادة العمل بالإغلاق الكامل. غير أن تشديد التدابير المقيدة أكثر من ذلك يتوقف على تطور الجائحة».

وكان إغلاق الحدود قد أثر في قطاع السياحة الحيوي الذي حقق للمغرب دخلاً يبلغ ثمانية مليارات دولار تعادل سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 غير أن البنك المركزي يتوقع أن يدر هذا العام 3.6 مليار دولار فقط.

والمغرب هو أكثر دول إفريقيا استخداماً للقاحات. فمن بين المستهدفين بالتطعيم البالغ عددهم 28.5 مليون نسمة حصل 83 في المئة على جرعتين كما حصل 19 في المئة على جرعة منشطة.

وفي العام الماضي وقعت شركة سوطيما المغربية للمستحضرات الدوائية صفقة مع شركة سينوفارم الصينية لإنتاج لقاحها لفيروس كورونا محلياً. وقال آيت طالب إن الإنتاج سيبدأ رسمياً هذا العام وسيتم تصديره للدول الإفريقية وذلك بعد اختبارات قياسية في منشآت التصنيع. وأضاف أن المصانع المغربية ستتولى في البداية تعبئة وتغليف اللقاح بدلاً من تصنيعه من الألف للياء. وأوضح أن المغرب سيشتري بعد ذلك تراخيص لتصنيع اللقاح محلياً، وبدء أنشطة البحث والتطوير.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"