عادي

روسيا تحشد مزيداً من القوات على حدود أوكرانيا..وأوروبا: لن نسمح بابتزازنا

21:17 مساء
قراءة 3 دقائق
فيينا - وكالات
أكد مسؤولون أوروبيون، الجمعة، أنه يجري التحضير لعقوبات رادعة جداً لروسيا على خلفية مخاوف من خطط محتملة لغزو أوكرانيا، مشددين على أنهم لن يسمحوا بابتزاز الاتحاد الأوروبي، في حين نشرت روسيا، التي حشدت مئة ألف جندي على حدود الدولة المجاورة لها، مزيداً من القوات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، للصحفيين خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بريست: «لدينا رغبة في ردع روسيا وفي التوصل إلى تقارب في التحليل وتصميم جماعي على العمل والإرادة لجعل صوت الاتحاد الأوروبي مسموعاً». وصرح وزير آخر:«العقوبات مطروحة على الطاولة. نعتقد أن خطر التدخل الروسي في أوكرانيا حقيقي ويجب أن نكون مستعدين للرد».
وأشار إلى أنه «يجب ألا تستغرقنا أسابيع للتوصل إلى اتفاق، كما كانت الحال عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ».
وتعرضت أوكرانيا الجمعة، لهجوم إلكتروني استهدف فيما يبدو توجيه رسالة تحذير عبر المواقع الحكومية تقول: «عليكم أن تخافوا وتتوقعوا الأسوأ». ووقع الهجوم بعد ساعات من اختتام محادثات دون تحقيق انفراجة في محادثات بين روسيا والحلفاء الغربيين. وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «أصوات طبول الحرب تدوي عالياً، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، إن روسيا تأمل في استئناف المحادثات الأمنية مع الولايات المتحدة لكن هذا يعتمد على رد واشنطن على مطالبها. وقال: «لن نقبل مطلقاً ظهور حلف شمال الأطلسي على حدودنا مباشرة، خاصة في ضوء النهج الراهن للقيادة الأوكرانية».
وسئل عما تقصده موسكو بالتهديد هذا الأسبوع باتخاذ «إجراء فني عسكري» فقال: «إجراءات لنشر معدات عسكرية، هذا واضح. عندما نتخذ قرارات بمعدات عسكرية، فإننا ندرك ما نعنيه، وما نستعد له».
وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع الروسية، عربات مدرعة وعتاداً عسكرياً آخر يجري شحنه على قطارات في أقصى شرق روسيا، فيما وصفته روسيا بتدريب على القيام بعمليات انتشار بعيدة المدى.
وقال وزير خارجية بولندا الخميس، إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بينما قالت روسيا، إنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية لكن خبراء عسكريين يجهزون خيارات تحسباً للفشل في تهدئة التوتر. وشددت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت الجمعة، على أن الناتو لن يسمح لموسكو بابتزازه.
وقالت للبرلمان: «ليس لدى روسيا حق الرفض في قضايا تخص الحلف ولا يمكنها ابتزازنا. يجب أن تكون هذه الخطوط الحمراء واضحة في جميع المحادثات المنتظرة». وتابعت: «لكن بين هذه الخطوط الحمراء وبين اندلاع صراع عسكري، هناك حيز كبير يجب أن نستفيد منه».
وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيراً في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي، وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين: «خطر الغزو العسكري كبير». وأضاف:«لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولاً».
من جانبها، قالت روسيا إن الحوار مستمر، لكنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تسعى لإقناع الغرب بمنع انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي، ووقف توسع الحلف في أوروبا، وهي مطالب وصفتها الولايات المتحدة بأنها مستحيلة.
وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بولندا، زبيجنيف راو، «يبدو أن خطر الحرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن أكبر منه في أي وقت خلال الثلاثين عاماً الماضية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"