عادي
مقتل ضابطين إسرائيليين بنيران صديقة قرب قاعدة عسكرية في غور الأردن

واشنطن تطالب بالتحقيق في وفاة مسن أمريكي فلسطيني

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين
فلسطينيون يشيعون المسن عمر عبد المجيد في بلدة جلجليا شمال الضفة (رويترز)

طالبت الولايات المتّحدة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بفتح تحقيق لجلاء ملابسات وفاة مسنّ أمريكي- فلسطيني عُثر عليه في قرية بشمال الضفة الغربية جثّة هامدة غداة احتجازه على أيدي جنود إسرائيليين، فيما قُتل ضابطان من الجيش الإسرائيلي من وحدة النخبة ليل الأربعاء الخميس، خلال دورية أمنية قرب قاعدة عسكرية للجيش الإسرائيلي في غور الأردن بنيران صديقة، بعدما تم تحديد هويتيهما خطأ، بحسب الجيش.

وفي حين أكّد مسؤول فلسطيني أنّ عمر عبد المجيد أسعد (80 عاماً) عُثر عليه صباح الأربعاء جثّة هامدة مكبّل اليدين، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنّ عناصره أوقفوا ليل الثلاثاء رجلاً خلال عمليات تفتيش في منطقة جلجليا شمال رام الله، لكنّهم أفرجوا عنه في الليلة نفسها. وفي واشنطن قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إنّ الراحل كان يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، وبالتالي فقد اتّصلت حكومة الولايات المتحدة بأسرته لتقديم التعازي إليها. وأضاف برايس: «لقد اتصلنا أيضاً بالحكومة الإسرائيلية لطلب توضيحات» بشأن الظروف التي أدّت لوفاة هذا المواطن الأمريكي. وتابع «نأمل أن يجري تحقيق دقيق في ظروف هذه الحادثة».

من جهته أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه فتح تحقيقاً في الحادثة. وقال الجيش في بيان إنّه «من خلال تحقيق أولي، تبيّن أنّ الفلسطيني كان قد أوقف خلال نشاط لقواتنا بعد أن عارض إجراء فحص أمني، وتمّ الإفراج عنه ليلًا». وأضاف «في ضوء هذه الوقائع، باشرت الشرطة العسكرية إجراء تحقيق... على أن يتم نقل الملف إلى النيابة العسكرية بعد الانتهاء منه».

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ضابطين من الكوماندوز في وحدة النخبة، وكلاهما برتبة رائد، كانا يقومان بدورية حول معسكرهما عندما «تم التعرف عليهما بشكل خاطئ وقُتلا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي». وأعرب وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، من جهته، عن «حزن عميق هذا الصباح مع إعلان مقتل ضابطين من وحدة إيجوز» مضيفاً أن الجيش «فتح تحقيقاً معمقاً». وبحسب التفاصيل الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الضابطين غادرا المعسكر حوالى الحادية عشرة ليلا (21,00 ت غ) وتوجها إلى حقل تدريب ربما للقيام بدورية. بعد فترة وجيزة، حددا شخصاً اعتقدا أنه مشتبه به، فأطلقا النار في الهواء. بدوره قام الشخص الذي اشتبها به والذي تبيّن أنه جندي من الوحدة نفسها كان على ما يبدو في دورية، بإطلاق النار على الضابطين اللذين لم يُدرك أنهما عنصران من وحدته، ما أسفر عن مقتل الضابطين.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"