عادي

الاقتصاد البريطاني يستعيد مستواه ما قبل الوباء

14:49 مساء
قراءة دقيقتين
تجاوز الاقتصاد البريطاني مستوياته ما قبل الوباء بعدما سجل نمواً قوياً في نوفمبر/ تشرين الثاني، على ما أظهرت بيانات رسمية، الجمعة.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان «يقدّر نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,9 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وهو أعلى من مستوى ما قبل الجائحة للمرة الأولى».
وأوضح أن الاقتصاد البريطاني أعلى بنسبة 0,7 في المئة من المستوى الذي سجّله في فبراير/ شباط 2020.
وقال وزير المال ريشي سوناك «من المدهش أن نرى حجم الاقتصاد يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو دليل على عزيمة الشعب البريطاني وتصميمه».
وحضّ سوناك، الخلف المحتمل لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يواجه أزمة متعددة الأوجه حالياً، خصوصاً خرقه تدابير الإغلاق الأول في المملكة المتحدة وقواعد التباعد الاجتماعي، البريطانيين على تلقي الجرعات المعززة من اللقاح للمساعدة في حماية الانتعاش الذي سجّله الاقتصاد.
وقال «لدينا جميعنا دور حيوي نؤديه لحماية الأرواح والوظائف، وأنا أحضّ الجميع على القيام بدورهم من خلال الحصول على الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكوفيد بأسرع وقت ممكن».
وفيما سجل الاقتصاد البريطاني نمواً قوياً في نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بمعدل إنتاج بنسبة 0,2 في المئة فقط في أكتوبر/ تشرين الأول، فإن هذا حصل قبل أن يهيمن المتحور «أوميكرون».
وأشار سامويل تومس كبير الاقتصاديين في «بانثيون ماكروإيكونومكس» إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بشكل شبه مؤكد في ديسمبر/ كانون الأول، مع بقاء السكان في المنزل في مواجهة انتشار المتحور «أوميكرون».
رئيس الوزراء في ورطة
حذّر اتحاد تجار البيع بالتجزئة البريطاني الأسبوع الماضي، من أن القيود المفروضة لمواجهة أوميكرون «قضت» على الكثير من الانتعاش الأخير الذي شهدته المتاجر في المملكة المتحدة.
وتمكنت متاجر السوبرماركت في المملكة المتحدة من تجنب تداعيات كبيرة مع مساهمة «أوميكرون» في زيادة نسبة تنظيم الاحتفالات في المنزل.
ورفعت سلسلة «تيسكو»، أكبر متاجر التجزئة البريطانية، الخميس، توقعات أرباحها السنوية بعدما سجلت زيادة في المبيعات بنسبة 3,2 في المئة خلال فترة الأعياد.
في غضون ذلك، كان جونسون يخوض معركة من أجل مستقبله السياسي، الجمعة، مع تصاعد الغضب بعد اعتذاره المتأخر عن المشاركة في حفلة أثناء فترة الإغلاق، ومع ظهور تقرير جديد عن تجمعات أخرى في مقر إقامته.
وقال ألبيش باليجا، كبير الاقتصاديين في مجموعة الضغط التجارية الرئيسية في بريطانيا «سي بي آي»، إن ذلك يأتي فيما تخيّم على التوقعات الاقتصادية البريطانية مشكلات من أبرزها «الغياب المرضي وتعطل سلاسل التوريد وأزمة كلفة المعيشة للعائلات».
وترزح الاقتصادات تحت وطأة التضخم الذي يسجل ارتفاعاً لم يشاهَد منذ عقود يُجبر المصارف المركزية على رفع أسعار الفائدة، بما في ذلك بنك إنجلترا الذي رفع الشهر الماضي كلفة الاقتراض الرئيسية إلى 0,25 في المئة.
وارتفعت النسبة من مستوى قياسي منخفض بلغ 0,1%.
(أ.ف.ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"