عادي

الدراما اللبنانية تخطف المخرجين

23:05 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هناء توبي

استطاعت المنصات الإلكترونية والمحطات الفضائية أن تحرك عجلة الإنتاج الدرامي في العالم العربي، وجذبت المخرجين وبخاصة الجيل الشاب إلى عالم المسلسلات، ويلاحظ تحول أغلب المخرجين في لبنان من السينما والكليبات الغنائية الى الدراما.

يجمع صنّاع الدراما على نهضتها لجهة النوعية من جرّاء استقطاب المنتجين للمخرجين الوافدين من تجارب بصرية متنوعة إلى دراما جديدة تعتمد تسريع الأحداث والمشهدية الجمالية وقريبة من المتلقي.

في هذا السياق، حمل المخرج السينمائي أمين درة خبراته السينمائية إلى عالم الدراما، ويبدو أنه أعاد خلط أوراقه من جديد، ليخوض عالم المسلسلات، فدرّة كان قد حصد أكثر من جائزة سينمائية عن أفلامه، وبخاصة منها فيلم «غدي»، لكنه أنجذب أخيراً إلى المسلسلات، وتعاقد مع شركة «الصباح»، لإخراج عدة أعمال درامية، باكورتها مسلسل «باب الجحيم» الذي يمثل تجربته الدرامية الطويلة الأولى.

يصف درة تجربته بالمغامرة الجديدة التي جذبته ضمن معاييرها المغايرة للمألوف والسائد في الدراما، لجهة القصة والأحداث والتقنيات المتاحة، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي الذي نعيشه اليوم هو تحول المخرجين المستقلين في العالم إلى أعمال المنصات جرّاء اهتمام المنتجين بزيادة الأعمال وجودتها وتنافسها على المشاهد، ما يشجع على الإبداع وينبئ بارتقاء الدراما.

أما المخرج جو بو عيد، الذي خاض أولى تجاربه الدرامية من خلال مسلسل «صالون زهرا» بعد شهرة واسعة حققها في عالم السينما والكليبات المصورة مع نجوم الوطن العربي، فيؤكد أنه لم يتردد في خوض تجربته الإخراجية الدرامية، لأن جميع مكوناتها تصب في الرؤية التي يريدها، مشيراً إلى أهمية دراما المنصات في إتاحة الفرص أمام المخرجين الشباب، لترجمة أفكارهم في فضاء واسع وجديد، والأهم أنه بعيد عن التقليدية.

عالم المسلسلات

دخل المخرج سعيد الماروق الذي اشتهر في عالم السينما والأغنيات المصورة، وفي رصيده أكثر من 100 كليب مصورة، منها ما نال جوائز لبنانية وعالمية، عالم المسلسلات من خلال مسلسل «دور العمر» الذي يمثل تجربته الأولى في الدراما، وأقدم عليه من دون تردد، فما إن قرأ النص حتى انجذب إليه، لأنه ينتمي إلى عالم «الأكشن»، ويمكن تنفيذه ضمن إطار التشويق والإثارة، وبالطريقة السينمائية التي ينتمي إليها الماروق، لافتاً إلى أن المنصات فرضت نفسها بقوة أو قامت بإفساح المجال لتوظف الخبرات الإخراجية في سبيل تطوير الأعمال الدرامية.

انضمت ليال راجحة، مخرجة فيلمي «حبة لولو» و«شي يوم رح فل»، والكثير من الأغنيات المصورة الناجحة، إلى عالم المسلسلات من خلال مسلسل «عالحد» الذي يجري تصويره بعدما وجدت نفسها راضية عن المستوى الذي وصلت إليه الدراما حالياً.

وينشغل المخرج الشاب فيليب أسمر بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «للموت»، والذي ذاع صيت أسمر في عالم المسلسلات الناجحة منذ أكثر من 10 سنوات، وقدم أخيراً «خمسة ونص»، «عشرين عشرين»، والجزء الأول من «للموت».

وخاض الممثل والكاتب والمخرج رودني حداد تجربة دراما المنصات من خلال مسلسل «امينيزيا» لمصلحة شركة «ايجل فيلمز»، وكان قد سجل نجاحاته في إخراج المسلسلات الطويلة، لكنه يعد أن المنصات جاءت لتفتح باباً واسعاً لصناعة دراما عربية جديدة، وأتيحت الفرص أمام المخرجين الشباب، لترجمة النصوص التي بين أيديهم بطرق فنية رفيعة المستوى.

وبعد خبرته الطويلة في السينما والمسرح والإعلانات والكليبات والمسلسلات، يخوض المخرج إيلي السمعان تجربة جديدة في عالم المسلسلات من خلال الدراما الاجتماعية العربية «شتي يا بيروت»، ويؤكد تعزيز مكانة الدراما اليوم وأنها تحظى بالمشاهدة العالية، ويعد أن ذلك لا ينفي بحسب رأيه إمكانية الجمع والتوفيق بين إخراج الكليبات والأفلام والمسلسلات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"