بغداد: «الخليج»، وكالات
قررت أعلى محكمة في القضاء العراقي، أمس الخميس، إيقاف عمل مجلس النواب «البرلمان» الذي عقد أول جلساته يوم الأحد الماضي، في وقت شدد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على تدعيم السلم والاستقرار في المنطقة ودور العراق إقليمياً ودولياً.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الخميس، أمراً ولائياً يقضي بإيقاف عمل هيئة رئاسة البرلمان المنتخبة مؤقتاً. وأصدرت المحكمة حكمها، بحسب وثائق وبعد النظر في دعوى أقامها اثنان من النواب، طعناً بدستورية الإجراءات التي جرى اتباعها في الجلسة الافتتاحية للبرلمان التي أسفرت عن انتخاب رئيس للمجلس، ونائبين له. وينص قرار المحكمة الاتحادية بالإيقاف المؤقت لعمل هيئة رئاسة مجلس النواب إلى حين البتّ في الدعاوى المقدمة لديها، من دون أن تحدد موعداً لذلك. وأوضحت المحكمة، أن الأمر الولائي الخاص بإيقاف إجراءات رئاسة البرلمان المنتخبة مؤقتاً، لا يؤثر في سريان المدد الدستورية بخصوص أكمال بقية الاستحقاقات الدستورية والمتمثلة في الموعد الأقصى لانتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الأكثر عدداً لتشكيل الحكومة المقبلة. وذكر المركز الإعلامي للمحكمة في بيان، أن «هذه المدد الدستورية والاستحقاقات الدستورية تتأثر في حالة واحدة فقط، فيما إذا صدر قرار نهائي بإلغاء إجراءات جلسة مجلس النواب، يوم الأحد الماضي، وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن، وسوف ينظر به في جلسات المرافعة بحضور الطرفين المتداعيين حال إكمال إجراءات تبليغ المدعى عليه، إضافة إلى وظيفته».
من جهة أخرى، بحث الكاظمي مع مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، وعدد من سفراء الدول الصديقة؛ الشأن العراقي والعلاقات الثنائية، ومجالات المصالح المشتركة، والتنسيق على الساحة الدولية. وذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي بحث مع بلاسخارت في مختلف الملفات التي تتعاون فيها المنظمة الدولية مع العراق، وكل ما من شأنه تدعيم السلم والاستقرار ودور العراق إقليمياً ودولياً». وأضاف البيان، أن الكاظمي بحث مع السفير الفرنسي في العراق، إيرك شوفالييه، سبل تنمية التعاون وتوطيد العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا، وأكد «حرص العراق على بناء أفضل علاقات الشراكة والتبادل مع فرنسا، وبما يعزز من أواصر الصداقة بين الشعبين، العراقي والفرنسي». كما بحث الكاظمي مع السفير الإيطالي الجديد في العراق، ماوريتسيو كريكانتي، أوجه التعاون المشترك بين العراق وإيطاليا التي ستترأس خلال العام الجاري بعثة حلف الناتو في العراق، والدور الذي يمكن أن تؤديه في تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية. وكذلك بحث الكاظمي مع السفير الروسي في العراق، البروس كوتراشيف، العلاقات العراقية الروسية، وسبل تنميتها وآفاق توسيعها، إضافة إلى تعزيز الدور العراقي الإيجابي تجاه أمن المنطقة واستقرارها.
