عادي

تطورات جذرية في الطب النفسي

23:14 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1702

يقول الكاتب الأمريكي أوليفر هولمز: «عندما تتاح للعقل فرص الاطلاع على فكر جديد، فإن من المستحيل لهذا العقل أن يتقلص بعد ذلك أبداً إلى ما كان عليه من قبل» ما من مجال يشهد على صدق هذه العبارة أكثر من حركة العلاج السلوكي، التي ظهرت تباشيرها الأولى منذ فترة تتجاوز بقليل ثلاثة أرباع قرن، لكن إضافات هذه المدرسة تتلاحق تقريباً يوماً بعد آخر؛ فأصبح من المستحيل التغافل عن تأثيراتها على الجوانب النظرية والتقنية والإنسانية لحركة العلاج النفسي.

وكتاب «العلاج السلوكي للطفل والمراهق» للدكتور عبد الستار إبراهيم وعبد العزيز الدخيل ورضوى إبراهيم، يتبنى فلسفة نظرية هي «نظرية التعلم» التي تقول: إن السلوك الإنساني هو في أغلبه مكتسب، وأن السلوك الشاذ أو المرضي لذلك، يكتسب نتيجة لأخطاء في التعامل مع الطفل، وتعلمنا هذه النظرية أيضاً أن ما يكتسبه الطفل من أخطاء سلوكية أو اضطرابات يمكن للطفل أن يتوقف عنها أو يعالج منها، إذا ما عدلنا الشروط التي أدت إلى تكوينها واستمرارها.

وقد أثرت هذه المدرسة بتصوراتها الجديدة ميدان العلاج، وساعدت على تطوير مبادئ فاعلة في مجالات تحليل اضطرابات السلوك الإنساني للبالغين، والأطفال وطرق علاجه، مضيفة إلى هذا المجال كثيراً من التصورات والمفاهيم والأساليب العملية والتطبيقية التي أصبحت جزءاً لا ينفصل عنها.

يطرح الكتاب أسئلة مهمة حول ماهية العلاج السلوكي بالتحديد؟ والإسهامات التي يتفرد بها في مجالات اضطرابات الطفولة ومشكلات الأطفال؟ وما الأساليب الفنية التي يستخدمها المعالجون السلوكيون في مواجهة مشكلات الطفل وأمراض الطفولة؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"