عادي
خلال مشاركتها في منتدى بـ «إكسبو»

عهود الرومي: بناء المهارات الرقمية الأساس لضمان جاهزية الحكومات

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق
عهود الرومي متحدثة خلال مشاركتها في المنتدى
وزير التحول الرقمي في إيطاليا متحدثا للمشاركين في المنتدى
رئيس شركة الاتصالات الإيطالية خلال كلمته في المنتدى

دبي: «الخليج»

شاركت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، في منتدى دولي بعنوان «الرقمنة والمهارات الجديدة»، نظمه الجناح الإيطالي في «إكسبو 2020 دبي»، ضمن فعاليات «أسبوع السفر والاتصال»، بكلمة رئيسية تناولت خلالها موضوع التحول الرقمي السريع في الحكومات، وسبل الحد من فجوة المهارات الرقمية، وأهمية تعزيز المبادرات الحكومية لبناء المهارات الرقمية في كل المستويات، الإدارية الحكومية، والاستفادة من الفرص المستقبلية التي توفرها التكنولوجيا في بناء نماذج عمل حكومية جديدة.

وهدف المنتدى إلى تحليل السيناريوهات العالمية وفهم الآليات الكفيلة بتحول رقمي شامل، وسبل تعزيز عمليات إعادة بناء ورفع مستوى المهارات الرقمية، وتعميم الوعي الرقمي بما يسهم في تحقيق تنمية رقمية مستدامة، وشهد عقد 3 جلسات حوارية ركزت على تطور أدوات الاتصال في العالم، والتحول الرقمي، وبناء المهارات الرقمية في الإدارة الحكومية، وتم افتتاح أعماله بكلمات فيتوريو كولاو وزير التحول الرقمي في إيطاليا، وباولو جليسنتي المفوض العام لجناح إيطاليا في «إكسبو 2020 دبي»، وسالفاتوري روسي رئيس شركة الاتصالات الإيطالية «تي آي أم».

سرعة التحول

وأكدت عهود الرومي أن سرعة التحول الرقمي تتطلب التركيز على بناء المهارات الرقمية للموظفين الحكوميين في كل المستويات، وتعزيز فهم القادة الحكوميين للتقنيات الجديدة والناشئة، لضمان التعامل الأمثل مع الفرص التي توفرها هذه التقنيات، وبناء وتعزيز مهارات الموظفين في المجالات الرقمية ليتمكنوا من إعادة تصميم الخدمات الحكومية بطريقة تعزز السرعة، وتحقق أفضل استخدام للموارد، وتضمن أفضل النتائج وتقديم أفضل الخدمات التي تنعكس إيجاباً على المتعاملين والمجتمع.

وأشارت عهود الرومي إلى أن العالم شهد تسارعاً كبيراً في وتيرة التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي، في رد فعل على تبعات وآثار جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، التي أسهمت في اختصار مسيرة سنوات من التحول الرقمي في أشهر معدودة، وقالت إن هذا التطور المتسارع يترافق مع تحديات جديدة، مثل تطور توقعات المتعاملين للحصول على خدمات استباقية مصممة للاستجابة لاحتياجاتهم، كما أنه يغيّر طبيعة العمل والمهارات المطلوبة، ما يوسع فجوة المهارات الرقمية.

وتطرقت إلى ركيزتين لنجاح التحول الرقمي، تتمثلان في توظيف أحدث التقنيات لدعم التحول، وتطوير رأس المال البشري على أسس مستدامة تضمن الحد من فجوة المهارات الرقمية، مشيرة إلى أن سد الفجوة العالمية في المهارات قد يؤدي إلى إضافة 11.5 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول 2028.

1
المفوض العام لجناح إيطاليا متحدثاً خلال المؤتمر

نموذج عمل

وأكد فيتوريو كولاو وزير التحول الرقمي في إيطاليا، في كلمة افتتاحية لأعمال المنتدى، أن الرقمنة تركز على التواصل، بين الناس، والأفكار، والإمكانات، والتكنولوجيا، والصناعة، وأن النجاح في جهود التحول الرقمي يتطلب إيجاد صيغة ناجحة لعلاقة التواصل بين هذه العناصر المختلفة.

وتطرق كولاو إلى مبادرات حكومة إيطاليا وسعيها لتعزيز مسيرة التحول الرقمي، من خلال استثمار 50 مليار يورو في دعم هذه الجهود، وتبني 190 مؤشراً لقياس مستويات التقدم في تحقيق 525 هدفاً تسعى إيطاليا لإنجازها بحلول 2026.

وأكد أهمية تبني نموذج عمل قائم على 3 أسس لتعزيز جهود التحول الرقمي، تتضمن تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في بناء المجالات التكنولوجية والرقمية، وتعزيز المهارات الرقمية للموظفين والأفراد بالاستفادة من التجارب الناجحة، والحفاظ على المواهب واستقطاب العقول لدعم مسيرة التحول الرقمي.

تلاقي العقول

وتناول باولو جليسنتي المفوض العام لجناح إيطاليا في «إكسبو 2020 دبي»، في كلمته، إلى ما يمثله «كسبو» من منصة عالمية لتلاقي العقول وصناعة المستقبل، وما يعكسه على مستوى الدبلوماسية العلمية والثقافية والتكنولوجية، مؤكداً أن تعزيز التحول الرقمي يتطلب تبني منظور شامل متعدد المستويات والقطاعات والأجيال.

وأشار جليسنتي إلى دور جناح إيطاليا في تعميم مفاهيم الابتكار وتعزيز الوعي بأهمية التكنولوجيا والتحول الرقمي في صناعة المستقبل، من خلال الفعاليات والأنشطة التي ينظمها بمشاركة فئات مختلفة من الطلاب وأفراد المجتمع، لتعزيز الوعي بأهمية المهارات الرقمية والمستقبلية.

تحقيق الاستدامة

أكد سالفاتور روسّي رئيس مجلس إدارة مجموعة «تي آي إم» الإيطالية، في كلمة رئيسية، أن العالم يعيش تطوراً شاملاً يعتمد على رغبة عالمية للأفراد والحكومات والمؤسسات لاستكشاف التكنولوجيا بشكل أوسع، مشيراً إلى دور مجموعة «تي آي إم» التي تعمل بالشراكة مع عدد من المؤسسات الرائدة في القطاع الخاص، وتطور مشروعات حكومية في إيطاليا، لتسريع التحول الرقمي، وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال روسي إن التحول الرقمي السريع أداة لتحقيق الاستدامة العالمية، فعندما نعزز دور التكنولوجيا، بما في ذلك شبكة الجيل الخامس، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، فإن ذلك ينعكس على تقليل استخدام الطاقة، وتحقيق اقتصاد دائري بانبعاثات كربونية صفرية، بما يسهم في تحفيز أسلوب الحياة المستدام، وتطوير المدن الذكية والمشروعات الرقمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"