عادي
التركيز على التعاون الدولي والقيادة والتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا والابتكار

«أبوظبي للاستدامة»: فعاليات تمكين المرأة والشباب للمشاركة في بناء المستقبل

21:31 مساء
قراءة 5 دقائق
14

أبوظبي: عدنان نجم

يعمل أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) كمنصة عالمية على تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.

وقد استضاف أسبوع أبوظبي للاستدامة منذ انطلاقه في عام 2008، سلسلة من الفعاليات العالمية التي جمعت رؤساء دول وصانعي سياسات وقادة أعمال دوليين ورواداً في قطاع التكنولوجيا، حيث وفّر الأسبوع منصة لتبادل المعرفة وعرض الابتكارات ووضع الاستراتيجيات، وتعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

ويركّز الأسبوع في دورته المقبلة على اتخاذ خطوات وإجراءات فعالة في ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة، والتنمية الاقتصادية، والتكنولوجيا والابتكار.

كما يحرص الأسبوع على إدماج كافة شرائح المجتمع من خلال تخصيص فعاليات لتمكين المرأة والشباب وفئات المجتمع الأخرى، وذلك بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة ولعب دور فاعل في بناء مستقبل مستدام.

ومع تزايد تداعيات تغير المناخ وآثاره في جميع أنحاء العالم، يقابل ذلك ارتفاع في الطلب على موارد الطاقة.

وتحتاج المدن والمجتمعات والأفراد إلى حلول تنافسية ومجدية تجارياً تدعم التنمية المستدامة التي تعزز عملية التخلص من الانبعاثات الكربونية.

ولمواجهة هذا التحدي، تسعى الدول إلى تغيير استراتيجياتها الخاصة بالطاقة من أجل المساهمة في الحد من آثار التغير المناخي، والتوصل إلى عالم منخفض الكربون، أو ما يُعرف على نطاق أوسع باسم التحول العالمي للطاقة، لذا تعتبر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة جزءاً مهماً من الحل.

وإن الاستثمارات الاستراتيجية في كافة مراحل سلسلة القيمة الخاصة بالطاقة المتجددة تضمن المساهمة في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة، من خلال نشر تقنيات مجربة وفعالة من حيث التكلفة، إضافة إلى أحدث الابتكارات على نطاق واسع لتعزيز جدواها التجارية، لتلبية أهداف الاستدامة العالمية ومبادرة الإمارات الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

20 مليار دولار قيمة مشاريع تطورها «مصدر» في 40 دولة

وشاركت مصدر منذ عام 2006 في تطوير مشاريع طاقة متجددة في نحو 40 دولة، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 20 مليار دولار، بقدرة إنتاجية تقارب 14 جيجاواط.

وقد رسخت الشركة خلال العام الماضي مكانتها كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النظيفة، وذلك عبر الاتفاقية الاستراتيجية بين «أدنوك» و«طاقة» و«مبادلة» لامتلاك كل منها حصة في «مصدر»، بهدف تطوير محفظة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ أكثر من 23 جيجاواط من الطاقة المتجددة، لتصبح «مصدر» بذلك واحدة من أكبر الشركات من نوعها على مستوى العالم.

وتتطلع الشركة إلى مضاعفة قدرتها الإنتاجية بحلول عام 2030 لتسهم في تعزيز جهود دولة الإمارات لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، من خلال تعزيز القدرات في مجال الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية محلياً وعالمياً، وتسريع تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

وتسهم مشاريع «مصدر» العالمية المنتشرة في نحو 40 دولة، في تفادي انبعاث أكثر من 19.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتوفر ما يقرب من 14 جيجاواط من الطاقة النظيفة وتزود أكثر من 4 ملايين منزل بالطاقة على مستوى العالم.

وتطور مصدر مع شركائها، مشاريع تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، منها محطة «هايويند سكوتلاند»، أول محطة عائمة لطاقة الرياح البحرية في العالم يتم ربطها بنظام بطارية تخزين ذكي.

كما تشارك «مصدر» في تطوير مشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية البالغة قدرته الإنتاجية 2 جيجاواط، وسيمثل المشروع عند إنجازه أكبر محطة مستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد.

1

مدينة مصدر

ويسهم التوسع الحضري وتزايد التعداد السكاني العالمي في زيادة التبعات السلبية لظاهرة التغير المناخي، ويضاعف حجم الضغط على الموارد الطبيعية. ولمواكبة هذا النمو السكاني بالتوازي مع الحرص على صون الموارد الطبيعية، ينبغي على المدن التكيف مع تبني أساليب حياة مستدامة. فنحن باختصار بحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم الحياة ضمن المجتمعات.

ولضمان قدرة المدن على مواجهة تحديات تغير المناخ والتنمية المستدامة، فإننا بحاجة إلى بناء مجتمعات حيوية تدعم الاستدامة والابتكار، وتعمل على بناء المستقبل من خلال الاعتماد على البحث والتطوير للتوصل إلى ابتكارات وتقنيات متطورة وحلول مستدامة.

وتتبنى مدينة مصدر هذا التوجه منذ أكثر من عقد من الزمن. وباعتبارها واحدة من المدن الأكثر استدامة على مستوى العالم، ومجمعاً للبحث والتطوير الوحيد المتخصص والمعتمد في أبوظبي، تقوم مدينة مصدر بجهود رائدة في مجال البحث والتطوير. وتحتضن المدينة أكثر من 1000 شركة تعمل على تطوير تقنيات مبتكرة.

ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة 2022

إن تعزيز فرص حصول النساء على الطاقة من شأنه المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد العالمي وتسريع وتيرة جهود مكافحة التغير المناخي، لكن ما زال هناك عدم تكافؤ في الفرص المتاحة للمرأة للمشاركة في عملية تحول الطاقة، نتيجة وجود عدم مساواة في ما يخص حصولهن على الطاقة والمساهمة بدور فاعل في دعم تحول قطاع الطاقة.

وعلى الرغم من تحقيق بعض التقدم في هذا السياق، فإنه ما زال الطريق طويلاً لضمان توفير مصادر طاقة كافية للنساء حول العالم، وإشراكهن في هذا القطاع بما يسهم في تحسين ظروفهن المعيشية.

وسيناقش ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بتمكين المرأة ومنحها فرصاً متكافئة للحصول على الطاقة النظيفة، إلى جانب استكشاف الحلول التي تحقق المساواة بين الجنسين وتدعم بالتالي تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في توفير مصادر طاقة حديثة ومستدامة وموثوقة ومنخفضة التكلفة للجميع حول العالم بحلول عام 2030.

مركز شباب من أجل الاستدامة

تقام منصة «شباب من أجل الاستدامة» تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وهي مبادرة أطلقتها «مصدر» بهدف استقطاب الشباب المهنيين وطلاب الجامعات وتطوير مهاراتهم بشكل عملي وتمكينهم ليصبحوا قادة للاستدامة في المستقبل.

ويهدف المركز إلى الوصول إلى ما يصل إلى مليون شاب بحلول عام 2030، من خلال توفير تجربة تعليمية مدمجة، وتعزيز الوعي بالمهارات اللازمة لمستقبل الوظائف في مجال الاستدامة، والمساهمة في دعم نمو الجيل القادم من قادة الاستدامة من خلال برنامجي قادة مستقبل الاستدامة، وسفراء الاستدامة، إضافة إلى أنشطة وورش توعوية عالمية.

وسيكون «تعزيز إمكانات الشباب وقدرتهم على التكيف والمرونة من أجل بناء مستقبل مستدام»، الموضوع الرئيسي للمنتدى الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويهدف إلى الجمع بين القادة الخبراء والشباب من مختلف القطاعات والخلفيات من أجل مناقشة السبل التي تتيح تشكيل تصور جديد لدور التعليم في مواجهة التغير المناخي، وتسريع تنفيذ أجندة الاستدامة لدولة الإمارات بعد مؤتمر المناخ «كوب 26»، وتحديد فرص الشباب في مستقبل الاقتصاد الأخضر، وتعزيز قيادة الشباب لجهود الابتكار في مجال الاستدامة على مدى الخمسين عاماً القادمة، وإعداد الشباب لمواكبة مستقبل التعليم والمهارات.

وتنظم منصة شباب من أجل الاستدامة، دورة خاصة من مسابقة ايكوثون خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، بهدف إتاحة المجال أمام صناع التغيير الإيجابي من الشباب للتعاون مع الحكومات والأوساط الأكاديمية لتطوير حلول مبتكرة تتيح تشكيل تصور جديد حول دور التعليم في مواجهة التغير المناخي من أجل رفع مستوى المعرفة بشكل فعال لدى الشباب، بما يتجاوز مجرد تعزيز الوعي، وتحقيق التكيف مع تبعاتها والحد منها.

وستحتفل منصة شباب من أجل الاستدامة بتوزيع أول جوائز ضمن برنامجها «Skillup»، والتي تكرم الجهود والإنجازات المميزة للمشاركين في البرنامج خلال عام 2021. وستشمل الجوائز ثماني فئات هي:

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"