عادي

المجتمع والإصلاح السياسي والإداري

22:55 مساء
قراءة دقيقتين

يسلط كتاب «دور المجتمع في الإصلاح الديني والإداري.. لبنان نموذجاً» الضوء على دور المجتمع المدني في الإصلاح السياسي والإداري وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي، على حد سواء، جنباً إلى جنب مع الدولة لدفع عملية تطوير المجتمع إلى الإمام.

وكان مصطلح المجتمع المدني في العقدين الماضيين، لقي رواجاً أكاديمياً وعلمياً، على الصعيد العالمي والإقليمي والعربي. فبرز الاهتمام الجدي به، وبدوره كجزء من الديمقراطيات الحديثة وحقوق الإنسان، حيث لعب المجتمع المدني دوراً بارزاً في تعزيز الديمقراطيات وتحسين حالة حقوق الإنسان وصولاً لمحاربة الفساد، وبالتالي المساهمة في عملية الإصلاح السياسي والإداري وصولاً للحكم الرشيد من خلال تعزيز المشاركة المدنية والمشاركة والتأثير في صنع القرار.

كما أثبت المجتمع المدني دوره الفاعل كمراقب ومزود للقطاع العام، بالخبرات والأفكار التي تسهم في تعزيز الحكم الرشيد، وفي قدرته على ممارسة الضغوط للوصول إلى مستقبل أفضل للبلاد، حتى بات ينظر إلى المجتمع المدني على أنه قطاع ثالث باعتباره رسالة اجتماعية تراعي القيم والأفكار المتقدمة، والتبادل الموجه نحو بناء الأسس الحقيقية للإصلاح السياسي.

وتأتي أهمية هذا الكتاب الصادر عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» وهو من تأليف الدكتورة د. كولشان يوسف صغلام، من خلال تحليل ظاهرة المجتمع المدني، وبيان الركائز التي يستند إليها في عمله ونشاطه، لاسيما الاجتماعية والحقوقية والتنموية والسياسية، إضافة إلى دوره المطلوب في تعزيز الوعي لدى الجمهور وتحقيق التوازن بين المواطنين، والدولة بأجهزتها المختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة وتحليل مدى فعالية نشاط الجمهور، أو انعدامه في بلد من البلدان يظهر الصورة الواضحة لواقع المجتمع المدني في هذا البلد، ومدى فعاليته وحرية عمله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"