كابول - أ ف ب
أعلن مسؤول في «طالبان»، السبت، أن الحركة طردت نحو ثلاثة آلاف من أعضائها، من المتهمين بارتكاب تجاوزات؛ وذلك في إطار «عملية تدقيق» واسعة بدأتها الحركة منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان.
وعقب سيطرتها على أفغانستان في آب/ أغسطس الماضي، أنشأت «طالبان» لجنة لتحديد الأعضاء المنضوين فيها والذين ينتهكون أنظمتها. وقال لطيف الله حكيمي رئيس اللجنة في وزارة الدفاع: «لأنهم يسيئون إلى الحركة. تم استبعادهم خلال عملية التدقيق هذه حتى نتمكن من بناء جيش وقوة شرطة نظيفين في المستقبل»، مشيراً إلى فصل 2840 عضواً.
وأضاف: إن المستبعدين «تورطوا في الفساد والمخدرات، وكانوا يتدخلون في حياة الناس الخاصة، ولدى بعضهم أيضاً صلات ب«داعش» الإرهابي». وأوضح الحكيمي: إن الموقوفين يتحدرون من 14 ولاية وعملية «التصفية» ستستمر في ولايات أخرى.
ومنذ استيلائها على السلطة عمدت «طالبان» إلى تقييد حريات الأفغان وخاصة النساء اللواتي منعن من العودة لوظائفهن في القطاع العام، أو الذهاب للمدارس الثانوية. وتتهم منظمات حقوقية مقاتلي «طالبان» بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء لأفراد سابقين في قوات الأمن، على الرغم من صدور أمر من قائد الحركة هبة الله أخوند زادة بالعفو عنهم.
وشكل ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي في أفغانستان تحدياً رئيسياً للحركة؛ بحيث بات مسؤولوها هدفاً في أحيان كثيرة لهجمات في كابول ومدن أخرى.
