دبي:«الخليج»
أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، رئيس مجموعة «إيه أن اتش بي» لإنتاج عسل النحل، أن أصحاب الهمم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ولهم دور كبير ومهم في بناء الوطن.
جاء ذلك خلال افتتاحه، الدورة الأولى من المؤتمر الدولي عن دور الإعلام في دعم قضايا أصحاب الهمم الذي عقد اليوم في فندق «فوكو دبي»، بحضور إعلامي وجمهور كبير من المؤسسات والجهات الداعمة لهذه الفئة من المجتمع.
منوهاً بدعم القيادة الرشيدة في وطننا، بوضع قانون يدعم أصحاب الهمم حرصاً على مساهمة هذه الفئة في تطوير وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في المسيرة الوطنية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وبين أن انعقاد المؤتمر يأتي مواكباً لرؤية حكومة الإمارات وتشريعاتها الداعمة التي صدرت لأصحاب الهمم، ليسهموا في التنمية الوطنية كونهم جزءاً لا يتجزأ من اللبنات الأساسية لبناء الوطن وتعزيز مسيرته العالمية.
واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية من الدكتور عبد السلام الزيودي، المدير التنفيذي لمركز الإمارات الدولي لتأهيل وتدريب أصحاب الهمم في عجمان، سفير النوايا الحسنة وحقوق الإنسان بين أفراد المجتمع بدور هذه الفئة في البناء والتنمية للوطن، أكد فيها أهمية دعم قضايا أصحاب الهمم وتدريبهم وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع كغيرهم من أقرانهم. مشيداً بالدعم القيادي الحكومي في الإمارات لهذه الفئة.
وأوضح أن المؤتمر يضيء على ما أصدر من قوانين داعمة لأصحاب الهمم، عبر التعريف بها، ويعرض بعض التحديات التي تواجه معظمهم عند دمجهم بالأسوياء. لافتاً إلى أن المؤتمر يقدم أربع جلسات نقاشية وعرضاً لأبحاث ميدانية عن التوحد من واقع أصحاب الهمم في الدولة وخارجها،
وأشار إلى أنه يركز على قصة نجاح أصحاب الهمم بعرض فيلم توثيقي عن المركز. ويتخلل جلسات المؤتمر عرض أفكار وتوصيات حول أوراق العمل والأبحاث المتخصصة في قضايا أصحاب الهمم وعرض للتشريعات والقوانين الداعمة لأصحاب الهمم الدولية والإقليمية والمحلية.
وفي الجلسة الأولى قدمت الدكتورة الأردنية ديما التل، الباحثة في طيف التوحد، ورقة عمل عن نتائج البحث الخاص بمن يعانون التوحد والاكتئاب الثنائي القطب، دون اللجوء إلى الأدوية بمعرفة أسباب الاضطرابات الموجودة في الدماغ باستثناء وجود شحنات كهربائية في قشرة الدماغ أو ارتفاع نسب المعادن في الدماغ.
ثم قدم الدكتور مخلد الحوامدة، وهو عميد متقاعد من الأمن العام في الأردن ويعمل مستشاراً ومترجماً في شرطة أبوظبي، وله عدد من الأبحاث المنشورة، ورقة عمل عن جهود دولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم.
وفي الجلسة الثالثة قدمت ورقة عمل بعنوان «ذوي الهمم بين الواقع والمأمول» للدكتورة شادية السيد، االمتخصصة اضطرابات النطق والكلام وعضو الجمعية المصرية للتخاطب وعلاج الكلام، ومديرة مركز انتباه للتربية الخاصة والتأهيل.
وفي الجلسة الرابعة قدمت الدكتورة إيناس الخالدي، ورقة عمل بعنوان «مقارنة بين الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة مع قانون دولة الإمارات، ودوره في دعم حقوق أصحاب الهمم»، وهي محاضرة في كلية الحقوق بجامعة العلوم والتقنية الفجيرة، وخدمت في سلك القضاء الأردني.
وتخلل المؤتمر عرض لتجارب بعض أصحاب الهمم وذوي التجارب ودمجهم في المجتمع الإماراتي، ومنهم الإعلامية مروة السمهوري التي تابعت مع رئيس المؤتمر مسيرة عملها بالعمل الإعلامي بنجاح بفضل التعزيز الذي حظيت به ممن حولها.
ثم تم عرض قصة نجاح الطالب طلال أبو عليان، من أصحاب الهمم الذي تحدث عن نفسه بطلاً رياضي حاصل على 35 ميدالية ذهبية في بطولات محلية وعربية وعالمية.
وفي الختام أعرب رئيس المؤتمر عن شكره للشيخ سالم بن سلطان، على تكرمه برعاية المؤتمر وقدم له درعاً تكريمية تعبيرا عن عرفانه.
ثم كرّم الشيخ سالم بن سلطان، عدداً من الإعلاميين والرعاة وكبار الشخصيات من أصحاب الهمم والجهات المشاركة بالمؤتمر.
