رفضت شركة «جلاكسو سميث كلاين» GlaxoSmithKline عرضًا من شركة «يونيليفر» يتعلق بالاستحواذ على وحدة رعاية صحية للمستهلكين في شركة الأدوية العام الماضي قيمت الشركة بنحو 50 مليار جنيه إسترليني (68 مليار دولار)، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وأكدت شركة يونيليفر ذلك في بيان، أمس السبت، قائلة إن وحدة جلاكسو ستكون «ملائمة استراتيجيا» حيث تقوم الشركة الأوروبية العملاقة بإعادة تشكيل محفظتها.
ولا تزال يونيليفر مهتمة ويمكنها العودة بعرض جديد، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي، وفقاً للمصادر.
مجلس إدارة شركة جلاكسو مفتوح لجميع العروض ولكن العطاء لم يكن ضمن النطاق الذي قد يدرسه، كما قالوا، مضيفين أن الشركة التابعة المراد الاستحواذ عليها تتضمن علامات تجارية مثل معجون أسنان «سنسوداين» ومسكنات الألم «أدفيل».
ستحتل عملية الاستحواذ المحتملة المرتبة الأولى بين أفضل الصفقات على مستوى العالم منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وتأتي في وقت تكون فيه عمليات الاندماج والاستحواذ في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتعتبر «يونيليفر» و«جلاكسو» أكبر شركتين في المملكة المتحدة، وهما تواجهان ضغوطا من المساهمين لتحسين الأداء.
مع تقدير المحللين لأعمال المستهلكين في جلاكسو بما يصل إلى 48 مليار جنيه إسترليني، فإن أي عرض من شركة يونيليفر من المحتمل أن يتضمن علاوة كبيرة فوق هذا المستوى، بالإضافة إلى النظر في أوجه التآزر، لإغراء «جلاكسو» بعيدًا عن الخطة العرضية، والتي هي بالفعل في مرحلة متقدمة.
اتخذت وحدة صحة المستهلك شكلها الحالي في عام 2019 بعد صفقة مع شركة فايزر، التي تحتفظ بحصة أقلية.
وأعادت يونيليفر من جهتها تشكيل محفظتها، حيث قامت ببيع الأعمال التي تشهد نموا أبطأ مثل وحدة أعمال الشاي الخاصة بها، بينما استحوذت على شركة «جلاكسو» الاستهلاكية في الهند والتي تشمل علامة «هورليكس» التجارية. وأكملت الشركة منذ عام إعادة التموضع في كيان واحد مقره المملكة المتحدة، والتخلي عن الجنسية المزدوجة منذ فترة طويلة وعكس خطة سابقة للاندماج في هولندا. وكان سبب التخلي عن الهيكل المرهق هو تسهيل احتمالات صفقات الاندماج والاستحواذ التحويلية.
(بلومبيرج)
