عادي
عارف النايض يقترب من تشكيل الوزارة الجديدة

البرلمان الليبي يجتمع الاثنين و15 نائباً يطالبون بتغيير الدبيبة

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
lib

طالب 15 عضواً بالبرلمان الليبي، بتغيير الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة وإيقافها عن العمل ثم إحالتها على التحقيق، في شبهات الفساد المثارة حولها والمخالفات القانونية التي ارتكبتها، فيما كشفت مصادر ليبية مطلعة شاركت في مفاوضات ولقاءات جرت خلال الفترة الماضية، أن عارف النايض قد يشكل الحكومة الجديدة قريباً.

جاء ذلك في بيان أصدره أمس الأول الخميس، النواب، ودعوا من خلاله رئاسة البرلمان بتضمين بند اختيار رئيس حكومة جديد لجدول أعمال الجلسات القادمة، لتشكيل حكومة تكنوقراط مختصرة ذات مهام محددة أهمها الترتيبات الآنية لرفع القوة القاهرة وتوحيد المؤسسات ووقف الفساد لتهيئة الساحة الليبية للانتخابات، معلنين تبرؤهم من «حكومة الفساد برئاسة عبدالحميد الدبيبة».

والخميس،وجّه رئيس البرلمان عقيلة صالح، دعوة إلى النواب لحضور جلسة عامّة ورسمية، يوم بعد غدٍ الاثنين، في طبرق،دون أن يكشف عن برنامج هذه الجلسة.

وقال مصدر ليبي إنّ أغلبية نيابية تخطّط لا للإطاحة بالحكومة التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة فحسب، بل لإلغاء دور المجلس الرئاسي وإنهاء مهام الأجسام السياسية التي نشأت عن ملتقى الحوار الليبي في جنيف؛ بسبب عدم التزامها بتنفيذ خارطة الطريق، وبإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر الماضي.

وأضاف المصدر،الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ هناك شبه إجماع على أنّ الحكومة فقدت شرعيتها بعد موعد 24 ديسمبر الماضي، وأنه بات من الضروري أن يمارس البرلمان دوره الرقابي على عمل الحكومة، وأن يمرّ إلى مرحلة ما بعد حكومة الدبيبة،وتشكيل حكومة جديدة تستمد شرعيتها من البرلمان.

من جهة أخرى، كشفت مصادر ليبية مطلعة شاركت في مفاوضات ولقاءات جرت خلال الفترة الماضية في ليبيا، أن عارف النايض قد يشكل الحكومة الجديدة قريباً.

وأكدت المصادر لوكالة(سبوتنيك) الروسية، أن الأغلبية من مجموعة الغرب الليبي لا تمانع تولي النايض رئاسة الحكومة المقبلة، التي يشارك فيها معيتيق عن مصراتة، وأن بعض اللقاءات جرت في الجنوب مع مجموعة سيف الإسلام القذافي الذين أبدوا موافقتهم حسب المصدر، في حين أن الشرق الليبي لا يمانع ذلك.

وبحسب المصادر،فإن المشاورات التي جرت خلال الفترة الماضية كانت من أجل تولي باشاغا، أو النايض،حيث حصل الأخير على نسبة توافق أكبر كونه لم يشارك في المشهد السياسي سابقاً.

وبحسب المصادر، فإن النايض التقى بعدد من سفراء الدول المعنية، ومستشارة الأمين العام للامم المتحدة إضافة للقاءات مع أطراف ليبية عدة في الشرق والجنوب والغرب.

ورغم التوافقات التي جرت،إلا أن مصادر أخرى أكدت وجود بعض التعقيدات في المشهد، خاصة في ظل تعدد الأطراف.

تجدر الإشارة إلى أن النايض هو سفير سابق، ومرشح رئاسي للانتخابات التي تعذر إجراؤها الشهر الماضي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"