اختارت اللجنة العليا المنظمة لـ «أيام الشارقة المسرحيَّة» بلال عبد الله «الشخصيَّة المحليَّة المكرمة» في الدورة ال 31 التي تنظم في مارس المقبل، تقديراً لمجمل ما قدمه من عطاء فني طوال العقود الثلاثة الماضية، واحتفاءً بحضوره المبدع والمتجدد في التمثيل المسرحي. وبلال ولد في دبي (1966)، وهو ممثل ومخرج ومؤلف في المسرح والإذاعة والتلفزيون، برز في أواخر الثمانينات، وأول مشاركة تمثيليَّة رسميَّة له جاءت عبر مسرحيَّة «المخدوع» (1987) تأليف عيسى سلطان لوتاه، وأعدها للمسرح ضاعن جمعة، وأخرجها أحمد الأنصاري، وقدمت في الدورة ال 2 من «المسرح الخليجي للشباب»، في الشارقة، وفي 1988 فاز بأول جائزة له عن مشاركته في «أغنية الأخرس» تأليف وإخراج حبيب غلوم، وقدمت في الدورة 3 من المهرجان ذاته.
ثم توجه إلى مسرح الطفل، وظهرمع مجموعة من الممثلين البارزين خلال تلك الفترة في «بطوط الشجاع» (1989) تأليف علي الشرقاوي، وإخراج حسن رجب، وإنتاج مسرح الشارقة الوطني.
سنة 1992 سجل حضوراً متميزاً في «جميلة» تأليف وإخراج جمال مطر، وفاز سنة 1998 بجائزة التمثيل عن دوره في «عرسان عرايس»، تأليف وإخراج عمر غباش، حين قدمت في الدورة 8 للأيام.
في السنوات التالية توالت تجاربه عبر مجموعة واسعة من العروض المسرحيَّة، للكبار والصغار، ثم توج بجائزة التمثيل (دور ثان) في أيام الشارقة، وفاز بجائزة التمثيل (دور أول) في المهرجان ذاته / (2005) عن دوره في «تخاريف حصان»، تأليف وإخراج الكويتي ناصر كرماني.
وفي العقدين الأخيرين، شارك بالتمثيل في عروض مسرحيَّة قدمت في أيام الشارقة المسرحيَّة.
أما على صعيد الإخراج فكانت «لا حيلة» (2008) تأليف سعيد إسماعيل، أولى تجاربه، ثم «الجنرال بلول» (2010)، و«وين الشنطة» (2012) وقدمت في السعوديَّة، وكذلك «جني وعطبة» (2017) التي قدمها في سلطنة عمان، وهذه المسرحيات الأخيرة من نوع المسرح الجماهيري.
وفي التأليف صدرت له مجموعة نصوص مسرحيَّة للأطفال، وجاءت تحت عنوان «أحلام الزهور» من منشورات دائرة الثقافة في الشارقة (2014).
