عادي

ترامب يكرر المزاعم بفوزه في الانتخابات أمام مناصريه في أريزونا

22:23 مساء
قراءة 3 دقائق
ترامب

فلورنس (الولايات المتحدة) - (أ ف ب)

كرر دونالد ترامب خلال تجمع لأنصاره، السبت، في ولاية أريزونا، المزاعم بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة، منتقداً «سياسيي واشنطن» الذين يريدون «التحكم» في حياة الأمريكيين.
وقال ترامب: «سئمنا سيطرة سياسيي واشنطن على حياتنا. سئمنا الواجبات» المفروضة، مضيفاً أن «الديمقراطيين المتطرفين يريدون جعل الولايات المتحدة بلداً شيوعياً». وكرر مزاعمه التي واصل ترديدها منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 قائلاً: «لقد فزنا في الانتخابات. لقد حققنا فوزاً كبيراً. لا يمكننا السماح لهم بالإفلات بهذه السهولة».

وقبله، كان عدد من الخطباء أشعلوا حماسة الجماهير بوصفهم الرئيس جو بايدن بأنه «ضعيف»، و«مشوش الذهن»، وموجّهين انتقادات إلى «الإعلام المعلّب» الذي أطلق مناصرو الرئيس السابق ضده صفير الاستهجان. وفي اللقاء أعيد إطلاق كل مواقف ترامب المعهودة من الانتخابات المسروقة إلى ظلم وسائل الإعلام، مروراً بفتح الحدود واعتبار أن الولايات المتحدة أصبحت «أضحوكة للعالم أجمع».

وكان بعض المشاركين في التجمّع وصلوا إلى بلدة فلورنس الريفية الواقعة جنوب شرقي فينيكس، عاصمة الولاية، قبل أيام من موعده وافدين من فلوريدا وتكساس.

ووسط رياح صحراوية هبّت في محيط سهل شاسع، رفعت رايات «ترامب 2020»، و«ترامب 2024» لتحفيز الملياردير الذي خسر الانتخابات الرئاسية بعد أربعة أعوام أمضاها في البيت الأبيض، على الترشّح للانتخابات المقبلة. وقبل بدء فاعليات التجمّع أطلق الحضور هتافات ساخرة ضد بايدن.

وقال جوناثان ريتش، إن التجمّع أشبه بمزيج من احتفال للهيبيين في ستينيات القرن الماضي، والتجمّعات الانتخابية تحت شعار «لنعِد لأمريكا عظَمتها» التي كان قطب العقارات السابق يجريها.

وأكد ريتش أن هذا التجمّع هو الأربعون الذي يحضره تأييداً لترامب، مشيراً إلى أن المشاركين هم «وطنيون من كل أنحاء البلاد يجتمعون لخير البلاد. نحن نحب رئيسنا».

إلغاء مؤتمر صحفي
 
بعدما برر إلغاء مؤتمر صحفي كان يعتزم عقده في السادس من يناير/ كانون الثاني في الذكرى السنوية الأولى لاقتحام الكونجرس، بضغينة وسائل الإعلام، قرر ترامب التحدّث مباشرة أمام تجمّع شعبي حاشد. ومن بين المدعوين المرشّحة لمنصب حاكم أريزونا، كاري ليك، التي دعمها ترامب سابقاً.

وكانت ليك أعلنت في الماضي أنها لن تصادق على فوز بايدن في هذه الولاية الحاسمة في حال كانت تتولى المنصب. ولا يزال ترامب يتمتّع بتأثير كبير في أوساط الحزب الجمهوري، حيث يسعى أعضاء كثر في مجلسي النواب والشيوخ للاستفادة من ذلك للاحتفاظ بمناصبهم في الانتخابات المُقبلة.

ولهذه الغاية، كثيراً ما يتبنى هؤلاء نظريات مؤامرة بشأن سرقة الانتخابات، أو على الأقل لا ينفونها علناً. والتجمّع الذي نظّم في فلورنس هو الأول بهذا الحجم دعماً للملياردير الجمهوري منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وكالعادة، اعتبر ترامب أن «الحضور هو الأكبر»، ويمتد «أبعد مما يمكن للعين رؤيته»، علماً بأن أي إحصاء محدد لأعداد المشاركين لم يعطَ، كما أن المشاركة لم تكن حاشدة بالقدر الذي كان يسجّل خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وقلّص ترامب الذي حُجب حسابه على «تويتر» بسبب تصريحاته المتكررة عن نتائج الانتخابات، من حضوره في السياسة الأمريكية منذ مغادرته منصبه، وحصر إطلالاته بوسائل إعلام محافظة متشددة.

وفي مقابلة أجرتها معه، الثلاثاء، الإذاعة الأمريكية العامة، أعلن أنه يعارض فرض إلزامية التلقيح ضد «كوفيد-19»، داعياً في الوقت نفسه إلى تلقي اللقاح، لكنّه قطع المقابلة بعدما شكك محاوره في المزاعم التي دأب الملياردير الجمهوري على إطلاقها والتي اعتبر فيها أن الانتخابات مزوّرة من دون إعطاء أي دليل على ذلك.

وجاءت مشاركته في التجمّع المنظم في فلورنس غداة قرار خدمة اشتراكات تلفزيونية بارزة التخلي عن قناة «وان أمريكا نيوز نتوورك» المؤيدة لترامب.

وكان الرئيس السابق أوصى مناصريه مراراً بمتابعة هذه القناة المحافظة المتشددة والتي تتبنى نظريات مؤامرة، علماً بأنها تسعى لمنافسة شبكة فوكس نيوز في اجتذاب الناخبين اليمينيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"