عادي

صدقي صخر: اللجوء إلى «الفورمات» ليس إفلاساً

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: أحمد الروبي

قدم الفنان المصري صدقي صخر أداء مختلفاً من خلال مسلسل «قواعد الطلاق ال45»، الذي حقق ردود أفعال كبيرة؛ حيث ألقى العمل الضوء على مشكلة الطلاق وأسبابها وتزايدها المستمر، وعلى الرغم من أن العمل صادم ومختلف عن نوعية الأعمال الدرامية، فإنه حقق ردود أفعال واسعة.

في الحوار التالي، يتحدث صدقي صخر عن دوره في المسلسل، وتخوفه من تقديم عمل يناقش قضية الطلاق من منظور المرأة بشكل أكبر، وكيف تعامل مع الدور؟، وما الذي لم يتفق معه في الشخصية التي قدمها، ورأيه في تقديم المسلسل في 45 حلقة، ورأيه حول ظاهرة «الفورمات» في الكتابة، كما يتحدث عن مسلسله «ريفو» وموعد عرضه على المنصات وتفاصيل أخرى.

* كيف تفاعل الجمهور مع مسلسل «قواعد الطلاق ال45»؟

- الجمهور تفاعل بشكل كبير مع المسلسل، وحقق الدور ردود أفعال لم أتوقعها، فتلك النوعية من الأعمال التي تناقش قضايا متعلقة بالمجتمع، وتحديداً أزمة الطلاق، قضايا لا تتم مناقشتها في الكثير من الأعمال فهذا أيضاً كان من عوامل نجاح العمل وتفاعل الجمهور معه هو الاختلاف الذي تمتع به؛ لذلك كنت سعيداً بردود الأفعال الإيجابية وحتى السلبية.

* ألم يقلقك أن العمل ناقش القضية من منظور أنثوي أكثر؟

- لا بكل تأكيد، لم أخش أن نطرح العمل من وجهة نظر مختلفة، فدائماً الدراما لا تعكس وجهة نظر واحدة؛ بل على العكس كون الطابع الأنثوي الذي يطغى على العمل جعله مختلفاً، وينتصر للمرأة من خلال عكس ما تتعرض له من ضغوط في المجتمع، وفي حياتها الشخصية.

* ما الذي دفعك للتواجد في هذا العمل؟

- عدة أسباب أهمها شركة الإنتاج التي أحببت التعاون معها، والتي ساهمت في خروجه بشكل لافت، وفي الوقت نفسه لأنه عمل به مجموعة من الممثلين الكبار المبدعين، الذين أحبهم على المستوى العملي والشخصي، إضافة إلى فكرة عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، والتي يشاهدها جمهور مختلف، أحب أن أقدم له الأعمال.

* هل كان هناك ما لم ترضَ عنه في الشخصية التي تقدمها؟

- بكل تأكيد، فلا يمكن أن أكون متوافقاً مع كل تفاصيل الشخصية التي قدمته، فلم أحب في الشخصية سلبيتها وابتعادها عن المواجهة، وهذا أثر فيه بشكل سلبي، وكان يزعجني في الشخصية.

* في رأيك هل كان يحتمل العمل أن يقدم في 45 حلقة، خاصة أنه يتمحور حول قضية واحدة؟

- بكل تأكيد يستحق، وأكثر من ذلك لو أردنا، فالفورمات الأجنبي المأخوذ عنها العمل امتد أكثر من 3 مواسم، لكننا قلصناه لموسم فقط في 45 حلقة، فالمشاكل والخلافات في البيوت بين الأزواج تحدث يومياً، وأسبابها متعددة ومتنوعة، وكان يمكن أن يقدم في ضعف عدد الحلقات التي قدم فيها لو أردنا، فالعمل لا يوجد فيه أي تطويل على الإطلاق.

* هل الاستعانة بفورمات أجنبية يعكس نقصاً في الأفكار المصرية؟

- على الإطلاق، فهذا نظام متبع في العالم أجمع، كل الدول تعتمد على الفورمات «نسخة شبيهة» حتى أكثرها إنتاجاً في العالم تعتمد على «الفورمات»، نحن مؤخراً أصبحنا نقدم أعمالاً كثيرة على مدار السنة، ومن الطبيعي وجود التنوع، وبعضها تكون فورمات لأعمال أجنبية، لكن يتم تمصيرها بما يلائم الجمهور المصري والعربي، وهذا يحتاج إلى سيناريست متميز، واللجوء لمثل هذه الأعمال لا يعني إفلاس مؤلفينا.

* ما رأيك في فكرة المنصات في الوطن العربي؟

- فكرة خدمت الدراما، وأسهمت في زيادة عدد الأعمال، وزادت الفرص لمجموعة أكبر من الفنانين للتواجد، فغزارة الإنتاج تفيد الصناعة من كافة الجوانب، الممثل، السوق، وحتى الجمهور الذي أصبح يمتلك كل شهر أعمالاً مختلفة، وفي بعض الأحيان كل أسبوع تكون لديه خيارات أوسع للمشاهدة ما بين أعمال مختلفة.

* إلى أين وصل مسلسلك الجديد «ريفو»؟

- مسلسل يتكون من 10 حلقات، من إنتاج شبكة «ووتش أت»، ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم، من إخراج يحيى إسماعيل، وتأليف محمد ناير، ويشارك في بطولته، ركين سعد، سارة عبد الرحمن، أمير عيد، سلوى محمد علي، ولن أستطيع الحديث عن تفاصيل تخص الشخصية إلى حين عرضه، لكنه أيضاً مختلف في الشكل والموضوع.

* ما رأيك في فكرة المسلسلات القصيرة؟

- فكرة جيدة، تجعل العمل متماسكاً أكثر، ولا يوجد به تطويل؛ بل يصل إلى الهدف بشكل أسرع، وأحببت هذه النوعية من الأعمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"