عادي

خلطة سحرية تضمن لك النجاح في القيادة

22:24 مساء
قراءة 4 دقائق
9

إعداد: أحمد البشير

في يومنا هذا، هناك نسبة قليلة من الشركات الناشئة التي تحقق النجاح المتواصل وتحظى باهتمام وسائل الإعلام، ولعل من أهم وأعظم قصص النجاح في العالم قصة جيف بيزوس الذي يعود له الفضل في تأسيس شركة «أمازون» قبل نحو 27 عاماً.

حقق بيزوس نجاحاً باهراً منذ اليوم الأول لمشروعه، ووصلت إليه خلال أسابيع قليلة طلبات شراء تتعدى 20 ألف دولار. وخلال مسيرته، طوّر بيزوس مبادئ قيادية لتوجيه الشركة كل يوم في مجالات تراوح من مقابلات العمل إلى أفكار المشاريع الجديدة.

يُعرف المستثمر والملياردير وارين بافيت بلقب «عراب أوماها»؛ وذلك لخبرته في مجال الاستثمار في الأسهم، لكن خبراته تتعدى ذلك؛ حيث إنه يعد أحد أعظم قادة الشركات في العالم، ويتجلى ذلك في مجموعته «بيركشاير هاثاواي» التي حولها من شركة صغيرة لصناعة النسيج إلى تكتل استثماري بمليارات الدولارات.

لا يكفي هذا، ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة «فيرجن» العالمية، الذي يقدم وصفة لتحقيق الأحلام.

وتالياً مزيج من النصائح للنجاح في عالم الأعمال والقيادة من وارين بافيت، وجيف بيزوس وريتشارد برانسون:

الابتكار والإبداع

يتوقع القادة الابتكار والإبداع من فرقهم ويطلبون هذا الأمر منهم دائماً، كما يجدون طرقاً لتبسيط المهام والأعمال. إضافة إلى أن القادة يتمتعون بأفق واسع، ويبحثون عن أفكار جديدة من كل مكان.

ويرفع القادة سقف الأداء بعد كل تعيين جديد وترقية، وهم يكتشفون الأشخاص أصحاب المواهب الاستثنائية ويصقلون مهاراتهم ويمنحونهم المناصب التي يستحقونها، ويساهم القادة في تنشئة قادة مثلهم، وهم جادون بشأن مهمتهم في تدريب الآخرين، وتعمل «أمازون» نيابة عن موظفيها لابتكار آليات للتنمية مثل منح الموظف فرصة اختيار تخصصه المهني.

المطلوب أن تحقق المزيد بأقل الموارد؛ حيث إن القيود تولّد حسن التدبير والاكتفاء الذاتي والابتكار. ولا توجد فوائد إضافية من زيادة عدد الموظفين أو حجم الميزانية أو المصروفات الثابتة.

أعلى المعايير والتفكير الشمولي

يخطّ القادة مسارات جديدة جريئة تحفّز نتائج ملهمة، إضافة إلى أنهم يفكرون بشكل مختلف وينظرون حولهم بحثاً عن طرق لخدمة عملائهم. والقادة يعملون على جميع المستويات، ويبقون مطلعين على أدق تفاصيل العمل، ويقومون بالتدقيق بكل شيء بشكل متكرر.

كذلك، لدى القادة معايير عالية لا يتنازلون عنها، وقد يعتقد الكثيرون أن هذه المعايير مبالغ فيها بشكل كبير. ويرفع القادة باستمرار معاييرهم ويحفزون فرقهم على توفير منتجات وخدمات عالية الجودة، كما يحرصون على حل جميع المشكلات وإصلاح جميع العيوب لكي لا تظهر مرة أخرى.

أشرك الآخرين وتوقف عند الضرورة:

اعتمد وارين بافيت على الكثيرين في عمله؛ إذ أشاد مراراً وتكراراً بمهارات وخبرة المديرين الذين يعملون لديه. وأشار في رسالته إلى المستثمرين في عام 1989، إلى أنه لم يكن ليقدر على إدارة جميع الشركات التي استحوذ عليها، ما لم يكن لديه فريق عمل متمكن.

وإذا كان كل مدير خطّاء، فإن وارين بافيت ذكر مرة أنه دفع 400 مليون دولار لشركة تدعى «ديكستر شو» في تسعينات القرن الماضي، لكن انتهى الأمر بالشركة إلى الإفلاس. وأضاف أنه في حالة غرق القارب، «فمن المرجح أن تكون الطاقة المخصصة لتغيير السفينة أكثر إنتاجية من الطاقة المخصصة لإصلاح التسريبات». وعلى كل مدير أن يعرف متى يستسلم إذا لم تسر الأمور على ما يرام.

ارفع شعار «لا» وابتعد عن «القطيع»:

يقول بافيت: إن الناجحين يقولون لا لكل شيء تقريباً، وتتعلق نصيحته بصنع القرارات اليومية لأنه يرى أنه من المهم أن تقول لا للأشياء غير المهمة لتوفير الوقت للأشياء المهمة. ويتوجس بافيت عندما يكون الآخرون جشعين، ويدعو إلى «الجشع» في الاستثمار عندما يخاف الآخرون. وعن خطورة اتباع الحشد، خاصة عندما ترتفع أسعار الأسهم بشكل كبير، يقول إن الأمر ينطبق على الأعمال التجارية، فمن المرجح أن يكون المديرون الذين يشقون طريقاً في مجال عملهم هم من يحددون الاتجاه. ويدعو بافيت للتركيز فقط على القيام بما تفعله بشكل أفضل بدلاً من مجرد القيام بما يفعله الآخرون.

تواصل مع الناس وجهاً لوجه:

يحب ريتشارد برانسون التكنولوجيا، لكنه يرى أن لها حدوداً، خاصةً عندما يتعلق الأمر به وبمن يهتم بهم. لا شيء يمكنه أن يحل محل المحادثة وجهاً لوجه، ولهذا عليك أن تكون مستعداً لوضع أجهزتك جانباً. ويحاول برانسون، أن يركز انتباهه على الشخص الذي يتحدث إليه، ويستمع بإنصات ويدوّن الملاحظات أثناء الاجتماعات، ويضع هاتفه جانباً، كما يشجع الآخرين على تخصيص وقت خالٍ من التكنولوجيا كل يوم.

أحب العمل لا المال:

لأنه يحب ما يفعله، لا يزال وارين بافيت بإمكانه النهوض والعمل حتى في سنواته الثمانين. وهو يقول دائماً إنه عندما يفعل الناس ما يحبون، فلن يعملوا يوماً واحداً. كما يقول أيضاً، إن الأشخاص الذين يعملون في وظيفة يحبونها فإنهم سيقفزون من فراشهم في الصباح للتوجه إلى العمل.

وفي رسالته إلى المساهمين قبل 40 عاماً، ورداً على سؤال عن سبب بقائه في مجال المنسوجات، الذي لا ينتج عوائد كبيرة على رأس المال، أوضح، أن مصانعه في «نيو بيدفورد» و«مانشستر» كانت من بين أكبر أرباب العمل في كل مدينة.

ضع أهدافك ولا تضع سقفاً للأفكار

ينصح ريتشارد برانسون بوضع الأهداف في قوائم متعددة؛ بحيث تكون إحداها للأهداف طويلة الأمد، وأخرى للأهداف متوسطة الأمد، وواحدة أخرى للمهام التي تريد إنجازها على أساس يومي. وبهذه الطريقة يمكنك تحديد أهدافك واتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إليها. تأكد من أن تكون لديك أهدافك الشخصية، إضافة إلى أهدافك المهنية. في الواقع لا يمكنك الفصل بين حياتك الشخصية والمهنية.

يؤمن برانسون بأهمية تفريغ العقل من الأفكار لتحديد الأهداف. وينصح بألا تضع حدوداً لأفكارك، حتى لا تصاب بالشلل الفكري. ويقول: «اكتب كل فكرة لديك، مهما كانت، سواء صغيرة أو كبيرة. دوّن أفكارك على الحاسوب، أو الهاتف، أو ورقة، لا يهم أين تدونها. قم بذلك فقط».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"