عادي
أحكام بالسجن لخلية «داعشية» نسائية خططت لاستقطاب فتيات

الرئيس التونسي يلتقي «الطبوبي» وينفي وجود خلاف مع «الشغل»

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من لقاء قيس سعيّد بالأمين العام لاتحاد الشغل التونسي

نفى الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أمس الأول السبت، وجود صراع أو جفاء بينه وبين الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، مؤكداً استعداده للعمل مع الأطراف، التي قال: إنها «مستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس»، فيما حكم القضاء التونسي، أمس الأول السبت، بالسجن بين عام واحد وثلاثة عشر عاماً مع النفاذ العاجل في حق خمس نساء كوّنّ خلية «داعشية» نسائية للتواصل مع قيادات من تنظيم ما يُسمى «جند الخلافة».

وأضاف سعيّد خلال لقائه الطبوبي، للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أشهر، «الدليل على عدم وجود صراع هو هذا اللقاء للحديث في الشأن الوطني العام، وأريد أن أذكر التونسيين بأن لقاءاتنا مستمرة سواء بصفة مباشرة أو عبر الهاتف». وتابع: «التقينا سابقاً في ظروف صعبة وفي أوقات كان فيها الاختيار صعباً وكنا نتحدث بالهاتف من دون أن يعلم الكثيرون.. نتبادل الآراء حول جملة من الاختيارات، وحدثته في كثير من المناسبات عن تاريخ الحركة النقابية في تونس».

وأكد سعيّد: «نحن نعمل وقد آثرنا أن نعمل بنفس المبادئ والقناعات التي انطلقنا منها..نعرف مكانة الاتحاد ودوره..دوره لا يتعلق بالجانب النقابي فقط وإنما بدوره الوطني الذي يلعبه في كثير من المناسبات، سواء على الصعيد الداخلي أو أيضاً على الصعيد العربي»، بحسب قوله.

فترة تاريخية

وتابع سعيّد: «نحن اليوم أمام فترة تاريخية وفترة بناء جديد تختلف عن الفترات السابقة، سنعمل معاً انطلاقاً من ثوابتنا وقناعاتنا وبطبيعة الحال نقبل النقاش مع الأطراف المستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس، ولكن قلتها وبحضوركم إننا لن نقبل النقاش مع اللصوص.. أرحب بك الأخ الأمين العام ومرحباً بكم كشخص وكممثل للاتحاد».

ومن جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء أمس الأول السبت، إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية تطلبته طبيعة المرحلة.

وأكد الطبوبي أنه تم تأكيد أن المرحلة صعبة تتطلب تضامناً وطنياً حقيقياً، وأفاد أنه لا يمكن تجاوزها بالفعل وردة الفعل؛ بل بالكثير من الهدوء والحكمة والتعقل، وفق تعبيره.

قادرون معاً على صنع ربيع تونس

وأضاف: «قادرون مع بعضنا على صنع ربيع تونس، اشتدي يا أزمة تنفرجي.. كل أنظار العالم تتجه نحونا».

وأوضح «معركتنا اقتصادية واجتماعية وكذلك سياسية، نحن نؤكد أن حرية التعبير والظاهر مضمونة».

إلى ذلك، قضى القضاء التونسي أمس الأول السبت بالسجن بين عام واحد وثلاثة عشر عاماً مع النفاذ العاجل في حق خمس نساء كوّنّ خلية «داعشية» نسائية للتواصل مع قيادات من تنظيم «جند الخلافة».

وذكر حكم الدائرة الجنائية المختصة، أنه تم تكليف المتهمات باستقطاب فتيات وجمع تمويلات لمصلحة التنظيم المتحصن بجبال الغرب التونسي.

وشملت الأحكام شقيقتين، قضي في شأن كل واحدة منهما بالسجن مدة 13 عاماً مع النفاذ العاجل، كما قضي في حق امرأة أخرى بالسجن مدة عام واحد وهي شقيقة أحد عناصر تنظيم «جند الخلافة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"