طالب حكام طوكيو ومقاطعات يابانية مجاورة بإجراءات إضافية لمكافحة قفزة في إصابات كوفيد 19، وسجلت الصين عدداً من الإصابات الجديدة هو الأعلى منذ عامين، وفي أوروبا تبنت النمسا إلزامية التطعيم اعتباراً من فبرار/ شباط على كل من تجاوز ال18 عاماً، وأكد وزير بريطاني وجود «مؤشرات مشجعة» قد تؤدي إلى رفع القيود الصحية، بينما شهدت هولندا ومالطا احتجاجات على إجراءات احتواء فيروس كورونا، وعدلت تركيا عن السماح لغير المطعّمين باستخدام الطيران الداخلي دون اختبار «بي.سي.آر»
اتفق حكام العاصمة اليابانية طوكيو والمقاطعات المجاورة أمس الاثنين على طلب إجراءات إضافية من الحكومة المركزية، من بينها تقليل ساعات العمل للحانات والمطاعم، للمساعدة في مكافحة زيادة كبيرة في إصابات كوفيد-19، بعد أن تجاوز عدد الإصابات الجديدة 25 ألفاً على مستوى البلاد في اليومين الأخيرين. وقالت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو في اجتماع للحكام عبر الإنترنت، إن التقديرات تشير إلى أن معدل إشغال الأسرّة بالمستشفيات لمرضى كوفيد-19 بلغ 20 في المئة أمس الاثنين وهو مستوى مرتفع يبرر طلب الخطوات الإضافية.
الأعلى خلال عامين
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الاثنين تسجيل 223 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا ارتفاعاً من 119 في اليوم السابق. وذكرت اللجنة في بيان أن 163 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً. وذكرت اللجنة أن بر الصين الرئيسي سجل حتى يوم الأحد 105087 إصابة مؤكدة. ولم تُسجل أي وفيات جديدة ليظل العدد ثابتاً عند 4636.
«إلزامية» التطعيم اعتباراً من فبراير
اقترحت الحكومة النمساوية جعل الحد الأدنى المُلزم للتطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا 18 عاماً، وإطلاق البرنامج على مراحل اعتباراً من الأول من فبراير بهدف تحقيق إجماع على نطاق واسع للخطوة المُختلف عليها. وهي أول دولة في الاتحاد الأوروبي تجعل التطعيمات إلزامية للسكان عامة. وقال المستشار كارل نيهامر، في مؤتمر صحفي في فيينا «هذه ليست معركة بين المطعّمين وغير المطعّمين». وأضاف نيهامر«سيتم إجراء مراقبة» وسيشكل عدم تلقي اللقاح «جنحة» تطاولها «غرامة» مالية تبلغ 600 يورو وفي حال تكرارها 3600 يورو.
«مؤشرات مشجعة»
أشار وزير الدولة البريطاني أوليفر دودن إلى وجود «مؤشرات مشجعة» قد تفضي إلى رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا في إنجلترا نهاية الشهر الحالي. وتحدث دودن عن«التأثير السلبي» لهذه القيود «على قطاع الفنادق والمطاعم، والاقتصاد، والمدارس...»، مضيفاً في حديث لسكاي نيوز«أريد أن نتخلص منها إذا أمكن». وقال«المؤشرات مشجعة ولكننا سننتظر للحصول على معطيات قبل اتخاذ القرار النهائي».
تغريم المسنين غير المطعّمين
قال وزير الصحة اليوناني ثانوس بيلفريس أمس إنه تقرر فرض غرامات على المسنين الذين لم يتطعموا أو لم يكملوا الجرعات المقررة، وأشار إلى أن الغرامة ستبدأ بخمسين يورو تتضاعف الشهر التالي إلى 100 يورو، وذكر أن الأموال المتحصلة عن الغرامات ستنفق على تمويل المستشفيات الحكومية.
ضد التمييز
حثت منظمة العفو الدولية إيطاليا على تغيير القيود الصارمة المفروضة لمكافحة فيروس كورونا لتجنب التمييز ضد من لم يتم تطعيمهم. وقررت حكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي في الآونة الأخيرة جعل اللقاح إلزامياً على جميع من تعدوا سن الخمسين عاماً، للسماح لهم باستخدام المواصلات العامة ومجموعة أخرى من الخدمات.
احتجاج في هولندا ومالطا
احتشد ألوف المحتجين في شوارع أمستردام أول امس الاحد اعتراضا على إجراءات فرضتها الحكومة لمكافحة مرض كوفيد-19 وحملة التطعيم . ومُنحت سلطات حق التوقيف والتفتيش في عدة مناطق بالمدينة وجابت عشرات من عربات شرطة مكافحة الشغب الأحياء التي خرجت فيها المظاهرات تحمل لافتات ومظلات صفراء اللون. وتنظم مظاهرات دورية في أنحاء البلاد مناهضة لإجراءات كورونا.
كما شهدت مالطا الأحد أكبر احتجاج حتى الآن ضد التدابير المفروضة لاحتواء فيروس كورونا مع تنظيم المئات مسيرة في فاليتا ضد التدابير الجديدة، والتي تتطلب شهادة خاصة بفيروس كورونا للدخول إلى الأماكن العامة، مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية والحانات. لكن وزير الصحة في مالطا دافع عن التدابير الجديدة، والتي بدأ تطبيقها بدءا من يوم أمس الاثنين، قائلاً إنها ضرورية للوقاية من سلالة أوميكرون المتحورة والتي تمثل حالياً أكثر من 90 في المئة من الإصابات الجديدة.
أعلنت إدارة المواصلات في العاصمة الفلبينية مانيلا شعار«لا تطعيم..لا ركوب للمواصلات العامة». وأوعزت الإدارة إلى سائر وسائل المواصلات العامة في مانيلا وما حولها عدم السماح باستخدام أي راكب مرافقها ما لم يبرز شهادة صحية تثبت تلقيه جرعات اللقاح المقررة. وتشمل الوسائل المشار إليها القطارات والحافلات وسيارات الأجرة والعبارات البحرية ورحلات الطيران.
لا طيران لمن لم يتطعموا
قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن أنقرة ألغت إجراء يسمح لمن يتلقوا لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا باستخدام الطيران الداخلي دون إجراء فحص البلمرة المتسلسل (بي. سي. آر)، وذلك بعد رفع ذلك الشرط.
حالة التأهب الحمراء
أعلنت الإكوادور حالة التأهب الحمراء في معظم أنحاء البلاد بعد زيادة الإصابات بكوفيد-19 بنحو عشرة أضعاف. وتنطبق حالة التأهب الحمراء على 193 من أصل 221 كانتوناً في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بما في ذلك المراكز السكانية الرئيسية مثل كيتو وغواياكيل. كما أغلقت المدارس حتى 21 يناير.
وقال نائب وزير الصحة خوسيه رواليس للصحافة إن الإصابات اليومية ارتفعت من نحو 4 آلاف حالة في أسبوع عيد الميلاد إلى أكثر من 42 ألفاً في الأسبوع الثاني من يناير. وأضاف«هذا العدد من الإصابات هو الأعلى الذي سجلناه منذ بداية الجائحة»، مشيراً إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات سببه المتحور أوميكرون والاحتفالات الأخيرة بعيد الميلاد ورأس السنة.
(وكالات)
