عادي
مهدي علي: الشارقة لعب بستة أجانب وشباب الأهلي بواحد فقط

كوزمين: إذا كان «الفرسان» ينقصه 11 لاعباً فنحن افتقدنا 21

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
فرحة كبيرة لجمهور الشارقة
كوزمين والحوسني والحسن صالح بعد فوز الشارقة
متابعة: عصام هجو
تأهل الشارقة إلى مواجهة الوصل في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد فوزه بركلات الترجيح على شباب الأهلي بنتيجة 4-2، وكان الشارقة الأفضل والأكثر هجوماً وإصراراً على حسم المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي، على عكس «الفرسان» الذي عمد إلى الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح، رغم أنه كان قريباً من حسم المواجهة في الدقيقة 62 إلا أن محترفه أحمد نور الله أهدر ضربة الجزاء التي احتسبت على خالد الظنحاني إثر عرقلته حارب سهيل أفضل لاعبي «الفرسان» بعد تألق الحارس ماجد ناصر الذي شكل فريقاً بحاله أمام «الملك»، وأنقذ فريقه من أهداف محققة.
ويبدو أن المدرب مهدي علي لم يكن جاهزاً للنتيجة التي أرادها بدليل أن لديه لاعباً اعتمد عليه في ضربات الجزاء أهدر ضربتي جزاء هو الإيراني نور الله.
لم تحفل المباراة بالإثارة والندية المنتظرة فقد كانت بين فريق يدافع وآخر يهاجم على استحياء، والسبب الرئيسي في تواضع المباراة فنياً أنها قامت على فكر الأجنحة في الفريقين، حيث شهدت مشاركة 10 أجنحة هم: الغساني وحارب ومحمد جمعة وحمدان بشر من شباب الأهلي، الذي حل بديلاً لمهدي قايدي، ومن الشارقة كايو لوكاس وبيرنارد وسيف راشد ولوان بيريرا وخالد باوزير، وهكذا سيطر فكر الأجنحة على الفريقين حيث كان الشارقة من دون مهاجم صريح، وكذا الحال بالنسبة لشباب الأهلي الذي فقد بوصلته الهجومية منذ إصابة هدافه إيجور جيسوس، كما غاب عن الشارقة لاعبه مالانجو ليفقد هجوم الفريقين الهداف الحاسم، فينحصر اللعب على الأطراف ووسط الملعب.
استهل الروماني كوزمين مدرب الشارقة تصريحاته بالقول: «لدينا مثل روماني يقول: بالحياة أوقات عين تدمع وعين تفرح، لقد كانت أول مباراة ضد فريقي السابق وانتابني شعور غريب، ولكن هذه حياة المدربين، كان يجب أن أؤدي واجبي على أكمل وجه، وهذا هو الاحتراف في العمل».
وعن المباراة قال: «كان فريقي متواضعاً في الشوط الأول، والمباراة لم تكن ممتعة، وغاب فيها عنصر المخاطرة والمجازفة، ولكن كنا الأكثر استحواذاً وامتلاكاً للكرة وركلات الترجيح صنعت الفارق لمصلحتنا ونتمنى الاستمرارية.
وبسؤاله، هل توقع أن يلعب الفرسان بهذا الأسلوب في غياب 11 لاعباً كما قال مدربه مهدي علي، قال كوزمين: ونحن أيضاً افتقدنا لخدمات 21 لاعباً، وبصراحة لا أستطيع الإجابة، لا أعرف غيابات لهم سوى «عموري»، وكل الذين لعبوا كانوا يشاركون باستمرار، وكلهم رائعون ومميزون سواء الغساني أو قايدي ومحمد جمعة وحارب سهيل وكان يجب أن تكون للمدرب الثقة بهم.
وحول ردة فعله بالاتجاه نحو اللاعبين مصفقاً ومحفزاً بعد إهدار كايو أول ضربة ترجيحية، قال كوزمين: لديّ قناعة بأن من يهدر أولاً هو من يفوز أخيراً، وقلت ذلك للاعب ماجد سرور، وفي النهاية نحن الطرف الذي كان يستحق الفوز سواء بالترجيحية أو غيرها.
على الجانب الآخر، تحدث مهدي علي مدرب شباب الأهلي بنبرة حزينة في المؤتمر الصحفي، وقال: في البداية مبروك للشارقة، وكل شكري وتقديري للاعبي شباب الأهلي الذين بذلوا مجهوداً كبيراً ووصلوا بالمباراة إلى ضربات الترجيح، رغم ظروف النقص التي يعيشها الفريق، كان بالإمكان إحراز التقدم من ضربة جزاء احتسبت لنا لكنها ضاعت وأعتقد أن الحسم في مثل هذه المواجهات يكون عبر التفاصيل الصغيرة.
وقال مهدي: ركزنا على تجهيز الفريق وتناسينا الغيابات ولعبنا معظم فترات المباراة بأجنبي واحد في الوقت الذي لعب فيه الشارقة بستة أجانب بالمقيمين طبعاً، ونحن لعبنا من غير مهاجم صريح وهدفنا من المباراة كان خطف هدف ولكن أحياناً الحظ يدير ظهره لك كما حدث وكان الفريق في «كبر باد لك»، لا أستطيع أن ألوم لاعباً فقد لعبنا في ظل غياب 11 لاعباً، وأشكر اللاعبين على شخصية الفريق رغم الظروف الصعبة.
وأكد مهدي علي أن الموسم الحالي شهد تغيير نظام الكأس، بقوله: «قالوا إن الهدف تكافؤ الفرص بين جميع الفرق، ولكن لا أرى هناك تكافؤاً في الفرص، وإذا كانت القرعة منحت الشارقة حق اللعب بأرضه وعلى ملعبه مباراتين متتاليتين، فالسؤال الذي يطرح نفسه: أين تكافؤ الفرص في مسألة الجمهور؟ لماذا تعاقب جمهور الفريق الآخر بنسبة أقل من جمهور أصحاب الأرض؟».
وعن رؤيته كمدرب للحلول في المستقبل بعد خسارة الفريق للسوبر والخروج من الكأس، قال: «الحلول معروفة وواضحة تتمثل في عودة المصابين وتسجيل المحترفين كي نعيد ترتيب الأوراق من جديد ونكمل في بطولة الدوري».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"