عادي

300 شركة تستعرض تقنيات تسريع تطوير المشاريع وتعزيز العوائد في القمّة العالمية لطاقة المستقبل

18:39 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

شهدت القمّة العالمية لطاقة المستقبل، الحدث العالمي البارز الذي يركّز على الطاقة والاستدامة والذي تستضيفه «مصدر» كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة نيوم للطاقة والمياه، خلال يومها الثاني وما قبل الأخير في أدنيك نقاشات متعددة لتقييم الاستراتيجيات التي من شأنها تمكين حكومات العالم من الوصول إلى الحياد الكربوني وإزالة الكربون. وناقش ضيوف القمّة التقنيات الجديدة لالتقاط الكربون واستخدام الهيدروجين، والتي أصبحت غاية في الأهمية في وقتنا الراهن، حيث تواصل الحكومات تأكيد التزامها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية لكبح التغير المناخي. وتتصدر دولة الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.

واستعرضت نحو 300 شركة تقنيات تسريع تطوير المشاريع وتعزيز العوائد.

تتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) أن الاستثمار العالمي في عملية التحوّل في مجال الطاقة يجب أن يزيد بنسبة 30% على الاستثمار المخطط له، ليبلغ 131 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2050. وشهدت المنتديات الرئيسية خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 نقاشات حول مستقبل تقنيات التقاط الكربون، وتزايد أهمية تقنيات استخدام الهيدروجين والدور المحوري الذي ستلعبه هذه التقنيات في إزالة الكربون، والاعتماد على الكهرباء، واستخدام البدائل مثل الوقود الحيوي والوقود المشتق من النفايات وبقايا الأطعمة.

واستمع الحضور خلال ثاني أيام القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 إلى عدد من العروض التقديمية ودراسات الحالة التي قدّمتها هيئات ومؤسسات حكومية إقليمية رائدة، بما فيها دائرة الطاقة أبوظبي، و«نيوم»، و«طاقة»، و«تدوير»، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة مياه وكهرباء أبوظبي. كما ناقشت شخصيات إقليمية وعالمية بارزة من «توتال»، و«بريتش بتروليوم»، و«نيكست تراكر»، و«صن غرو»، و«جي أتش دي»، و«إيكوبيا»، و«رولز-رويس» موضوعات تشمل التقاط الكربون وتخزينه، واستخدام الهيدروجين، وإدارة النفايات المدعوة بالتكنولوجيا، ومستقبل التنقّل، والطاقة الشمسية، ومصادر الطاقة المتجددة.

واستضاف المنتدى متحدثين آخرين من دائرة الطاقة في أبوظبي، و«قمر إينيرجي»، و«آيرينا»، و«بينسنت ماسونز»، وشركة حديد الإمارات، وشركة «جي إي غاز باور» أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، و«سيمينز إينيرجي»، و«إمباكت أدفينتشرز»، و«إيرث ماترز»، و«ديستانت إيماجيري سيفرسز»، و«إنجي»، و«لونجي»، ومجموعة «آي تي بي» الإعلامية، و«جرين فوت برينت»، و«برايس ووترهاوس كوبرز»، والصليب الأحمر، ومدرسة محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

قدّمت شركة «إس إن سي لاڤالين» خلال منتدى الطاقة النظيفة والشمسية جلسة بعنوان «هل الوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050 هو هدف يستحق السعي نحو تحقيقه مهما كانت الكلفة؟». واستضاف المنتدى عدداً من المتحدثين الآخرين من «ترايب»، و«إتش إس بي سي»، و«جي إتش دي»، والشركة السعودية للكهرباء، و«دينتونز»، و«ألكازار إنرجي»، وجمعية الشرق الأوسط لصناعة الطاقة الشمسية، وإدارة طاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، و«طاقة»، و«ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا»، و«أدنوك»، و«سيمنز إينيرجي»، و«شيرمان»، و«دي»، و«إنجي هيدروجين» و«ليند».

وأكد المهندس يوسف آل علي أن دولة الإمارات تسعى إلى الحصول على طاقة شمسية تبلغ 20 جيجاوات بحلول عام 2030. كما أن تشغيل محطة براكة للطاقة النووية بكامل طاقتها بحلول عام 2024 سيوفر 25% من احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الكهرباء، كما سيقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 21 مليون طن سنوياً. ومع ذلك، فإن التطور الأهم والأبرز هو الإمكانات التي يمكن تحقيقها من خلال الاعتماد المتنامي للاقتصاد على الهيدروجين، حيث يسعى العالم جاهداً إلى تحقيق التزامات بصافي انبعاثات صفرية. يعتبر الهيدروجين مقياساً رئيسياً لكبح التغير المناخي، كما سيلعب دوراً حاسماً في إزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تحقيق التحوّل فيها، مثل الحديد والأسمنت والطيران والشحن.

ورحّب محمد سعيد الشميلي من شركة أبوظبي لإدارة النفايات (تدوير) بالحضور في منتدى «إيكو ويست»، حيث قدّم عرضاً توضيحياً حول «كيفية إدارة النفايات الطبية خلال الجائحة». ثم استمع الحضور إلى دراسة حالة حول «استخدام التكنولوجيا لرسم خريطة لخدمات إدارة النفايات»، والتي قدّمتها «بيئة» بالتعاون مع «غرين وود إيكوتك». وقدّمت «دبي تكنولوجيز» دراسة حالة حول «المعدات المتصلة والأتمتة: حيث تلتقي التكنولوجيا بإدارة النفايات». من جانبه قال مالك سكّر، الرئيس التنفيذي لشركة «أڤيردا»: «تسرنا العودة إلى منتدى إيكو ويست هذا العام، فهو من أهم الفعّاليات التي تُعنى بإدارة النفايات المستدامة في العالم. لقد كان هذا الحدث فرصة ممتازة للقاء عملائنا الحاليين، والتواصل مع عملاء محتملين من المهتمين بخدمات إدارة النفايات عالية الجودة والمبتكرة والمستدامة التي تقدمها شركة أڤيردا.

وشارك ويبي واكر في منتدى المدن الذكية؛ حيث تحدّث عن تجربته في القيادة لمسافة 100،450 كيلومتر على مدى 1222 يوماً عبر 34 دولة، من هولندا إلى نيوزيلندا، في سيارته الكهربائية «بلو بانديت». ترأس هشام غالب من «أكسنتشر» جلسات المنتدى، كما تم إلقاء كلمة من قبل المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والمصادر المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية وتضمنت جلسات النقاش متحدثين عن «سيبابلز»، و«كيه بي أم جي»، و«إي ڤي لاب و«إس إن سي لاڤالين»، و«زوتاري» و«أتكينز أكويتي»، و«فينيكس»، ومجلس أعمال الطاقة النظيفة، و«إيڤينوس»، و«مصدر»، و«إنجي»، و«يو بي أس»، و«تويوتا»، و«ديل تكنولوجيز»، و«بلوغوورك»، و«إكسون»، وجامعة وولونغونغ دبي، و«كلايد آند كو»، و«بي دبليو سي».

ألقى جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة «دي سي برو إيجنينيرينغ» الكلمة الترحيبية في منتدى المياه، فيما ألقى جافين جون فان توندر، المدير التنفيذي للمياه في شركة نيوم للطاقة والمياه الكلمة الرئيسية في المنتدى، والتي تمحورت حول «تعزيز مرونة القطاع من خلال الطاقة النظيفة». كما استمع الحضور إلى عروض تقديمية أخرى قدّمها متحدثون من شركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة «جولدن ساندز مانجمنت»، و«طاقة»، وجامعة خليفة، و«إنجي»، و«مصدر»، و«دي سي برو إيجنينيرينغ»، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، و«سيواتك واسيرتيك». وتضمنت الجلسة النقاشية حول الأمن الغذائي متحدثين من أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، و«ووتر ريسورسز»، و«دبليو أس بي»، و«ستانتيك»، ووكالة البيئة أبوظبي، و«فوود تيك بارك»، و«مدار فارمز»، و«بيور هارفست سمارك فارمز»، و«راينمكرز كابيتال»، و«ريد سي فارمز».

تستقطب القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 أفضل العقول، وتعرض الابتكارات التي تدعم جهود تطوير مستقبل مستدام، وتضم القمّة 7 أجنحة لدول هي اليابان وألمانيا والصين وإيطاليا وكوريا وفرنسا وسويسرا، والتي تربط الأسواق الناشئة بكبار اللاعبين العالميين في مجال التكنولوجيا. وتشهد القمّة إضافة إلى ذلك عرض 18 ابتكاراً جديداً للتنمية المستدامة من جميع أنحاء العالم كجزء من «ابتكر»، وهي مبادرة عالمية لمدينة مصدر لتعزيز تبادل المعرفة. لا تزال الفرصة متاحة لحضور هذا الحدث العالمي البارز الذي يختص بطاقة المستقبل والاستدامة، والمشاركة في برنامج الأعمال والابتكار وتبادل المعرفة بشكل شخصي في أدنيك حتى 19 يناير 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"