عادي
عويضة المرر: 9 مشاريع قائمة وقيد التخطيط لخفض الانبعاثات

40 مليار دولار استثمارات أبوظبي في الطاقة النظيفة والمتجددة

18:32 مساء
قراءة 3 دقائق

أكد المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن أبوظبي تمتلك رؤية مستقبلية نحو الاستدامة تتمثل في العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة التي تعكس حرص الإمارة والقيادة الرشيدة على بناء مستقبل أكثر استدامة.

وقال على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 المنعقدة حاليا في أبوظبي إن استثمارات أبوظبي في الطاقة النظيفة والمتجددة منذ 15 عاماً بلغت نحو 40 مليار دولار وهو ما يتجلى الآن في العديد من المشروعات المهمة والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة.

وقال " إننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أهداف الطاقة النظيفة لإمارة أبوظبي لعام 2035 وسوف نكشف عن التفاصيل قريباً مؤكدا أن العنصر الأساسي في هذه الخطة سيكون استهداف 60% من كهرباء الإمارة التي يتم ضخها في الشبكة لتكون مولدة من مصادر الطاقة النظيفة".

أوضح أن أبوظبي تدرس إنشاء محطتين إضافيتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2027 بقدرة إجمالية تبلغ 2 جيجاوات وذلك في إطار الإعلان عن خطط لبناء محطتين لتحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي بقدرة "90 ميغاواط" والعين بقدرة "60 ميغاواط" وستعمل المشاريع مجتمعة على زيادة قدرة توليد الطاقة النظيفة إلى أكثر من 11 جيجاوات.

وقال عويضة المرر إن أبوظبي تمتلك العديد من مشاريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تعد مشاريع عالمية رائدة مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية التي تعد من أكبر المحطات من نوعها في العالم وتبلغ سعتها 2 جيجاوات من الكهرباء وستستخدم ما يقارب 4 ملايين لوح شمسي لتوليد طاقة كهربائية كافية لما يقارب 160 ألف منزل في مختلف أنحاء الدولة.

وأضاف " بالإضافة إلى محطة نور أبوظبي حيث تبلغ قدرتها الإنتاجية 1.177 جيجاواط من الكهرباء التي تكفي لتغطية احتياجات 90 ألف منزل. إضافة إلى محطة شمس 1 ومحطة توليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهروضوئية في "مدينة مصدر" التي تعد الأضخم من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. فضلا عن محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعد أحد أهم إنجازات دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة.

وقال رئيس دائرة الطاقة إن مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة تحقق انخفاضا كبيرا في حجم الانبعاثات الكربونية فعلى سبيل المثال محطة الظفرة للطاقة الشمسية ستساهم بتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن سنوياً أي ما يعادل إزالة ما يقارب 470 ألف سيارة من الطرقات. ذلك بالإضافة إلى محطة نور أبوظبي التي تقلل من الانبعاثات الكربونية للإمارة بمقدار مليون طن سنوياً وهو ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرقات. كما تعد محطة "شمس 1" أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة قيد التشغيل في العالم مساهماً رئيسياً في مساعي أبوظبي والإمارات للحد من الانبعاثات الكربونية وذلك من خلال قدرتها على توليد 100 ألف ميجاوات من الطاقة الشمسية المتجددة حيث تعمل المحطة منذ تشغيلها عام 2013 على تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 175 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وأضاف أنه يوجد 9 مشاريع قائمة وقيد التخطيط تركز على توليد الطاقة النظيفة من الطاقتين الشمسية والنووية وإمداد نظم إنتاج المياه بالكهرباء عبر تقنية التناضح العكسي، وتبني السياسات التمكينية وتدابير حفز كفاءة الطاقة التي من شأنها خفض الانبعاثات الناتجة عن توليد الطاقة وإنتاج المياه بما لا يقل عن 50% خلال السنوات العشر القادمة.

وأشار إلى أن محطة نور أبوظبي ساهمت في زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيجنا من الطاقة إلى 6% من إجمالي القدرة الإنتاجية المركبة للإمارة في عام 2021، كما ساهم إطلاق أولى محطات براكة للطاقة النووية برفع حصة إنتاج الطاقة الخالية من الكربون في مزيج الطاقة إلى 7% عام 2021. ومع إطلاق مزيد من مشاريع الطاقة المتجددة مستقبلاً مثل مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2 جيجاواط في أبوظبي المقرر إطلاقه بحلول عام 2023 بالإضافة إلى تشغيل محطة براكة بالكامل سيصل إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في الإمارة إلى 8,8 جيجاواط بحلول 2025 وبالتالي رفع حصة القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في مزيج الطاقة من 13% في عام 2021 إلى 31% بحلول عام 2025.

وأوضح أن هذه المشاريع ستعمل على زيادة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 7% ومن الطاقة النووية إلى 47% بحلول عام 2025 ما يعني أن 55% من كهرباء أبوظبي في عام 2025 ستكون من مصادر نظيفة وهو ما سوف ينعكس بالطبع على أداء دولة الإمارات بشكل عام ويساهم بفاعلية في تحقيق الحياد المناخي مع استكمال مشاريعنا المستقبلية.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"