فرصة ذهبية

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

تتوالى الفرص وتصب كلها في إطار واحد يؤكد وضوح رؤية الإمارات للمستقبل ورسوخ قناعاتها بأن يكون ويبقى الإنسان على رأس قائمة اهتماماتها، وإذا جمعت الكثير من الفعاليات والنشاطات والمبادرات، تجدها متناسقة ومنسجمة مع فكرة المضي نحو بناء مستقبل مشرق ودعم مطلق للمواهب وللشباب واحتضان العباقرة وفتح مجالات لتحقيق مشاريعهم وأحلامهم. 
ها نحن نقترب من موعد تنظيم فعاليات «الإمارات تبتكر ٢٠٢٢» الذي سيكون خلال شهر فبراير/ شباط المقبل، والذي تشارك فيه مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، بجانب القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية. مبادرة أطلقتها الحكومة لتكون بمثابة «حدث وطني»، سيلفت مجدداً أنظار العالم خصوصاً الشباب وأصحاب الابتكارات والمشاريع المنتظرين فرصة من أجل تقديم أعمالهم كي تتحول من مجرد حلم إلى حقيقة علمية. 
مرة جديدة تؤكد الدولة أنها تزرع في الأجيال الجديدة مفهوم وثقافة الابتكار، كما تزرع الحماس وروح التحدي وحث عقول الشباب والكبار على الابتكار والتطوير والاجتهاد في مختلف مجالات عملهم، وهذا التحدي لا شك يعزز مفهوم المشاركة المجتمعية لتقديم تجارب جديدة، قد تلقى نصيبها من النجاح وتعود بالمنفعة على صاحبها وعلى المجتمع وعلى الدولة. 
مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بدأ استقبال الترشيحات للدورة الثانية من جائزة «الإمارات تبتكر»، والفرصة متاحة أمام الجميع، وهي فرصة ذهبية تمنح الأمل لكل من لديه القدرة على الابتكار أو التطوير، فليس من السهل أن يجد كل حالم وفي أي وقت دولة تحتضن مشروعه وتدعمه وتختفي به.
الجائزة لا تستهدف الأفراد فقط، بل الكل مدعو للمشاركة من جهات أو مؤسسات، دعوة كفيلة بتحريك الجميع وتحريضهم على خلق خلايا لا تهدأ، تبحث وتفكر وتعمل من أجل ابتكار تجارب ومبادرات وتطوير مشاريع قد تكون مفيدة للمستقبل، وكلما زادت الحركة ونسبة التفاعل، كلما أثمرت العقول ونتج عنها بريق ما، ليس بالضرورة أن يفوز كل مشروع بالجائزة إنما سيكون بالتأكيد ناجحاً وفائزاً بمجرد المشاركة والعمل على تطوير الأبحاث وتقديم مشاريع مفيدة علمياً وتعود بالإيجاب على مستقبل البشرية وتحسين الحياة في مختلف المجالات، علماً أن الجائزة تتبنى ٦ معايير رئيسية هي الحداثة، والقابلية للتكرار، والأثر، والاستجابة السريعة، والاستباقية، والمرونة.
أرض الأحلام والفرص تتيح مجالات كثيرة أمام كل من يجد في نفسه القدرة على الابتكار والتطوير، وتستعد لتكريم الفائزين في حفل ختامي لفعاليات «الإمارات تبتكر ٢٠٢٢» في «إكسبو دبي»، وهي تمد يدها دائماً لتكون الداعم الأول للمبدعين وتساهم بشكل فعلي في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"