عادي

قتلى في تظاهرات الخرطوم.. و«قوة خاصة لمكافحة الإرهاب»

02:57 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلنت لجنة أطباء السودان، أمس الاثنين، مقتل سبعة محتجين، وإصابة العشرات في تظاهرات حاشدة بالعاصمة الخرطوم، فيما أعرب مجلس الأمن والدفاع السوداني، أمس، عن «أسفه على الفوضى التي نتجت من جرّاء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي، واتباع منهج العنف»، معلناً تأسيس «قوة خاصة لمكافحة الإرهاب لمجابهة التهديدات المحتملة»، في حين دعت قوى الحرية والتغيير، أمس، إلى تنظيم عصيان مدني شامل لمدة يومين، رداً على ما وصفته بالمجزرة بحق المتظاهرين.

وفي وقت سابق أمس، أطلقت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع، لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم.

وقال شهود عيان: إن قوات الأمن تصدت لموكب احتجاجي قوامه آلاف الأشخاص قدم من جنوب الخرطوم، عند محطة شروني التي تبعد عن القصر الرئاسي نحو 800 متر، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وبحسب الشهود فإن حالة منطقة وسط الخرطوم شهدت نوعاً من الكر والفر بين القوات الأمنية المنتشرة بكثافة والمحتجين .

وانطلقت أمس تظاهرات في الخرطوم وأم درمان وبحري ومدن أخرى مثل بورتسودان ومدني وعطبرة تطالب بالحكم المدني الديمقراطي.

في الأثناء، ترأس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، أمس، جلسة طارئة لمجلس الأمن والدفاع لبحث الوضع الأمني بالبلاد، والتي قرر المجلس خلالها تشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب «لمجابهة التهديدات المحتملة».

وأعرب المجلس في بيان عن أسفه بسبب «الفوضى التي نتجت جرّاء الخروج عن شرعية التظاهر السلمي واتباع منهج العنف وبروز تيارات مقيدة لحرية ممارسة الحياة وتتعدى على الممتلكات العامة كظاهرة خطرة تهدد الأمن والسلم الوطني والمجتمعي وتتجاوز الخطوط الحمراء لسيادة الدولة».

إلى ذلك، دعا تسعة من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن الدولي أمس في بيان مشترك «جميع الأطراف السودانية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس» .

وجاء في البيان المشترك الذي تلاه سفير المكسيك لدى الأمم المتحدة خوان رامون دي لا فوينتي باسم بلاده وكل من ألبانيا والبرازيل وفرنسا والغابون وغانا وإيرلندا والنروج وبريطانيا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء اجراءات الجيش 25 أكتوبر 2021.

بدورها ،قالت بعثة الأمم المتحدة للسودان: إن استمرار استخدام العنف والذخيرة الحية خلال تظاهرات أمس أمر غير مقبول .

وكان البعثة أكدت أن المشاورات التي تجريها بشأن العملية السياسية في السودان منذ إطلاقها في 8 يناير، دأبت على إشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة السودانيين، بما في ذلك المجتمع المدني والمجموعات النسائية إلى جانب ممثلي بعض لجان المقاومة من الأكاديميين والمحامين، إلى جانب ممثلي اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير والحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني وتجمع المهنيين وبعض الموقعين على اتفاق جوبا للسلام.وأشارت البعثة في بيان أمس، إلى أن هذه المشاورات تهدف إلى فهم وجهات النظر والمواقف المختلفة بشأن كيفية المضي قدماً لتخطي الجمود السياسي الحالي والوصول إلى الديمقراطية والسلام.

وأوضحت البعثة أنه خلال الاجتماعات دعا أصحاب المصلحة السودانيون «اليونيتامس» إلى توسيع نطاق المشاورات خارج الخرطوم وتنظيم جلسات مع أصحاب المصلحة في جميع الولايات. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"