عادي

«القمّة العالمية لطاقة المستقبل» تدعو الحكومات والمستثمرين بتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري

21:25 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

اختتمت القمّة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تستضيفها «مصدر» كجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع دائرة الطاقة أبوظبي وشركة «نيوم» للطاقة والمياه و«طاقة»، يومها الثالث والأخير في أدنيك أبوظبي بدعوات عاجلة للحكومات والعلماء والمستثمرين المختصين بالمناخ لتسريع اعتماد الاقتصاد الدائري، والإسراع في زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج والاستهلاك.

واستضافت القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 أكثر من 200 جلسة، حيث ناقش المتحدثون والضيوف موضوعات مهمة تتعلق بالتقنيات والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحوّلات في القطاع، كما استضافت القمّة مؤتمرات تناولت التنمية المستدامة والتغير المناخي، إضافة إلى عرض مئات الابتكارات والتقنيات الحديثة في المعرض الذي أقيم خلال القمّة.

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والمدير العام لمجموعة طاقة: «حققت مجموعة طاقة نجاحاً كبيراً خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل. والذي جرى تنظيمه خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. القمّة حدث بارز جمع أهم اللاعبين من قطاع الطاقة للحديث حول عمليات التحوّل التي يشهدها قطاع الطاقة. هذا النوع من المؤتمرات مهم للغاية لدعم طموحات دولة الإمارات للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما تساهم في تعزيز التعاون العالمي وتوفير منصة لمشاركة الأفكار والتعاون من أجل مستقبل مزدهر».

يهدف الاقتصاد الدائري إلى تغيير الممارسات البيئية والمالية، وتطبيق ممارسات مستدامة في عمليات الإنتاج والاستهلاك وفي نفس الوقت، الاستثمار في الموارد الطبيعية. ويتم تحت هذا الاقتصاد إعادة استخدام الموارد وتجديد المواد البيولوجية، إضافة إلى إصلاح المواد التقنية وإعادة استخدامها وتجديدها وإعادة تدويرها. التحوّل إلى الاقتصاد الدائري يمكن أن يقدّم العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، بما في ذلك زيادة الدخل المتاح من خلال انخفاض كلفة المنتجات والخدمات، (يمكن أن يرتفع الدخل المتاح للأسرة الأوروبية العادية بنسبة 18% بحلول عام 2030 و44% بحلول عام 2050 في اقتصاد دائري)، كما تشمل الفوائد المتوقعة انخفاض الطلب على المواد التي لم يعاد استخدامها أو تدويرها، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتأثير الإيجابي لتوفير الوظائف، وتحسين نوعية الحياة، وتقليل التلوث، وتوفير المزيد من الغذاء المفيد للجسم.

لم تكتفِ دولة الإمارات بوضع سياسة الاقتصاد الدائري؛ بل أعلنت التزامها بالحصول على 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنووية بحلول عام 2050. هذا التوجه سيقلل من انبعاثات الكربون بنسبة 70% وسيزيد من كفاءة الطاقة بنسبة 40%، مما قد يسهم في توفير 700 مليار دولار بحلول عام 2050. وقد تكون دولة الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف محادثات قمّة المناخ COP28 في عام 2023.

وشهد معرض المقام خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض أحدث الابتكارات والمبادرات من «نيوم»، ودائرة الطاقة أبوظبي، و«أدنوك»، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و«طاقة»، وشركة مياه وكهرباء الإمارات.

منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة

وفي اليوم الأخير من القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022، استضاف منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية بارزة تناولت «تطوير تقنيات التخزين للمشاريع المتجددة» و«صعود الطاقة الهجينة» و«المرونة في تخطيط أنظمة الطاقة عند توليد الطاقة المتجددة المتغيرة» و«النهوض بالاقتصاد الدائري في صناعة الطاقة الشمسية». وشملت قائمة المشاركين «دي إن ڤي جي إل»، و«بابكوك آند ويلكوكس»، ووزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات العربية المتحدة، و«أزيليو»، و«إينيجري ڤولت»، و«ساميت غلوبال باور»، و«بينسنت ماسونز»، و«تيراباسي إينيرجي»، و«يالو دور إينيرجي»، و«إينيرجيناتكس»، و«فروست آند سوليفان»، و«إنجي»، و«إيكوبيا»، و«سيراج باور»، و«سولارابيك»، و«نيوم» للطاقة والمياه، و«صن غرو»، و«إنفينيتي باور»، والهيئة العربية للطاقة المتجددة، و«تي يو ڤي»، و«راينلاند».

منتدى «إيكو ويست»

واستضاف منتدى «إيكو ويست» متحدثين من «ريكاردو»، و«بي تي أي بيوغاز»، و«دي لارتا»، و«إيسايكلكس»، و«سيراميك ماتيريلز»، و«آرثر دي ليتل»، و«بيئة»، و«بابكوك آند ويلكوكس»، و«ڤالمت تكنولوجيز»، و«هيتاشي زوسن إنوڤا». وناقش المتحدثون موضوعات تشمل «استراتيجيات الحد من مكبات النفايات»، و«تحويل النفايات إلى هيدروجين»، و«تحويل النفايات إلى وقود حيوي»، و«تسريع خطط تحويل النفايات إلى طاقة على المستوى الإقليمي». ووفقاً لمركز الإحصاء في أبوظبي، فإن ما يقرب من 41% من جميع النفايات في الإمارة تتكون من نفايات البناء والهدم، وأن النفايات الإلكترونية والغذائية والزراعية تشكل تحديات كبيرة.

منتدى المياه

أمّا منتدى المياه، فلقد شهد مشاركة متحدثين من «ميد بروجكتس»، و«ترانسكو»، و«بيوربلو ووتر»، و«إشارة ووتر»، و«هايدرلووب الشرق الأوسط»، و«موت ماكدونلاد»، وشركة العين للتوزيع، و«آيكوم»، وجامعة أبوظبي، «وستانتك»، و«درونير كونسلتنغ»، و«إيه أم سي أل»، «آيل يوتيلتيز»، و«اتش أس بي سي»، ومؤسسة الصرف الصحي في رأس الخيمة، و«آي إل إف إينجنير». وشهد المنتدى جلسات تناولت «استخراج المياه من الغلاف الجوي – احتياطي للطوارئ أو استراتيجية للمياه النظيفة قابلة للتطوير» و«إعادة استخدام المياه» و«إعادة تغذية الخزان الجوفي والأمن المائي»، وبالإضافة إلى دراسة حالة حول «مشاريع المياه والصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي». وركّزت الموضوعات المطروحة على تقنيات استخراج المياه من الغلاف الجوي وأساليب حصادها وكلفتها وقيمتها وما إذا كانت قابلة للتطوير. وفي ظل الضغط المتواصل للحكومات الإقليمية من أجل اعتماد نهج أكثر كفاءة لتحلية المياه وإعادة استخدامها، ناقش المشاركون أحدث المشاريع في المنطقة والأسباب وراء إطلاقها وتنفيذها.

منتدى المدن الذكية

واستضاف منتدى المدن الذكية شخصيات قيادية من «وايكاب»، وجامعة خليفة، و«أمانة»، و«كيه إي أوه إنترناشيونال»، و«أروب»، و«الدار»، وجامعة هيريوت-وات دبي، و«كوندال»، و«إيه إي أس جي»، و«دياموند ديڤيلوبرز»، والهيئة العربية للطاقة المتجددة، و«سينسغرين»، و«إينوڤا»، ووزارة اقتصاد لوكسمبورج، جامعة ولونغونغ دبي، و«نيوسينجا»، و«ڤي إم وير»، و«آرك إنيرجي»، و«تاكا سوليوشنز»، و«إيميرج»، وأبوظبي لخدمات الطاقة. تضمنت مواضيع الجلسات «تحقيق أهداف الحياد الكربوني وخفض استخدام الكربون في المدن»، و«دور المواد والتقنيات في تعزيز كفاءة البناء»، و«الفرص المتاحة عند تطبيق تقنيات الجيل الخامس في المدن» و«إعادة تنشيط سوق خدمات الطاقة». المدن تتطلّب 66% من الطلب العالمي على الطاقة وتتسبب ب 70% من انبعاثات الكربون. ويتسبب قطاع الإنشاءات ب 39 في المئة من انبعاثات الكربون، منها 28% من الطاقة المستخدمة أثناء تشغيل المبنى و11% أثناء عملية البناء. وشدد المشاركون في الجلسات النقاشية على أنه إذا أريد للمدن أن تحقق صفر صافي انبعاثات الكربون، فلا بد من إيجاد أفكار جديدة للحد من الانبعاثات.

ابتكارات الدول

جرى خلال القمّة العالمية لطاقة المستقبل 2022 عرض الابتكارات التي تهدف إلى يناء مستقبل مستدام، كما استضافت القمّة سبعة أجنحة دول بما في ذلك اليابان وألمانيا والصين وإيطاليا وكوريا وفرنسا وسويسرا. كما جرى عرض 18 ابتكاراً جديداً للتنمية المستدامة كجزء من مبادرة «الابتكار»، وهي مبادرة عالمية من مدينة «مصدر» لتبادل المعرفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"