عادي
تعزز آفاق التبادل الثقافي بين الشرق والغرب

جسور للترجمة بين «زايد للكتاب» ومراكز متخصصة في إنجلترا

23:04 مساء
قراءة 3 دقائق
علي بن تميم

تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب، في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، برنامجاً للترجمة بالاشتراك مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية التابع لجامعة (إيست أنغليا) بالمملكة المتحدة والمركز الوطني للكتابة في المملكة المتحدة؛ والهادف إلى تعزيز التبادل والحوار الثقافي وتسليط الضوء على منحة الترجمة التي تقدمها الجائزة.

تتيح هذه المبادرة، على مدار سنة ونصف السنة (من 1 يناير 2022 إلى 31 مايو 2023)، إمكانية الوصول إلى شبكة من المترجمين العرب في بريطانيا والعالم، وزيادة الوعي حول منحة الترجمة المقدمة للناشرين، وتسهيل التواصل مع الناشرين المهتمين بالترجمة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهداف الجائزة ورؤيتها.

وتنظم «زايد للكتاب» ورشة للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية في الدورة 23 التي تقيمها المدرسة الصيفية للمركز البريطاني من 17 إلى 22 يوليو/ تموز 2022، وتجمع بين الكتّاب والمترجمين من مختلف أنحاء العالم، في برنامج لمدّة أسبوع واحد، يركز على الترجمة وممارسة الكتابة الإبداعية، بإدارة المترجمة الأدبية ناريمان يوسف، مديرة الترجمة العربية في المكتبة البريطانية. كما ستدعم الجائزة أيضاً برنامج توجيه المترجم الناشئ من العربية إلى الإنجليزية؛ وهو برنامج توجيهي مدته ستة أشهر لمترجم أدبي مهني ناشئ.

1

مواهب جديدة

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، أهمية هذه المبادرة التي تعزز الجهود المشتركة لتحفيز حركة الترجمة على مستوى العالم وتوسيع آفاق التبادل الثقافي بين الشرق والغرب، من خلال ترجمة أعمال أدبية مميزة ترتقي بمكانة اللغة العربية وتسهم في نشر أفضل أعمالها بين غير الناطقين بالعربية، ما يدعم الأهداف الاستراتيجية للمركز في تحقيق ريادة العربية لغة ثقافة وعلم وإبداع على المستوى الدولي. كما تتيح هذه المبادرة الفرصة للكشف عن مواهب جديدة في مجال الترجمة والاستفادة من قدراتها لدعم المشهد الأدبي العربي على المستوى العالمي، عبر قنوات المركز البريطاني للترجمة الأدبية والمركز الوطني للكتابة. وستسهل سبل التواصل مع الناشرين المهتمين بالترجمة عن طريق مجموعة مميزة من المترجمين والفعّاليات.

من جانبه، قال البروفيسور (دنكان لارج)، المدير الأكاديمي للمركز البريطاني للترجمة الأدبية: «يسعدنا أن نتعاون مع «زايد للكتاب» في تقديم فرصة التطوير المهني المثيرة هذه لمترجمي الأدب من العربية إلى الإنجليزية. ونتطلع إلى استضافة ورشة للترجمة من العربية إلى الإنجليزية في مدرستنا الصيفية السنوية لأول مرة منذ أكثر من عقد، وستُمَكِّن هذه المبادرة المترجمين من الحضور بغضّ النظر عن ظروفهم. ونتوقع أن نتلقى الكثير من طلبات الانضمام عالية الجودة».

من جهتها، أعربت كيت جريفن، مديرة البرامج المساعدة في المركز الوطني للكتابة عن سعادتها للمشاركة في تنظيم هذا البرنامج مع جائزة الشيخ زايد للكتاب؛ لتقديم الفرصة لمترجم موهوب من العربية إلى الإنجليزية في بداية حياته المهنية في برنامج مخصص لدعم المترجمين الناشئين في عام 2022.

منحة الترجمة

وتتيح هذه المبادرة على المدى الطويل إمكانية زيادة الطلبات المقدّمة إلى منحة الترجمة عن طريق العلاقات بين المترجمين والناشرين، وزيادة الطلبات المقدّمة في فرع الترجمة في الجائزة عن طريق شبكة الترجمة والأكاديميين في بريطانيا وإنشاء شبكة من الخرّيجين من المترجمين الأدبيين من العربية في بريطانيا ترتبط دولياً بالجائزة ومنحة الترجمة؛ وتطوير مبادرة بالاشتراك مع المركز البريطاني؛ لنشر مختارات عربية تشمل خريجي المدارس الصيفية والمتدرّبين.

وتجدر الإشارة إلى أن المركز البريطاني للترجمة الأدبية والمركز الوطني للكتابة هما جهتان مهمّتان في السوق العالمية لتعزيز الترجمة الأدبية والكتابة الإبداعية. فالمركز البريطاني للترجمة الأدبية هو عبارة عن مركز أبحاث تابع لجامعة (إيست أنجليا) في برطانيا ويدعم شهادة الماجستير في الترجمة الأدبية بجامعة (إيست أنجليا)، وبرنامجاً مكثّفاً لأبحاث الدكتوراه. أمّا المركز الوطني للكتابة فهو عبارة عن مركز لدعم الكتابة الإبداعية والترجمة الأدبية في بريطانيا.

الجدير ذكره أنّ برنامج توجيه المترجم الناشئ التابع للمركز الوطني للكتابة يُدار منذ عشر سنوات، وقد نجح في هذه الفترة في توجيه ما يقرب من 100 مترجم أدبي ناشئ في أكثر من 30 لغة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"