بدأت المناطق التي تلقت أول «موجات» من متحور أوميكرون في الولايات المتحدة تلتقط أنفاسها تدريجياً وسط انخفاض أعداد الإصابات اليومية بعد أن وصلت إلى ذروتها، لكن هذه ليست الحال في كل البلاد، كما قال كبير الجراحين الأمريكيين، الدكتور فيفيك مورثي، لشبكة CNN الأمريكية، الاثنين.
وقال مورثي: إن بعض المناطق مثل نيويورك وأجزاء أخرى من الشمال الشرقي للولايات المتحدة بدأت تظهر علامات على استقرار أعداد الإصابات، فيما أظهرت بعض المناطق الأخرى تناقصاً «مبكراً» فيها. لكن مورثي قال: إن «التحدي هو أن هذه ليست هي الحال في البلاد بأسرها»، وأنه «يجب ألا نتوقع وصول الإصابات إلى ذروتها (كي تبدأ بالتنازل) في الأيام المقبلة».
وفي محاولة لمحاصرة أي انتشار لمتحور أوميكرون أمرت خدمة البريد الصينية عمالها بتعقيم الطرود البريدية الدولية وعلقت ثماني رحلات جوية أخرى قادمة من الولايات المتحدة لشركات طيران أمريكية، ليصل إجمالي عدد الرحلات التي تم إلغاؤها هذا العام إلى 84 رحلة. وحضت السلطات الصينية المواطنين على خفض طلبات الشراء من الخارج؛ وذلك بعد زعم السلطات أن البريد قد يكون مصدر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الصين مؤخراً.
الصين نحو صفر إصابات
وتتبع الصين التي كانت أول بلد يظهر فيه الفيروس أواخر عام 2019 سياسة صارمة تستهدف تسجيل صفر إصابات على الرغم من إنهاء الإغلاق في بقية دولة العالم. لكن البلاد تعاني الآن بؤر تفش صغيرة، حتى في العاصمة بكين التي تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي الأيام الأخيرة رجح مسؤولون صينيون أن يكون بعض الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس عقب لمسهم طروداً بريدية آتية من الخارج، بما في ذلك امرأة في بكين قالت السلطات إنها لم تخالط أشخاصاً مصابين ولكن تأكد إصابتها بمتحورة مماثلة لتلك المنتشرة في أمريكا الشمالية. وأصدرت خدمة البريد الصينية بياناً الاثنين أمرت فيه العمال بتعقيم الطرود الدولية «بأسرع ما يمكن»، كما طلبت من الموظفين الذين يتعاملون مع الرسائل والطرود الأجنبية تلقي جرعات لقاح معززة.
حماية كبار السن
وقال رئيس بلدية موسكو: إنه مدد إجراءات العمل من المنزل للحد من انتشار فيروس كورونا وإرشادات حماية كبار السن حتى الأول من إبريل/ نيسان في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لزيادة في عدد الإصابات بمتحور أوميكرون. وأضاف رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين: «من الواضح مع الانتشار السريع لمتحور أوميكرون سيزيد العبء على العيادات الخارجية بشكل كبير». وفرضت موسكو تدابير منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول وحتى نهاية فبراير/ شباط، وطالبت كبار السن ممن لم يتلقوا اللقاح أو يتعافوا من فيروس كورونا بالتزام منازلهم كما ألزمت الشركات بجعل 30 في المئة من موظفيها يعملون من المنزل.
إصابة في الفاتيكان
وقال الفاتيكان: إن الفحوص أثبتت إصابة اثنين من المسؤولين في المرتبة الثانية والثالثة خلف البابا بكوفيد-19. وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني: إن الكاردينال بييترو بارولين، وزير الخارجية، ظهرت عليه أعراض خفيفة فيما لم تظهر أي أعراض على رئيس الأساقفة المطران إدجار بينا بارا، نائب وزير الخارجية. وأوضح الفاتيكان أن الإيطالي بارولين (67 عاماً) والفنزويلي بينا بارا (61 عاماً) يخضعان للعزل الذاتي في مقر إقامتهما بالفاتيكان. ويلتقي الاثنان بالبابا بشكل دوري لكن لم يتضح متى كان آخر لقاء لهما مع البابا (85 عاماً). وطلب الفاتيكان من موظفيه، وأغلبهم يعيشون في إيطاليا، تلقي جرعات التطعيم كاملة.
تظاهرات مؤيدة ومعارضة
وشهدت ألمانيا تظاهرات حاشدة ضد إجراءات مكافحة كورونا وأخرى مؤيدة للإجراءات. وأشارت التقديرات إلى خروج نحو 70 ألف متظاهر. في الوقت ذاته سجل معدل انتشار الفيروس في البلاد ارتفاعاً قياسياً جديداً. وتم تفريق عدد من التظاهرات، على سبيل المثال في مدينتي روستوك وكوتبوس، لأن الشرطة لم تتمكن من العثور على قائد للتظاهرة أو بسبب انتهاك قواعد ارتداء الكمامات.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس مركز «غاماليا» الروسي للبيولوجيا المجهرية ألكسندر غينسبورغ، أن مؤسسته طورت نظام اختبار يقوم على تحديد الأجسام المضادة الكابحة لفيروسات متحور«أوميكرون». وأضاف غينسبورغ، في حديث لوكالة «نوفوستي»: «ظهر لدينا نظام اختبار لتحديد الأجسام المضادة القادرة على تحييد فيروسات سلالة أوميكرون». (وكالات)
