عادي
بالشراكة بين «مجمع الابتكار» والجامعة الأمريكية

إطلاق مشروع بحثي تطبيقي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الشارقة

19:54 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

أطلقت الجامعة الأمريكية في الشارقة بالشراكة مع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار خطة طموحة تتمثل بإطلاق مشروع بحثي تطبيقي لحلول الطاقة المستدامة، لابتكار تقنيات جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعتبر أحد أكثر التقنيات المستقبلية الواعدة.

ويعمل فريق من الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في برنامج العلوم وهندسة المواد على إجراء تجارب وأبحاث فريدة لتطوير تقنيات منخفضة التكاليف لإنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي، بالتحليل الكهربائي المباشر لمياه البحر، بالإضافة إلى قيامهم بأبحاث تستهدف إنتاج مواد جديدة ومتينة للمحللات الكهربائية، تساهم في خفض تكلفة هذه العمليات، وتطويرها لتحسين أداء أجهزة التحليل الكهربائي. بالإضافة للعمل على ابتكار طرق أخرى لاستخدام الهيدروجين ووضع الحلول العملية لنقله، ويتمثل أحد الحلول المقترحة في تحويل الهيدروجين المنتج إلى وقود ومواد كيميائية، يمكن نقلها بسهولة أكبر، حيث يمكن تحويل الهيدروجين الأخضر إلى جزيئات حاملة مثل الأمونيا والميثانول وحمض الفورميك. ويبحث علماء الجامعة في إنتاج واستخدام مختلف الجزيئات الحاملة للهيدروجين في مجال الصناعة وتوليد الطاقة وتطبيقات النقل.

وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: إن هذا المشروع يأتي بهدف تحويل هذه البحوث والتجارب إلى واقع تطبيقي من خلال تحقيق التكامل بين القطاع الأكاديمي والخاص برعاية حكومية، فهنالك الكثير من الأبحاث المتقدمة التي يقوم على تطويرها الباحثون في مختبرات الجامعة وفي العديد من القطاعات والاختصاصات، ودورنا في المجمع هو إيجاد الآليات المناسبة لتطبيق تلك الأبحاث وتحويلها إلى استثمارات، وهذا التعاون يترجم ذلك حيث نقوم بالترويج لهذه البحوث وإجراء التواصل والمفاوضات المباشرة مع المستثمرين والشركات ورواد الأعمال، كما يمكننا ذلك من جلب الأبحاث المتخصصة من مختلف أنحاء العالم والحصول على مشاريع تجريبية والبدء في مرحلة الاختبارات على نطاق واسع ويمكن الطلبة والباحثين من الاستفادة منها.

وقال الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، يعمل الباحثون في الجامعة في مجالات بحثية متنوعة تتعلق بمواد الطاقة والبيئة والتي تتضمن التقنيات الخضراء، وأوضح الدكتور عنبتاوي أن هذه المساعي البحثية تسهم في تعزيز مساعي إمارة الشارقة ودولة الإمارات في التحرك قدماً نحو اقتصاد قائم على المعرفة، والذي سيكون له تأثير إيجابي على تحسين نوعية الحياة بشكل عام.

وقال، إن تبنّي الهيدروجين مصدراً للطاقة سيجلب العديد من الفرص، إذ إن الاعتماد على الهيدروجين الأخضر يأتي في إطار استراتيجية تنويع مصادر الطاقة وخلق أرضية صلبة كأساس للطاقة النظيفة والمتجددة، والذي يعتبر في صميم رؤية دولة الإمارات للخمسين القادمة، وتحقق أهدافها للتنمية المستدامة وتعزز ريادتها في قطاع صناعات المستقبل، وعلى رأسها قطاع «الهيدروجين» كأحد القطاعات المستقبلية الواعدة، والذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في المساعي الخضراء الرامية إلى تعزيز أسس الاستدامة وترسيخ ركائز الاقتصاد الأخضر في ظل التوجه العالمي المتنامي نحو الحد من الانبعاثات الكربونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"