الفجيرة: نزار جعفر
حسم فريق دبا الفجيرة لقب «بطل الشتاء» المعنوي، لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، محافظاً على قمة «الهواة» مع ختام مواجهات الدور الأول، في أعقاب فوزه الكبير على حتا بنتيجة 3 – صفر، محققاً 39 نقطة وبفارق نقطتين عن العربي الوصيف برصيد 37 نقطة، والذي أستعاد تفوقه بالفوز على الفجيرة 2-1، فيما تعثر الحمرية وضيفه البطائح في سباق المقدمة بعد التعادل الخاسر 1-1 ليتسع فارق النقاط عن المركزين الأول والثاني.
واستفاد دبا الفجيرة والعربي من الجولة، وتقدّما بنقطتين إضافيتين عن صاحب المركز الثالث، حيث ابتعد دبا 9 نقاط عن الحمرية، والعربي 7 نقاط، وهو فارق مريح يقربهما أكثر من تحقيق حلم الصعود.
واستعاد دبا الحصن حظوظه بالفوز على الذيد 2-صفر، أما بقية نتائج الجولة فقد أسفرت عن فوز مسافي على الجزيرة الحمراء 2-1، والتعاون على الرمس بالنتيجة نفسها، فيما كان التعادل 1-1 من نصيب مصفوت، وضيفه سيتي.
وأكد خليفة باروت المحلل الفني أن فريقي دبا الفجيرة والعربي يمضيان بثبات نحو تعزيز حظوظهما في التأهل والابتعاد قدر المستطاع في سباق «الهواة»، خاصة في ظل اتساع فارق النقاط مع أقرب مطارديهما الحمرية الثالث (30 نقطة) الذي يبتعد ب7 نقاط عن صاحب المركز الثاني المؤهل إلى دوري المحترفين، ثم يأتي دبا الحصن الرابع (28 نقطة)، والبطائح (27 نقطة) في المركز الخامس، لافتاً إلى أن مرحلة «كسر العظم» في المنافسة يمكن أن تكون في وقت مبكر في حال تم حسم المواجهات مع الفرق المنافسة وتوسيع دائرة النقاط بين الفرق، لأن هذا يعني بكل وضوح صعوبة الأمور في اللحاق بالمتصدر ووصيفه إذا نجحا في تجميع أكبر عدد من النقاط في المباريات المقبلة مع دخولنا مرحلة الإياب، ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأضاف باروت: كان واضحاً أن فريقي دبا الفجيرة والعربي يدركان جيداً في كل جولة أن النقاط الثلاث تعني الأساس في الطموحات الخاصة بالمنافسة على المركزين الأول والثاني، وشهدنا حالة الحرص الكبيرة على عدم التفريط في النقاط في كل جولة، وهذا يعني الاستفادة من دروس بعض المباريات الماضية، بما يتماشى مع التوجه الرامي لحسم الأمور في وقت مبكر، ولا ننسى أن فريقي الحمرية والبطائح أهدرا معاً فرصة الاقتراب أكثر من الصدارة بتعادلهما الخاسر، وهذا الشيء يصب في مصلحة دبا الفجيرة والعربي، ويعني أن الظروف الجيدة ترافقهما حتى هذه اللحظة في المنافسة مع التراجع الذي يحدث للفرق المطاردة، ما يمهد الطريق لفريقي الصدارة في الابتعاد أكثر عن ضغوط الحفاظ على مركزيهما ويمنحهما أفضلية نفسية ممتازة من شأنها أن تقودهما إلى واقع أفضل في الجولات المقبلة.
وأشار باروت إلى أن نادي حتا لم يستفق من غفوته التي شهدت إهداره العديد من النقاط في الجولات الماضية، ليجد نفسه خارج سباق المقدمة، وتتضاءل حظوظه في المنافسة والعودة مجدداً إلى أضواء المحترفين، في الوقت الذي يشهد الصراع بين الفرق من المركز السابع إلى الخامس عشر حالة خاصة من الإثارة في المباريات على نحو يعزز مرحلة التطور في المستوى الفني، خاصة إذا نظرنا إلى قيمة وطبيعة هذا الصراع لأنه يخلو من الضغوط الموجودة على مستوى الصدارة، الأمر الذي يجعلنا أمام تطور جيد من أندية الوسط يؤدي إلى معطيات مهمة قد تقودنا إلى حالة أخرى قد تمتد آثارها إلى تحديد مصير الصدارة، إذ إن هذا الأمر ربما يجعل التوقعات الخاصة بالمواجهات بين الفرق في الصدارة ووسط الترتيب عصية على التوقعات.
ولفت خليفة باروت مجدداً إلى أهمية العمل على توفير الأجواء المطلوبة لدعم نجاح المنافسة برفع مستوى الاهتمام أكثر بنقل المباريات أو تنظيم بعض البرامج الأسبوعية عن الدوري، خاصة مع دخول المسابقة المرحلة الحاسمة، لأن هذا الأمر من شأنه أن يمنح اللاعبين والأندية الدافع القوي لإظهار المستوى الفني المطلوب، مضيفاً أنه يستغرب هذا التجاهل وعدم وجود مبادرة في هذا الخصوص من اتحاد الكرة.
