عودة جرس المدارس

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

القرارات التي تتخذها الجهات الصحية المختصة على مستوى الدولة في التعامل مع جائحة كورونا، تتم بعد دراسة متكاملة للمستجدات محلياً وعالمياً، بل تكون سباقة في كثير من الأمور، وهو الأمر الذي تابعناه عندما قررت تحويل الدراسة عن بعد مع سرعة انتشار المتحور «أوميكرون»، الذي جعل العالم يتخذ إجراءات كثيرة للحد منه والسيطرة عليه، كذلك إتاحة المجال لموظفين على مستوى الدولة بالعمل وفق نظام العمل عن بعد، وكلها اتخذت للصالح العام، وحرصاً على سلامة ووقاية الجميع. 
أمس أعلن خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات عن عودة الدراسة إلى نظام التعليم الحضوري في الدولة، حرصاً على استمرارية العملية التعليمية على الوجه الأمثل وذلك من خلال المتابعة المستمرة لمعطيات الأزمة ومستجداتها لاتخاذ القرارات الأنسب، ولتنظيم هذه العودة تم تقسيمها إلى مجموعتين، تبدأ الأولى في 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتشمل طلاب رياض الأطفال، طلاب الحلقة الأولى، طلبة الصف الثاني عشر أو الثالث عشر، للنظام البريطاني، والطلاب الذين سيؤدون الاختبارات الدولية والرئيسية، كما تشمل المجموعة الأولى طلاب مؤسسات التعليم العالي والذين سيتم تطبيق نظام المرور الأخضر لهم.
أما المجموعة الثانية فتتعلق بباقي المراحل الدراسية، وستعود إلى مقاعد الدراسة حضورياً في31 الجاري، وجاء هذا القرار لتسهيل العودة الآمنة للمدارس، حيث حرصت الجهات المختصة على متابعة الوضع ميدانياً والتأكد من قدرة القطاع التعليمي على التعامل مع المتحور بشكل خاص والفيروس بشكل عام، كون هذا القطاع بات يتحلى بالجاهزية والاستباقية والقدرة على مواجهة أي طارئ، وتم إتاحة الفرصة للراغبين من أولياء الأمور في مواصلة أبنائهم الدراسة عن بُعد.
وعلى الرغم من تزايد أعداد الإصابات بالفيروس خاصة المتحور منه ووصولها إلى 3 آلاف مصاب، إلا أن الجهات الصحية اتخذت هذا القرار السليم، كون التعليم الحضوري يصب في مصلحة الطلبة، ويؤكد أن الجائحة تحت السيطرة على مستوى الدولة، وهذا الأمر يتطلب مواصلة الناس التعاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المختصة للوصول إلى التعافي الشامل. 
ومنذ بداية الجائحة قدمت الإمارات نموذجاً مشرفاً وعالمياً في التعامل المرن والمدروس معها، وأدارت الأزمة الصحية العالمية بكل مسؤولية، استحقت عليها إشادة عالمية، ونالت مراكز متقدمة في التعامل مع الجائحة، واستنفرت أجهزتها الصحية كل طاقاتها على مستوى الدولة للسيطرة على الوباء، بالتعاون مع جميع القطاعات، كذلك المواطنين والمقيمين الذين أبدوا كل تفهم ومرونة خلال عمل هذه الأجهزة.. الجميع وضعوا نصب أعينهم مصلحة الإمارات وكانت هي الهدف الأسمى، وقد ساد العمل بروح الفريق الواحد المشهد في السعي للوصول إلى مرحلة التعافي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"