عادي
حققت لقبَين عالميين في «جينيس» للأرقام القياسية

«لنجعل شتاءهم أدفأ» تجمع أكثر من 11 مليون دولار لمصلحة اللاجئين

00:22 صباحا
قراءة 4 دقائق
أبو فلة ممسكاً بشهادتي موسوعة جينيس
خلال متابعة البث

دبي:«الخليج»

نجحت حملة «أجمل شتاء في العالم» في تحقيق أهداف مبادرتها الإنسانية، «لنجعل شتاءهم أدفأ» التي انطلقت في السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، من خلال بث مباشر قدمه اليوتيوبر حسن سليمان «أبوفلة»، على مدار 12 يوماً من دون توقف، جمع في نهايتها أكثر من 11 مليون دولار لمصلحة 110,531 أسرة من اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في المنطقة العربية وإفريقيا، وحطّم الرقم القياسي في موسوعة جينيس بأطول مدة بث مباشر متواصل (فيديو) وأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر يوتيوب.

وأطلقت حملة «أجمل شتاء في العالم» المبادرة الإنسانية بالشراكة مع الجهات الدولية الرائدة في العمل الخيري، وفي مقدمتها «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» و«مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و«شبكة بنوك الطعام الإقليمية»، لدعم الأسر المستهدفة وتمكينها من تخطي برد الشتاء القارس، وتأمين احتياجاتها الأساسية.

1
خالد خليفة

وفي هذه المناسبة أعرب خالد خليفة، مستشار المفوض السّامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن امتنانه للجهود المبذولة من قبل المنظمين والداعمين، وعن سعادته بنجاح الحملة التي تشكل منعطفاً مهماً ومثالاً يحتذى به للتضامن الإنساني في عالمنا الرقمي، وقال «هذا إنجاز جديد يضاف لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني».

ونوه بجهود اليوتيوبر حسن سليمان «أبو فلة» لجمع أكثر من 11 مليون دولار، وتمكين أكثر من 110 آلاف عائلة من تأمين حاجياتها الأساسية خلال برد الشتاء القارس.

1
سارة النعيمي

بدورها، أكدت سارة النعيمي، مدير مكتب «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، أن الاستجابة الكبيرة لحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ»، تؤكد على المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات لكونها دائماً تقف في مصاف دول العالم السبّاقة في إيجاد وتفعيل قنوات العمل الإنساني عبر مبادرات نوعية تفتح المجال أمام الجميع للاضطلاع بواجبهم نحو الفئات الأقل حظاً، ومساعدتهم على نيل الحياة الكريمة.

وحول نجاحه في جمع التبرعات، قال اليوتيوبر حسن سليمان «أبو فلة»: «الدور المجتمعي والتكاتف الإنساني العالمي في الأعمال الخيرية مهم جداً، وقد أثبتنا من خلال هذه الحملة قدرة الشباب على إحداث التأثير الإيجابي في مستقبل شعوبهم وصناعة التغيير نحو أمن اجتماعي ومستقبل إنساني أفضل لشعوب المنطقة».

وقدم «أبوفلة» شكره لجميع من ساهم في المبادرة، كما أشاد بالجهود الإنسانية للجهات المنظمة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مد يد العون لكل المحتاجين إليها، أينما كانوا.

وحققت المبادرة لقبَين في جينيس للأرقام القياسية، فإلى جانب نجاحها في تحقيق هدفها الإنساني وحتى تجاوز المبلغ المطلوب بجمع أكثر من 11 مليون دولار لمصلحة 110,531 عائلة في المنطقة العربية وأفريقيا لتمكينها من تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتها الأساسية، سجلت المبادرة اسمها من خلال البث الحي الذي قدمه اليوتيوبر حسن سليمان «أبوفلة» برقمين جديدين هما أطول مدة بث مباشر متواصل (فيديو)، وأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر يوتيوب.

واستمر البث الحي الذي قدمه «أبوفلة» 268 ساعة و14 دقيقة و20 ثانية وانتهى ليل الثلاثاء 18 يناير/ كانون الثاني، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق المسجل لمصلحة بث مباشر جرى في الصين خلال الفترة ما بين 16 و27 ديسمبر/ كانون الأول 2020، واستمر لمدة 259 ساعة و46 دقيقة و45 ثانية.

كما سجل البث رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر يوتيوب، والذي بلغ 698 ألف مشاهد مباشر، ما يدل على مستوى التفاعل المرتفع مع مبادرة «لنجعل شتاءهم أدفأ» بأهدافها الإنسانية السامية، خاصة أن متوسط فترة المشاهدة لكل شخص كانت 4 دقائق، وهو رقم يفوق المتوسط العام لمشاهدات الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كما سجل 163 مليون مشاهدة للبث من خلال اليوتيوب، وتجاوز الوقت الإجمالي لمشاهدات جميع المشاهدين حاجز 1.6 مليون ساعة.

وكان «أبوفلة» بدأ البث المباشر مساء 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، من غرفة زجاجية وسط مدينة دبي، وتحديداً في منطقة «برج بلازا» في محيط برج خليفة، معاهداً نفسه ومتابعيه بعدم الخروج منها حتى اكتمال المبلغ المطلوب، والبالغ 10 ملايين دولار، تحقيقاً لهدف المبادرة التي جرت في إطار الشراكة بين الجهات الدولية الرائدة في العمل الخيري، وفي مقدمتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و«شبكة بنوك الطعام الإقليمية».

وقدم «أبوفلة» بثاً حياً حافلاً بالتشويق والتفاعل الإيجابي على مدار ساعات التغطية، وسط تجاوب إقليمي وعالمي واسع، حيث بلغ عدد المتبرعين أكثر من 155 ألف متبرع من 120 دولة.

وتخلل البث الحي العديد من اللحظات المؤثرة، فقد تفاعل «أبوفلة» بعفويته المعروفة مع كل تبرع، بصرف النظر عن قيمته، واحتفى بشكل خاص بوصول عتبة المليون، كما بدا عليه التأثر لمساهمات قدمتها جهات خيرية، مثل التبرع البسيط المقدم من مؤسسة تعنى برعاية الأطفال في ملاوي الإفريقية، الذي أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين بعد ظهور أطفال المؤسسة وهم يوجهون التحية لليوتيوبر المعروف.

وتلقى «أبوفلة» هدايا من متابعيه في الغرفة لمساعدته على تمضية أوقاته في داخلها، وتناوب مع عدد من أفراد فريقه على إبقاء التغطية تفاعلية وحية.

وتخلل البث تفاعل واسع لعدد كبير من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وشخصيات مؤثرة زار عدد منها محيط غرفة «أبوفلة»، في حين شارك عدد آخر في التبرع، أو في حضّ متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي للمبادرة إلى دعم الحملة وتقديم التبرعات لها.

وطوال مدة الحملة التي انتهت ليل الثلاثاء 18 يناير/ كانون الثاني، احتفى برج خليفة أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، بعطاء ومساهمات المتبرعين مع كل مليون نجحت الحملة في جمعه لدعم اللاجئين والمحتاجين في العالم العربي وإفريقيا لتجاوز الظروف القاسية لفصل الشتاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"