عادي
لانا نسيبة: رغم التحديات في المنطقة مؤمنون بفرص لتحقيق السلام

الإمارات تؤكد التزامها بدعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
لانا نسيبة

أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: بدايةً، أود أن أشكرك الوزيرة أنكن هويتفيلدت، على ترؤسِكُم هذه المناقشة المهمة. كما أرحب بالحاضرين بيننا اليوم. وأشكر المنسق الخاص تور وينسلاند على إحاطته القيّمة، وندى مجدلاني وجيدون برومبرج، لإضاءتهما على أهمية التصدي للآثار السلبية لتغير المناخ.

وأضافت أن مناقشة اليوم تأتي في وقتٍ مهم وملحّ. فرغم التطورات الإيجابية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة الماضية لإحلال الاستقرار والازدهار في أرجائها، فلاتزال هناك محاولات غاشمة لنشر الفوضى والإرهاب فيها. ونخص بالذكر هنا الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي ومن بينها الاستهداف الأخير منذ أيام قليلة لمدنيين ومنشآتٍ مدنية في دولة الامارات. وإذ نكرر إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه التصعيدات الاجرامية، فإننا نعرب عن خالص عزائنا ومواساتنا لأسر الضحايا الثلاث ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. كما أود أن أشكر كل الدول التي بلغت أكثر من 90 دولة لوقوفها إلى جانبنا وإدانتها لهذه الأعمال الارهابية.

وقالت: ورغم التحديات المستمرة في المنطقة، فإننا نؤمن بوجود فُرصٍ مُتاحة لتحقيق السلام فيها. وعليه، نودّ في أول مناقشة مفتوحة عن هذا البند منذ انضمامنا إلى المجلس، الإضاءة على أهمية السعي جدياً لمكافحة الإرهاب وإنهاء الأزمات والخلافات في المنطقة، امتداداً من فلسطين واليمن، ومروراً بالعراق وسوريا، ووصولاً إلى لبنان وليبيا.

وفي هذا السياق، تؤكد بلادي التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقّه في تحقيق استقلال دولة فلسطينية ذات سيادة، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها.

وتحقيقاً لهذه الغايات، أودّ اليوم التركيز على المسائل التالية:

أولاً، يجب وقف الممارسات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة وأن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها في هذا الصدد. ونشير هنا إلى أعمال بناء وتوسيع المستوطنات، ومصادرة وهَدْم الممتلكات الفلسطينية، والتهجير القسري للسكان، كما حصل اليوم في حي الشيخ جراح. ونُشدد على ضرورة الحِفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.

ثانياً، ينبغي السعي لمنع أو خفض أي تصعيد قد يحدث، نظراً لهشاشة الأوضاع. كما يجب الحفاظ على الوقف الأخير لإطلاق النار. ونثمن، في هذا الصدد، الجهود المتواصلة للأشقاء في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية. ونَحُثّ على ضرورة العمل لبناء الثقة وكسر الجمود الحالي وإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية. ونأمل بأن يسهم اللقاء الأخير الرفيع بين الطرفين في توفير فرص جديدة للانخراط في الحوار.

ثالثاً، نؤكد أهمية دعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني أوضاعاً صعبة، لاسيما مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بشكلٍ ملحوظ بسبب الجائحة. وبدورها، أرسلت بلادي مؤخراً لقاحات ومساعدات طبية لقطاع غزة، فضلاً عن مساعدته على مواجهة أزمة المياه ودعم بناء مدرسة للأونروا. ونثني، في هذا الصدد، على الجهود التي تبذلها كيانات الأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى.

وختاماً، ترى بلادي بأنَّ السعي الحثيث لإيجاد حلٍ عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، سيمنع محاولات استغلال القضية لخلق انقسامات أو نشر التطرف في المنطقة. كما أن تحقيق مستقبلٍ مستقر للمنطقة يتطلب من المجلس السعي لخلق بيئةٍ حاضنةٍ للسلام، وأن يبلور موقف موحد تجاه قضايا المنطقة. ونشدد في هذا السياق على أهمية امتثال الأطراف لقرارات المجلس، وأن يسعى المجتمع الدولي اليوم لحل الأزمات بشكلٍ جذري وليس الاكتفاء بإدارتها. ومع إدراكنا بأنَّ هذا ليس بالأمر الهيّن، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا بالتعاون مع الدول الأعضاء لإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"