عادي
الضيوف على موعد مع رحلة عبر «أرض الفرص والتنوع»

جناح إندونيسيا في «إكسبو».. كنوز طبيعية وثقافية

00:44 صباحا
قراءة 4 دقائق
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
جناح أندونسيا تصوير صلاح عمر
إكسبو 2020 دبي: سومية سعد

يأخذك جناح إندونيسيا في «إكسبو 2020 دبي» الذي يقع في منطقة الفرص، ويقدم نظرة شاملة عن كنوز الدولة الطبيعية والثقافية، إلى الرغبة في زيارتها، كونها تضم أكبر عدد من الجزر في العالم، يبلغ 14 ألف جزيرة، وتعد بيئة حاضنة لثقافات عرقية متنوعة، فيها أكثر من 300 لغة محلية.

وتراوح المجتمعات فيها بين التجمعات القائمة على الزراعة والصيد من جانب، والنخبة المدنية العصرية من جانب آخر، ويأخذ الجناح ضيوفه في رحلة ساحرة وثرية إلى جنوب شرق آسيا، وتبدو ملامح القارة جلية خلال الموسم الحالي.

كما سيتمكن ضيوف الوجهة السياحية من عيش تجربة مشوّقة وغير مسبوقة في رؤية ما تقدمه إندونيسيا في جناحها، للتعرف إلى الثقافة والفلكلور الشعبي بعروض الرقصات الشعبية مثل: «كيكاك» المشهورة في جزيرة بالي، ورقصة الأرجوحة من يوجياكارتا كما يمكن التعرف إلى أفضل أنواع أهم التوابل التي تشتهر بها كونها تعد جزءاً من ثقافتها، ومن أشهرها «أندليما»، التي تزرع في جزيرة سومطرة فقط.

يستحضر التصميم المعماري للجناح الأنماط المختلفة لحرفة النسيج الإندونيسي المتوارثة عبر الأجيال، ما يشكل جسراً مدهشاً يربط بين العراقة والحداثة. إنها فرصتكم للاستمتاع باستكشاف الغابات الاستوائية والقيام بجولة مُصغرة تجوب بكم الأسواق الليلية التي تعج بالحركة في جاكرتا، أو جزيرة بالي.

إن الجناح يستعرض التنمية المبتكرة لموارد بلاده الطبيعية والصناعية، والاقتصاد الرقمي والتنوع الرائع في الثقافة الإندونيسية، والطبيعة التي تنعم بها.

وتبلغ مساحة الجناح 1860 متراً مربعاً تضم مساحة بناء إجمالية تبلغ 3 آلاف متر مربع، ويبرز التصميم المعماري للجناح نماذج منسوجة وعريقة من ماضي إندونيسيا إلى حاضرها؛ إذ يجسد جسراً بين التاريخ والحداثة، ويمكّن الزوار من اختبار الغابات المدارية القديمة، وخوض جولة في نسخة مصغرة عن الأسواق الليلية المزدحمة في مدينة جاكرتا العصرية.

ويستعرض الجناح مستقبل إندونيسيا المرهون بارتفاع أعداد السكان والمواهب الناشئة، على أن المستقبل سيؤمّن عبر الوعد الذي يجب أن تقطعه الأجيال القادمة، ومنذ فتح الجناح في «إكسبو»، يأمل القائمون عليه مستقبلاً مزدهراً للتجارة والاستثمار والدعوة إلى زيارة إندونيسيا، والتطلع لخلق اقتصاد أكثر عدلاً ومستقبلاً أكثر استدامة خلال تولي إندونيسيا رئاسة مجموعة العشرين العام المقبل.

وجاء المحتوى الإبداعي منسجماً مع مفهوم «تواصل العقول وصُنع المستقبل»، فالجناح يتيح فرصاً كثيرة للتعاون والاستثمار كشركاء عالميين في اقتصاد ضخم في المستقبل، فالموارد المستدامة وتنوع الجوانب الاجتماعية تقدمان تجارب قيّمة للزوار.

ويدعم الجناح التنمية المستدامة والرائدة للموارد الطبيعية في إندونيسيا، ويلقي العرض في الجناح الضوء على قطاع الاقتصاد الرقمي سريع التطوّر، ويستعرض مواردها بصفتها جزيرة الفرص والابتكارات الواسعة، التي تدمج التقنية الحديثة بالمعارف المحلية.

ويجسد تصميم الجناح ومحتواه، ثقافة إندونيسيا المتنوعة والغنية، إلى جانب مناظرها الطبيعية الآسرة التي تغمر زوار «إكسبو 2020 دبي» عند زيارة الجناح، ويعد جناح إندونيسيا فريداً بتنوع عروضه، وأجوائه الجميلة التي تأخذ الزائر في رحلة إلى هذه البلاد السياحية العريقة.

ولم يكتف الجناح بالعروض الثقافية والسياحية فقط؛ بل شمل عروضاً ثقافية وموسيقية ورقصات تقليدية وعصرية، أدتها فرقة قدمت من إندونيسيا مدعومة بعروض ضوئية مبهرة، تعكس عمق الحضارة الإندونيسية التي مزجت بنجاح كبير بين التقليد والعصرية، وتجذب الزوار ليشاهدوا الفنون الإندونيسية.

وقد جاءت المغنية الحائزة جوائز عالمية ليودرا غنتنغ، لتشارك الجالية الإندونيسية على أرض الإمارات وتدعم جناح بلدها وتقدّم عروضاً أقيمت تحت عناوين «أرض الجلالة»، و«أرض الفرص»، و«أرض التنوع»، مع الإشارة إلى الطموحات الاقتصادية لدولتها.

وتستعرض إندونيسيا كل ثروتها السياحية عبر جناحها لتشجيع الدول العالمية، وتبهر الزوار بالتصميم المعماري الذي يجمع بين ماضي إندونيسيا وحاضرها؛ إذ يجسد جسراً بين التاريخ والحداثة. ويمكّن الزوار من اختبار الغابات المدارية القديمة، وخوض جولة في نسخة مصغرة عن الأسواق الليلية المزدحمة في مدينة جاكرتا العصرية، والإضاءة على ثقافاتهم وإنجازاتهم وعرض أجنحتهم وبرامجهم. وتتميز كل منها بمراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها عروض ثقافية وإلقاء الكلمات.

وهو ما يمكن للزائر أن يستشعره عند التجول في الجناح الإندونيسي؛ إذ يمكن أن يرى ثلاث قاعات، كل قاعة منها تسلط الضوء على حقبة زمنية مختلفة، وتبدأ الجولة بمرور الزائر داخل ممر أسود طويل مضاء بمجموعة صناديق بلورية زجاجية يحتوي كل صندوق منها على نوع من أنواع التوابل الإندونيسية، ليجسد هذا الممر حقبة تعود إلى ما يزيد على 1000 عام، عندما كانت جزءاً من طريق التوابل والحرير التاريخي الشهير.

أما القاعة الثانية من الجناح، فتضم شاشات مضيئة تعرض الثروات الزراعية والتجارية والصناعية والسياحية في إندونيسيا، وهو ما يمثل الحاضر. في حين خصصت القاعة الثالثة للمستقبل، ما يجسد الرؤية الإندونيسية للمستقبل تحديداً عند عام 2045؛ حيث تحتفل في ذلك الزمن بمرور 100 عام على استقلالها، وعبر عدد من الشاشات التي يتحدث في كل واحدة، طفل إندونيسي بلغة مختلفة، ليذكر بأن هنالك ما يزيد على 100 لغة مختلفة يتحدث بها الإندونيسيون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"