تطورات جديدة

00:26 صباحا
قراءة دقيقتين

منذ أيام، شهد الميدان التربوي تطورات جديدة في سياسة تقييم الطلبة في مختلف مراحل التعليم، وضوابط تطبيق الامتحانات للعام الدراسي الجاري، والحق يقال فإن التعديلات الجديدة تعد «إضافة»، وتقدم الكثير من الإيجابيات، وتسد الفجوة بين الفصلين الأول والثالث، لعدم وجود اختبارات في الفصل الدراسي الثاني.
 المتابع للشأن التعليمي، يجد أن أبرز إيجابيات تطورات سياسة تقييم الطلبة تكمن في المساواة التي تتحقق بوجود اختبارات ختامية للمتعلمين على مدار الفصول الدراسية الثلاثة، فضلاً عن إعادة هيكلة أوزان التقييم في كل فصل دراسي، التي جعلت الفصل الدراسي الثاني الأكثر أهمية، نظراً لارتفاع نسبته إلى 40%، مقابل 35% للثالث، و25% للأول.
 ويحسب للجهات المعنية القائمة على ملف التعليم في الدولة، ما اشتملت عليه سياسة التقييم من تفاصيل حول مواعيد امتحانات نهاية العام ومدتها، فضلاً عن الإجازات التي باتت مرئية للجميع، وبكل وضوح، لتمكن الميدان التربوي من معرفة بداية العام الدراسي ونهايته، وترتيب أوضاعه وتحركاته بكل سهولة ويسر، لنضع نهاية للتساؤلات حول موعد نهاية العام.
الجانب الأهم في سياسة تقييم الطالب بتطوراتها الجديدة، نراه في تمكين الطالب الذي يحق له الإعادة من حقوقه والمتطلبات التي ينبغي الالتزام بها، وهذا أمر إيجابي يوفر على الطالب وولي الأمر معاناة السؤال، خلال فترة النتائج التي تشهد مهام متعددة تشغل مجتمع التعلم بمختلف عناصره، بدءاً بالطالب، مروراً بالمعلمين وإدارات المدارس، وصولاً إلى قيادات التعليم.
 وأصحاب الهمم شريحة طلابية مهمة في ميدان العلم، ورعايتهم والاهتمام بدمجهم وتقييمهم يشكل أهمية لا تقل في حجمها عن الاهتمام بالطلبة الآخرين، فقد راعت السياسة الجديدة للتقييم هذه الفئة بضوابط وآليات، محددة لقياس تحصيلهم التعليمي بعناية، وهنا رسالة لمعلمي التربية الخاصة، تفرض عليهم قراءة المستجدات جيداً، وإعداد الطلبة بحسب متطلبات المرحلة المقبلة، وتذليل المعوقات كافة، التي من الممكن أن تواجههم.
 عملية التقييم تعد ركيزة أساسية في منظومة التعليم، إذ نعوّل عليها في قياس مستوى المخرجات، ومن خلالها أيضاً نستطيع أن نرصد احتياجاتنا، ومتطلبات كل مرحلة، لذا كلما كانت هذه العملية دقيقة كلما كان لدينا القدرة على معرفة مواطن القوة ونقاط الضعف في العملية التعليمية، وهذا في حد ذاته يمكّننا من إجراء عملية التطوير والدمج والإحلال والحذف بكل ثقة.
حقبة جديدة لتقييم الطلبة وضوابط الامتحانات، تفرض على الجميع إعادة الحسابات من جديد، لاسيما طالب الثاني عشر الذي يتأهب في الوقت الراهن، للمرحلة الجامعية، والتحفظ الوحيد على هذه التعديلات، أنها لم تأت مع انطلاقة العام الدراسي الجاري، حتى يتسنى للجميع التأهب لها، وتطبيقها بمرونة ودقة وبنتائج متميزة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"