عادي

تاريخ عنصري يهيمن على «ساندانس» السينمائي

23:15 مساء
قراءة دقيقتين

يسلّط مهرجان «ساندانس» السينمائي الضوء هذا الأسبوع على التاريخ المضطرب للولايات المتحدة وماضيها العنصري من خلال عرض أفلام تتناول مواضيع بدءاً من آخر سفينة معروفة لنقل العبيد إلى النزعة العسكرية التي كانت تتعامل بها الشرطة مع المتظاهرين في حقبة حركة الحقوق المدنية.

ويعرض المهرجان المقام خلال الفترة من 20 إلى 30 يناير/ كانون الثاني، عبر الإنترنت للسنة الثانية على التوالي بسبب جائحة «كوفيد-19»، أفلاماً وثائقية ودرامية تتناول العدالة العرقية، ومن بينها «ديسندنت» و«رايوتسفيل، يو إس إيه».

وتزور المخرجة مارجريت براون في فيلم «ديسندنت» الذي عرض السبت للمرة الأولى ضمن المهرجان، مسقط رأسها ألاباما؛ حيث رست سفينة «كلوتيلدا» وعلى متنها 110 من العبيد في عام 1860، بعد عقود من حظر تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.

ويعيش أحفاد العبيد في المجتمع نفسه، ويخبرون حكايات عن أسلافهم التي تنتقل من جيل إلى آخر، كما أن العائلة التي كانت تملك السفينة، ما زالت تعيش في المنطقة أيضاً.

وعُثر على حطام السفينة التي أغرقها صاحبها عمداً لتجنب الملاحقة الجنائية، في عام 2018، علماً أن تحديد مكان حطام سفن العبيد يعد نادراً جداً.

وفي فيلم «رايوتسفيل، يو إس إيه» الذي عرض قبل يوم من «ديسندنت»، تكشف سييرا بيتنغيل مدناً نموذجية وهمية استخدمتها الشرطة والجيش في ستينات القرن الماضي، لقمع احتجاجات مطالبة بالحقوق المدنية. وتُظهر لقطات مدرجاً مملوءاً بقادة عسكريين وهم يضحكون ويصفقون أثناء وضع رجل أسود في سيارة حديثة تابعة لوحدة مكافحة الشغب؛ وذلك في قرية «رايوتسفيل» الوهمية. وتشير بيتنغيل إلى ظهور «أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية وعملاء سريين وقادة في الشرطة وعسكريين بارزين وسياسيين وأعضاء من مجلس الشيوخ» في اللقطات.

وتعتبر أنّ «رؤية هذه المجموعة من الأشخاص تضحك على ظلم مماثل، حتى بعد عرضه في الفيلم بصورة أقل ألماً وعضباً تعطينا فكرة واضحة عن التصرفات التي كانت سائدة في ذلك الوقت».

وصُممت شوارع «رايوتسفيل» التي ظهرت في أرشيف تدريبات عسكرية ولقطات إعلامية، بطريقة تتناسب مع الحاجات وأعمال الشغب التي كانت تقع في عشرات المدن الأمريكية الكبرى في أواخر ستينات القرن الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"