عادي

«كوفاكس» تستهدف تطعيم 70% من سكان العالم بحلول يوليو 2022

19:01 مساء
قراءة دقيقتين

جنيف - أ ف ب

تطمح آلية «كوفاكس»، التي أطلقتها الأمم المتحدة لتزويد الدول الفقيرة باللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، إلى التغلب على الوباء في عام 2022، من خلال عدم الاكتفاء بتسليم اللقاحات فحسب؛ بل تولي كذلك توزيعها وحقنها.

وأُنشئت «كوفاكس» قبل ظهور اللقاحات ضد كوفيد ـ 19، بمبادرة من منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين «غافي»، واليونيسيف وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي.

وهدف الآلية ضمان توزيع منصف للقاحات، ووزعت حتى منتصف يناير/ كانون الثاني مليار جرعة من اللقاح، ما يعد إنجازاً وخيبة أمل في آن واحد؛ إذ إن العدد أدنى بكثير مما كان مقرراً بالأساس.

وقال سيث بيركلي مسؤول تحالف «غافي» خلال نداء أطلقه في 19 يناير لجمع التبرعات: «بإمكاننا في 2022 المساعدة على وقف كوفيدـ19 بتكييف طريقة عملنا، من خلال ضمان استخدام الجرعات على وجه السرعة وحقنها بشكل آمن واستجابتها لأفضليات الدول وأهدافها».

وواجهت كوفاكس الكثير من العقبات، وعانت بصورة خاصة استراتيجية الدول الغنية التي حصلت على أكبر عدد ممكن من اللقاحات، إنما كذلك من الحظر الذي فرضته السلطات الهندية لفترة طويلة على تصدير اللقاحات المنتجة في هذا البلد الذي يعد مصدر الإمداد الرئيسي للآلية.

وتحتّم في هذه الظروف الاعتماد على هبات الدول الغنية للحصول على لقاحات، غير أن ذلك أيضاً تضمن الكثير من الصعوبات أبرزها تلقي جرع مشارفة على تاريخ انتهاء صلاحياتها، ودفعات بكميات ضئيلة أو بوتيرة غير منتظمة، ما لا يسمح بتنظيم حملات تلقيح فاعلة.

وكوفاكس بحاجة إلى 5.2 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر لتمويل جرعات اللقاحات التي تحتاج إليها للعام 2022.

ومن أصل هذا المبلغ، يلزمها 3.7 مليار دولار لتمويل احتياطي من 600 مليون جرعة، يفترض أن يسمح بضمان استمراريّة التموين.

كما ستخصص مليار دولار لمساعدة الدول الفقيرة على الاستعداد وتوزيع اللقاحات لتفادي الإهدار.

وأخيراً ستستخدم 545 مليون دولار لتغطية تكاليف مختلفة مثل النقل والحقن والتأمين.

وأوضح بيركلي: «ما لا نملكه اليوم هو الموارد الضرورية لمساعدة الدول على التكيف مع التحديات الجديدة التي سيولّدها كورونا في 2022»، ذاكراً بصورة خاصة وصول اللقاحات الجديدة التي تم تعديلها لمكافحة المتحورات الجديدة من الفيروس.

وحذر من أنه «في هذه الحال، قد نجد أنفسنا أمام انعدام مساواة مضاعف».

وذكرت كوفاكس التي تعتبر أن بإمكانها إنقاذ مليون شخص هذه السنة وتخفيض الكلفة الاقتصادية للوباء على بعض الدول بالنصف، أن بإمكانها الحصول على عدد من الجرعات لتلقيح نحو 45% من سكان الدول الـ91 التي تستفيد من هبات اللقاحات.

لكن هدف منظمة الصحة هو تلقيح 70% من سكان كل الدول بحلول يوليو 2022، وهو هدف طموح بالنظر إلى أن 85% من سكان الدول الإفريقية لم يتلقوا حتى جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن.

ولفتت منظمة الصحة إلى أن 109 بلدان ستخفق في تحقيق الهدف إذا استمرت الأمور بوتيرتها الحالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"