تقتل العلاجات الكيميائية القياسية الخلايا السرطانية بكفاءة لكنها تشكل أيضاً مخاطر كبيرة على الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى الآثار الجانبية وتدهور نوعية الحياة للمرضى. لحل هذه المعضلة طور العلماء، بقيادة جامعة ولاية بنسلفانيا، فئة جديدة من المواد النانوية المصممة لالتقاط الدواء قبل أن يتفاعل مع الأنسجة السليمة.
تم تركيب الجسيمات النانوية من المكون الرئيسي لجدران الخلايا النباتية، وتم تصميمها بحيث تحتوي على أعداد هائلة من «شعيرات» سلسلة البوليمر الممتدة من كل طرف. تزيد هذه الشعيرات من قدرة البلورات النانوية على التقاط الأدوية بشكل كبير بما يتجاوز مقدرة الجسيمات النانوية التقليدية وراتنجات التبادل الأيوني.
لإنتاج بلورات السليلوز النانوية المشعرة القادرة على التقاط أدوية العلاج الكيميائي عالج الباحثون ألياف السليلوز الموجودة في لب الخشب اللين كيميائياً وأضفوا شحنة سالبة على الشعر، مما يجعلها مستقرة ضد التركيب الأيوني للدم. وفقاً للباحثين فإن هذا يصحح خطأ الجسيمات النانوية التقليدية التي يمكن أن تصبح شحنتها خاملة أو تنخفض عند تعرضها للدم وبالتالي يحد من عدد جزيئات الدواء موجبة الشحنة التي يمكن أن ترتبط بها إلى أعداد ضئيلة.
