عادي
حالة تأهب وترقب لاجتماع المجلس الاحتياطي

«وول ستريت» بعد أسوأ أسبوع منذ 2020.. ماذا بعد؟

21:41 مساء
قراءة 3 دقائق
متعاملون في قاعة تداولات بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

دبي: أحمد البشير

من المرجح أن تستمر اضطرابات الأسواق خلال هذا الأسبوع؛ حيث سيجتمع المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، وستعلن أكبر شركات التكنولوجيا مثل «أبل» و«مايكروسوفت» عن أرباحها الموسمية.

وأنهت الأسهم يوم الجمعة أسوأ أسبوع لها منذ عام 2020، مع تكبد أسهم التكنولوجيا وشركات الخدمات الاستهلاكية خسائر كبيرة. كما تراجع سهم شركة «نتفليكس» بعد الإعلان عن نتائجها المالية المخيبة للآمال، ويراقب المتداولون ما إذا كان المصير نفسه سيؤدي إلى إسقاط أسماء تكنولوجية كبرى أخرى.

أسبوع مؤلم

لقد كان الأسبوع الماضي أسبوعاً مؤلماً في «وول ستريت»؛ حيث انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 7.6% وهو أسوأ أداء له منذ مارس 2020. وأنهى مؤشر «أس أند بي 500» الأسبوع عند 4.397 نقطة، بانخفاض قدره 5.7%، وهو منخفض بنسبة 8.7% منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني. وانخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 15.5% عن أعلى مستوى له وهو في طريقه إلى أسوأ بداية له لهذا العام خلال أول 14 يوم تداول منذ عام 2008، وفقاً لمنصة «فاكتسيت».

ويطغى اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء على كل شيء آخر في الأسواق؛ حيث ينتظر المستثمرون أي أدلة جديدة حول مقدار رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة هذا العام ومتى سيبدأ. ويتوقع الاقتصاديون أن يوجّه المركزي الأمريكي الأسواق إلى رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في مارس.

نتائج الشركات

كما أن هناك سيلاً من تقارير الأرباح الرئيسية المتوقعة، بما في ذلك ما يقرب من نصف الأسهم الممتازة على مؤشر «داو جونز» مثل «إم 3» و«آي بي إم» و«أنتل» و«كاتربيلر» و«أمريكان أكسبريس»، إضافة إلى نتائج أكبر شركتين؛ من حيث القيمة السوقية، «مايكروسوفت» و«أبل»؛ وذلك خلال يومي الثلاثاء والخميس على التوالي، ناهيك عن نتائج شركة «تيسلا» يوم الأربعاء. وسيكون الاقتصاد محل تركيز مع نظرة أولى على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع يوم الخميس، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، والتي تتضمن مقياس التضخم المفضل لدى المجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقد تكون الأسهم في حالة تداول أكثر تقلباً، بعد أسبوع من الحركة المتأرجحة التي أدت إلى انخفاضات حادة في المؤشرات الرئيسية. وكانت القطاعات الرئيسية الأضعف للأسبوع الماضي هي قطاعات الخدمات الاستهلاكية؛ حيث انخفضت بنسبة 8.5%، تليها خدمات الاتصالات والتكنولوجيا، وكلاهما حقق انخفاضاً بنحو 7%.

وكان موسم الأرباح متفاوتاً حتى الآن مع بعض ردود الفعل السلبية البارزة على الأسهم عندما خيبت النتائج آمال المستثمرين.

حمى نتفليكس

وتراجع سهم «نتفليكس» يوم الجمعة، وخسر 22% من قيمته، بعد الكشف المخيب للآمال عن بيانات المشتركين. وانخفض سهم شركة «جيه بي مورجان تشيس» بشكل حاد في الأسبوع السابق عندما أعلنت عن ارتفاع النفقات وتباطؤ نشاطات التداول.

وأصبح التضخم نفسه الذي يظهر في ارتفاع تكاليف أرباح الشركات وارتفاع الأسعار مصدر قلق كبير للمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وينتظر المستثمرون من كثب سماع مدى قلق بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم عندما يخرج رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، على وسائل الإعلام بعد ظهر الأربعاء، لإحاطتهم ببيانات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

ومن غير المتوقع أن يرفع المجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أو يغير سياسته خلال اجتماعه المرتقب، لكنه قد يمهد الطريق لسياساته المستقبلية بعد انتهاء برنامج شراء السندات، وسيكون ذلك على الأرجح في مارس.

وبدا بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً، أو لصالح رفع أسعار الفائدة وتشديد سياساته المالية، لاسيما منذ أن أصدر توقعاته لشهر ديسمبر.

في سياق متصل استمرت عائدات السندات في الصعود في وقت مبكر قبل أسبوعين، وتراجعت مرة أخرى بنهاية الأسبوع الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"