عادي

الإمارات تعيد صياغة مفهوم مجتمعات البرمجة وتأهيل جيل من المبرمجين

16:32 مساء
قراءة 3 دقائق
عمر العلماء وستيف وزنياك والطالبات المشاركات

دبي: «الخليج»

استضاف «مقر المبرمجين» أحد مشاريع «البرنامج الوطني للمبرمجين»، بحضور عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ستيف وزنياك المهندس والمبرمج والشريك المؤسس لشركة «أبل»، في جلسة تفاعلية ضمن «مقر الإلهام» شارك فيها عدد من الطلاب والمبرمجين والمهتمين بالابتكار والتكنولوجيا والرقمنة، استعرض فيها وزنياك تجربته الملهمة وأبرز محطات مسيرته في عالم التكنولوجيا.

ويهدف «مقر المبرمجين» إلى إعداد جيل من الشباب المبرمجين والمبتكرين من خلال تمكين المواهب وتطوير خبراتها وبناء قدراتها في أهم المجالات المستقبلية، وتوفير بيئة حاضنة ومحفزة لأصحاب المهارات البرمجية، ليبدعوا في تنفيذ وتصميم المستقبل عبر توظيف البرمجة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية واستكشاف فرص جديدة تقوم على الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة والاستثمار في المهارات والعقول الإبداعية للوصول إلى اقتصاد معرفي تنافسي يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبرمجة والمبرمجين وبيئة حاضنة للمشاريع والأفكار الخلاقة.

تعزيز القدرات

واستعرض ستيف وزنياك، الشريك المؤسس لشركة «أبل» وصاحب فكرة إطلاق أول حاسوب شخصي من «أبل» وخبير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تجربته في عالم البرمجة أمام طلبة من مدرسة الإبداع العلمي والمهتمين بالتكنولوجيا والبرمجيات في «مقر الإلهام» الذي يركز على استضافة نخبة من الرؤساء التنفيذيين لشركات رقمية مليارية ضمن جلسات تفاعلية لتسليط الضوء على قصص نجاح تجربته الرائدة والملهمة.

وأشاد وزنياك بمشاريع ومبادرات البرنامج الوطني للمبرمجين والتي كان آخرها إطلاق «مقر المبرمجين» وما يضم من مبادرات التي منها «مقر الإلهام» وتعتبر منصة لاستعراض التجارب الإبداعية لرواد التكنولوجيا والبرمجيات وتحفيز المبدعين والمبرمجين للارتقاء بقدراتهم وخبراتهم، ودعا الشركات إلى دعم طاقات الشباب وتشجيعهم على الابتكارات، وتبني أفكارهم وتوجيههم بالبحث عن الأفضل للوصول إلى الأهداف المتوقعة.

وسلط ستيف وزنياك الضوء على تجربته الملهمة وكيف انبثقت فكرة ابتكار بحجم حاسوب «أبل» من مرآب سيارات، والبدايات التي جمعته مع ستيف جوبز الذي أصبح رئيس شركة «أبل»، حيث كانت لدى الرجلين اهتمامات تكنولوجية مختلفة، خاصة وزنياك الذي كان منشغلاً بفكرة تصنيع حاسوب بسيط وسهل الاستخدام وأقل كلفة، حيث تمكنا من الحصول على بعض التمويل لفكرتهما، وذهبا إلى شركة اتصالات قامت بتعيين شخصين للعمل معهما، في الوقت الذي كان ستيف يدير أعماله ويعمل في التكنولوجيا بجد واجتهاد وبوتيرة عالية من غرفة نومه في المرآب.

جمع البيانات

كما تطرق إلى مشروعه الذي تم رفضه 5 مرات من العديد من الشركات رغم إشادة المهندسين به، في حين أنه ظل مصمّماً ومقتنعاً به، ما حول الطموح إلى إنجاز بإنشاء شركة «أبل» العملاقة، وتناول بدايات تأسيس شركة «أبل» مع جمع البيانات وتحويلها إلى برمجيات بسيطة يسهل استخدامها، مشيراً إلى أنه كان يعد البرامج عن طريق هذه البرمجيات البسيطة، ومن ثم انتقل بها لمستوى حل المشكلات التي تواجه الحواسيب العادية وتطويرها.

ودعا الشباب من المبرمجين والمبتكرين إلى بناء قدراتهم في مجالات البرمجة والاستفادة من البنية التحتية الرقمية التي تمتلكها دولة الإمارات في تطوير مهاراتهم البرمجية وابتكار حلول للتحديات تقوم على الرقمنة والتقنيات الحديثة واستكشاف فرص جديدة تسهم في بناء اقتصاد رقمي مستقبلي يتناسب مع متطلبات أسواق العمل ويعزز مسيرة التنمية والتطوير وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

الجدير بالذكر، أن حكومة دولة الإمارات أطلقت مقر المبرمجين، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في مشروع تحولي يعيد صياغة وتعزيز مفهوم مجتمعات البرمجة على المستويين الوطني والعالمي، بهدف بناء وتأهيل جيل جديد من المبرمجين، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في مجالات البرمجة والتكنولوجيا، وتمكينهم بالأدوات والخبرات اللازمة وتوفير أفضل الفرص لتصميم حلول مبتكرة لتحديات محلية وعالمية، بما يرسخ ريادة الإمارات وموقعها مركزاً عالمياً للمبرمجين والاقتصاد الرقمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"