عادي
تعهدات بالالتزام بالإجراءات الوقائية ضماناً لاستمراريته

الحضور إلى المدارس يسعد الطلاب والآباء والكوادر التعليمية

00:07 صباحا
قراءة 5 دقائق
3

تحقيق: آية الديب
أسعد خبر عودة التعليم الحضوري للطلاب كل المعنيين في المنظومة التعليمية، حيث أعرب الطلاب وأولياء الأمور والكوادر العاملة في القطاع التعليمي، عن فرحتهم بالعودة للمقاعد الدراسية، متعهدين بالالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان استمراريته.

وأكد عدد من أولياء الأمور أن عودة التعليم الحضوري تضمن استمرارية التعليم وتستهدف تلبية احتياجات الطلاب ولاسيما الفئة ذات الأعمار الصغيرة، وأن جلوس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة خلال الأسابيع الماضية كان أمراً صعباً ومقلقاً زاد من أعبائهم خلال الفترة الماضية، مطالبين إلزام المدارس الخاصة بالالتزام بتوفير نظام التعليم عن بعد بالتوازي مع التعليم الحضوري نظراً لاحتياج فئات معينة من الطلاب له كالطلاب المرضى أو المخالطين لحالات إيجابية.

أكد مديرو مدارس في أبوظبي أن المدارس فور الإعلان عن العودة لنظام التعليم الحضوري للطلاب، بدأت الاستعدادات لاستقبال الطلاب من خلال التأكد من الجاهزية لتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وتعديل الجداول المدرسية بما يتسق مع تطبيق نظام التعليم الحضوري وإبلاغ أولياء الأمور بها وبالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها.

وأشاروا إلى أن أغلب المدارس ثبتت في مداخلها أجهزة لتعقيم الطلاب، كما يتم قياس درجات حرارة الطلاب قبل استقلالهم الحافلات المدرسية، ودرجات الحرارة لدى وصولهم للمدرسة إضافة إلى تطبيق التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامات، وعزل أي طالب تظهر لديه أعراض مرضية إضافة إلى الالتزام بإجراء مسحة الأنف وفقاً للفترات التي أعلن عنها، آملين في استمرارية تطبيق التعليم الحضوري حفاظاً على مصلحة الطلاب ومستويات تحصيلهم الدراسي.

أما المعلمون فأكدوا أن عودة التعليم الحضوري قرار يصب في مصلحة الطلاب، ويخفف في الوقت ذاته من الأعباء التي أثقلها التعليم عن بعد على كواهل أولياء الأمور، ويدعم جهودهم الخاصة بمتابعة الطلاب واستيعابهم للمضمون العلمي المقدم لهم، مؤكدين أن طلاب الحلقة الأولى ورياض الأطفال هم الفئة التي كانت أكثر تضرراً من تطبيق التعليم عن بعد خلال الأسابيع الماضية.

ظروف استثنائية:

وتفصيلاً قالت سالي عبد المنعم – ولية أمر- : ما أعلنه القطاع التعليمي في الدولة يضمن استمرارية التعليم أياً كانت صور تلقيه؛ ففي الوقت الذي تم الاستجابة فيه لمطالب الكثير من أولياء الأمور الخاصة بعودة التعليم الحضوري للطلاب تم الاحتفاظ بإمكانية تلقي التعليم عن بعد وبالطبع استمرارية إتاحة نموذج التعليم عن بعد ستمكن الطلاب الذين يواجهون ظروف مختلفة كمخالطتهم لحالة إيجابية أو ظهور أي أعراض فيروسية لديهم وغيرها.

وقالت العنود الفلاسي: يجب أن تلتزم المدارس الخاصة بتوفير التعليم عن بعد للطلاب الراغبين فيه ولاسيما أن بعض الطلاب يحتاجون إليه في ظروف استثنائية كالظروف المرضية الخاصة بهم وبأسرهم.

وقالت بيان مجر- ولية أمر - إن جلوس الأطفال لفترات طويلة أمام الشاشات أضرهم أكثر مما نفعهم، فضلاً عن تسببه في ضغوطات نفسية واجتماعية على الأهل والأطفال، فالمدارس والحياة المدرسية التي تعودنا عليها نحن والأجيال التي سبقتنا ساهمت في تنشئتنا اجتماعياً وسلوكياً وتربوياً تنشئة سليمة.

أما لُجين أحمد، فقد أشارت إلى أنها تعمل في القطاع الخاص ولديها طفلان أحدهما في مرحلة رياض الأطفال والآخر في الصف الثالث أي يدرس في الحلقة الأولى، وأنها كانت تترك الأبناء مع المربية في المنزل خلال فترة التعليم عن بعد لمتابعتهم، إلا أن خلال الفترة الماضية لاحظت انخفاضاً ملحوظاً في مستوى طفلها الأكبر الدراسي، أما الطفل الأصغر فكانت تعاني عدم ثباته أمام الشاشة لفترة تزيد على نصف ساعة.

وقالت: أطفالي كانوا يهربون من تلقي الدروس بالنوم أو الانشغال بأي مشتت آخر، وحاولت معهم تشجيعهم ودعمهم بمعززات تشجيعية مثل الحلوى وشراء أشياء أعلم بمحبتهم لها إلا أنهم إن التزموا يوماً لا يلتزمون الآخر وذلك لصغر سنهم، واحتياجهم إلى توجيه مباشر من المعلمين.

أما أحمد عبد السلام – ولي أمر طفلة – قال: محاربة انتشار فيروس كورونا مستمرة منذ فترة طويلة واستمرارية الحياة في كافة الجوانب باتت هي الخيار الأمثل، وحرمان الأطفال من التعليم الحضوري والتفاعل مع الزملاء والمعلمين بات أمراً مرفوضاً، لأننا لا نعلم متى ستنتهي الجائحة لذا كل ما علينا وعلى المدارس هو الالتزام بالإجراءات التي تضمن الحماية والوقاية من الإصابة، وتطعيم الأطفال بالتطعيمات المضادة للفيروس وذلك لفئة الطلاب التي يسمح سنهم بتلقي اللقاح.

واقترحت علا فتحي أن يتم تغيير دوام الطلاب على أن يكون حضورياً في المدارس بدءاً من يوم الاثنين وحتى الخميس، وأن يكون عن بعد يوم الجمعة باعتباره نصف يوم دراسي، مشيرة إلى أن يوم الجمعة يمكن تخصيصه لتطبيق الأنشطة والحصص التي قد لا تحتاج إلى تواصل مباشر مع المعلمين.

صعوبات مختلفة:

وقالت ماريانا مركيز – معلمة رياض الأطفال في أحد مدارس أبوظبي الخاصة : خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد واجهتنا صعوبات مختلفة وذلك نظراً لصعوبة السيطرة على الفئة العمرية الخاصة برياض الأطفال ومطالبتها بالمكوث أمام الشاشات التعليمية، وكنا نبذل قصارى جهدنا لجذب الطلاب ورفع مستوى تركيزهم، إلاّ أننا مهما فعلنا من جهود لم ولن نصل إلى النتائج التي نصل لها وبسرعة عبر التعليم الحضوري.

وأضافت: أدرس لأطفال أعمارهم تقارب ال 5 سنوات، وهذه الفئة كان من الصعب جداً استجابتها للتعليمات، وانتباهها خلال التواصل عبر الشاشات لم يكن قوياً، لاسيما أن كثيراً من الطلاب كانوا يتلقون التعليم عن بعد في ظل انشغال الآباء في أعمالهم.

أما ليال حمدان – أخصائية اجتماعية في أحد مدارس أبوظبي قالت : العمل الاجتماعي المعتاد لنا كان متوقفاً خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد، خلال الفترة السابقة كنا نحاول دعم الطلاب وتشجيعهم على تلقي التعليم، ووصل بنا الأمر إلى الاتصال بالطلاب لإيقاظهم من النوم، والتواصل مع الطلاب الغائبين عن الحصص .

وأضافت: طلاب الحلقة الثانية والثالثة كان يتم تطبيق نظام التعليم عن بعد لهم بمرونة وسهولة، أما فئة رياض الأطفال والحلقة الأولى هما الفئات الأصعب في تلقي التعليم عن بعد؛ لذا نؤيد منحهم الأولوية في العودة إلى الصفوف الدراسية.

استياء كبير

إلى ذلك قالت شادية محمود رزق معلمة تربية رياضية – في إحدى مدارس أبوظبي الخاصة، خلال الأسابيع الماضية لمسنا استياءً كبيراً من أولياء الأمور لتطبيق نظام التعليم عن بعد، ولاسيما أولياء أمور الطلاب العاملين في القطاع الخاص وأولياء أمور الطلاب في مرحلة رياض الأطفال.

وأضافت: التفاعل المباشر خلال فترة التعليم عن بعد كان موقوفاً مع الطلاب، ومع عودة هذا التفاعل والتواصل نتوقع ارتفاع مستوى تحصيل الطلاب وتحسن حالتهم النفسية، وبالتزامن مع عودة التعليم سنسعى إلى تنفيذ الأنشطة الرياضية داخل الفصول الدراسية سعياً لإكمال الحياة المدرسية للطلاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"