عادي
تعافٍ صحي للمتاحف والمواقع التراثية

521 ألف زائر للأصول الثقافية في دبي خلال 2021

22:28 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»
كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن أداء أصولها الثقافية في دبي أظهر تعافياً ملحوظاً بعد عام صعب فرضته تداعيات جائحة «كوفيد-19» على العالم، فقد استقطبت المتاحف والمواقع التراثية والتاريخية والمكتبات العامة التابعة للهيئة أكثر من 521 ألف زائر خلال العام 2021.

أظهرت إحصائيات أجرتها الهيئة أن المتاحف والمواقع التاريخية والتراثية والمكتبات العامة في دبي ما زالت تكتسب زخماً كوجهة سياحية وثقافية لأفراد الجمهور من مواطنين ومقيمين وزوار؛ إذ بلغ إجمالي عدد الزيارات إلى تلك المواقع في العام المنصرم 521 ألفاً و753 زيارة تصدرتها المواقع التراثية بنسبة 50% من إجمالي الزوار، تلتها المكتبات ب39%، بينما حققت المتاحف 11%.

1

وأكدت منى فيصل القرق، مدير إدارة المتاحف والمدير التنفيذي لقطاع الثقافة والتراث بالإنابة في دبي للثقافة، أنه على رغم الأوضاع والتداعيات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» على القطاع الثقافي والإبداعي في مختلف أنحاء العالم خلال العام الماضي، إلا أن «دبي للثقافة» اعتمدت منهجية فاعلة في التعاطي مع التحديات التي فرضتها الأزمة، من خلال تنظيم الجولات الافتراضية، وورش العمل والأنشطة المتنوعة والجلسات الحوارية والمحاضرات التثقيفية الافتراضية في تلك المواقع، والتي استهدفت جميع أفراد المجتمع.

وأشارت إلى أن الهيئة نجحت بعد فترة الإغلاق في استعادة ألق نشاط الحركة الثقافية في الإمارة، وإبقاء الجمهور على تواصل مع تاريخ إمارة دبي ومعالمها الثقافية، مع الحرص على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الوقائية التي تضمن للعاملين في تلك المواقع وكذلك الزوار أعلى مستويات الحماية.

وأوضحت القرق أن أداء المتاحف والمواقع التراثية في الإمارة يسير في الاتجاه الصحيح للتعافي، وهو ما اعتبرته إنجازاً مهماً، في الوقت الذي ما زالت متاحف العالم تعاني من تداعيات الأزمة؛ إذ أكد تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على الوضع الهش للمتاحف، بعد مضي عام على تفشي الجائحة؛ حيث أغلق قرابة 90% من متاحف العالم أبوابه خلال الأزمة، مع احتمال إقفال 13% تقريباً من المتاحف إقفالاً نهائياً.

وأضافت: «نسعى في دبي للثقافة من خلال المتاحف والمواقع التراثية إلى توفير مراكز للثقافة والتراث تُسهم في توفير تجارب ثقافية ثرية لزوارها من المواطنين والمقيمين والسيّاح، وتعزيز قيمة استكشاف التاريخ وأهميته في الانطلاق نحو المستقبل. ويأتي ذلك في إطار جهودنا لتعزيز مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً عالمياً، ودعم السياحة الثقافية فيها، بما يعزز مساهمتها في رفد الصناعات الثقافية وتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي».

1

وأعرب سعيد مبارك المري، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في «دبي للثقافة»، عن سعادته بعودة إشراقة الأنشطة القرائية والثقافية في الإمارة، مؤكداً التزام «دبي للثقافة» بتطوير وتحديث مكتبات دبي العامة بوصفها وجهة لتنوير العقول بالمعرفة، إضافة إلى تنظيم البرامج والأنشطة المعرفية داخل تلك المكتبات، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى نشر متعة القراءة والتعلّم بين الأطفال والآباء على حد سواء، مثل «مبادرة صندوق القراءة» والمخيمات الصيفية والشتوية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"