عادي

«الصحة العالمية»: نحن في منعطف خطِر.. وإنهاء الموجة الحادة مُمكن

00:50 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

حثت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، دول العالم على العمل معاً لوضع نهاية للمرحلة الحرجة من جائحة «كورونا»،وحذرت من خطورة افتراض أن العالم أصبح في «الشوط الأخير من اللعبة»، وسجلت دول مثل روسيا والهند وإيطاليا والبرازيل والمكسيك عدداً قياسياً جديداً من الإصابات، وفرضت السلطات الصينية فحوصات إجبارية على مليوني ساكن في حي بالعاصمة بكين، وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للقيود الصحية.

منعطف خطِر

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي مع وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه: «تدخل جائحة «كوفيد-19» الآن عامها الثالث ونحن في منعطف خطِر.. يجب أن نعمل معاً لإنهاء المرحلة الحرجة من هذا الوباء. لا يمكننا السماح له بالاستمرار ونحن نتخبط بين الذعر والإهمال».

من جهتها قالت شولتسه، إن أولوية ألمانيا، التي تولت رئاسة مجموعة الدول السبع، هي إنهاء الجائحة في جميع أنحاء العالم، ودعت إلى «حملة تطعيمات عالمية حقيقية وعاجلة على نطاق واسع»، لتحقيق هذا الهدف.

الشوط الأخير

على صعيد آخر، حذر تيدروس، من خطورة افتراض أن المتحور «أوميكرون» شديد العدوى هو آخر نسخة متحورة من فيروس «كورونا»، وأن العالم أصبح في «الشوط الأخير من اللعبة». لكنه أضاف، في كلمته في افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة،أن من المحتمل أن يكون هذا العام هو عام الخروج من المرحلة الحادة للوباء، وهي المرحلة التي يشكل فيها «كوفيد-19» حالة صحية طارئة. وأشار إلى أن هذا الخروج ممكن في حالة تطبيق الاستراتيجيات واستخدام الأدوات المتاحة مثل اختبارات كشف الفيروس، ولقاحات الوقاية بصورة شاملة. مع ذلك قال: «الظروف مثالية لظهور المزيد من السلالات المتحورة».

أرقام قياسية

سجلت السلطات الصحية الروسية، أمس الاثنين، زيادة قياسية جديدة في عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في 24 ساعة . وارتفع عدد حالات الإصابة اليومية إلى 65109 حالات، كما سجلت السلطات 655 وفاة جديدة.   وسجلت إيطاليا  138860 إصابة جديدة ب«كوفيد-19»، في حين انخفض عدد الوفيات إلى 227. 

في الهند، قال كبار الخبراء إن إصابات «كوفيد-19» في شبه القارة التي يُعزى معظمها لمتحور «أوميكرون» قد تشهد ارتفاعاً حاداً خلال الأسابيع القادمة، مشيرين إلى أن المتحور يتفشى من مجتمع لآخر، وأن المستشفيات تستقبل المزيد من المرضى، رغم انخفاض الحالات في المدن الكبيرة. وقالت وزارة الصحة، إن الهند سجلت 306064 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وبلغت حالات الوفاة الجديدة 439.

قيود فرنسية على غير المطعمين

دخل حيز التنفيذ أمس الاثنين الحظر القانوني الفرنسي على غير المطعمين، بحيث باتوا غير مسموح لهم بارتياد المطاعم والمشارب والمواقع السياحية والملاعب الرياضية. وبات على الجميع إبراز «التصريح الصحي» الذي يؤكد تلقيهم التطعيم للسماح لهم بارتياد الأماكن العامة. 

فحص مليوني شخص في بكين

قال مسؤولون في بكين، إنهم سيجرون دورة ثانية من الفحوصات العاجلة والشاملة لسكان منطقة فينجتاي المليونين، بعد اكتشاف أن 40 حالة من الإصابات الجديدة في العاصمة حدثت في هذه المنطقة. وفي الوقت نفسه رفعت السلطات الإغلاق الذي دام شهراً على مدينة شيان التي يقطنها 13 مليون نسمة.

تهديد بذروة جديدة في أستراليا

 سجلت أستراليا ارتفاعاً جديداً في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» أمس الاثنين، مع وصول تفشي متحور «أوميكرون» لذروته، وحذرت السلطات من احتمال زيادة العدد بعد عودة الطلاب إلى المدارس من عطلة نهاية العام الأسبوع القادم.  وقالت السلطات، إن تقديم جرعة تنشيطية من اللقاح سيؤدي إلى تقليل عدد الوفيات، كما أشارت إلى أن ثبات أعداد الحالات التي تعالج في المستشفيات علامة على أن التفشي بلغ أسوأ حالاته، وسيبدأ الوضع في التحسن. 

البرازيل والمكسيك

أعلنت وزارة الصحة بالمكسيك تسجيل 20872 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس «كورونا»، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أربعة ملايين و667829. وقالت الوزارة إنه تم أيضاً تسجيل 98 وفاة جديدة، ليرتفع العدد الرسمي للوفيات منذ بدء جائحة «كورونا» إلى 303183.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل 135080إصابة و296 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، مع اجتياح سلالة «أوميكرون» البلاد. وطبقاً لبيانات الوزارة فقد سجلت البرازيل حتى الآن أكثر من 24 مليون إصابة منذ بداية الجائحة، فيما وصل العدد الرسمي المسجل للوفيات إلى 623097. 

صدامات في بروكسل 

 اندلعت مواجهات في بروكسل بين الشرطة ومعارضين للقيود المفروضة للحدّ من تفشي «كوفيد-19»، أثناء تظاهرة بعد ظهر أول أمس الأحد، شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص. وبحسب السلطات، تظاهر نحو خمسين ألف شخص في العاصمة البلجيكية، بعضهم أتى من دول أوروبية أخرى. وهذه التظاهرة هي الأكثر حشداً ضمن سلسلة تظاهرات شهدتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة.

وقعت الصدامات قرب مقرّ الاتحاد الأوروبي، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع؛ لصدّ المتظاهرين الذين كانوا يرمون أحجار الأرصفة والمفرقعات. وبعيد ذلك انكفأ شرطيون، واحتموا في محطة لقطارات المترو، بعدما رُشقوا بقطع حواجز معدنية.

ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «التدمير والعنف العبثيين»، بعدما حطّم ملثّمون إحدى الواجهات الزجاجية لمقر خارجية الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الشرطة، تم توقيف نحو 70 شخصاً، 12 منهم لارتكابهم مخالفات على غرار إلقاء مقذوفات وتخريب ممتلكات. ونقل ثلاثة عناصر و12 متظاهراً إلى المستشفيات؛ لمعالجة إصابات لا تهدد حياتهم.

وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي، في بيان، أن «حرية التعبير هي من أسس مجتمعنا. الجميع أحرار في التعبير عن آرائهم». لكنّه شدد على أن «مجتمعنا لن يقبل، على الإطلاق، العنف الأعمى، وبالأخص ضد قوات الشرطة. الضالعون في أحداث هذا الأحد سيلاحقون».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"