بالمرصاد

02:11 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

مرة جديدة ارتكب الحوثي إثم الجريمة والعدوان باستهداف دولة الإمارات، لكن قواتنا المسلحة كانت بالمرصاد ودمرت أدوات عدوانه؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع في بيان لها، اعتراض وتدمير دفاعاتها الجوية، صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة، مؤكدة أنها «على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات».
إن هذه الممارسات الحوثية، إن دلت على شيء، فإنما تدل على حالة يأس باتت تعيشها هذه الجماعة، جراء الهزائم المتواصلة التي تلاحقها في ميادين القتال، وانسداد أي أفق أمامها لبلوغ أهدافها المريضة.
إن اليأس طريق لا يسلكه إلا العاجزون، ومن الواضح أن جماعة الحوثي بلغت مرحلة متقدمة من العجز، بحيث لم يعد في متناول يدها إلا أن تضرب ضرب عشواء، مستهدفة المؤسسات والمنشآت المدنية، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والشرائع والقيم الإنسانية والدينية، والتي لا يمارسها إلا من وصل إلى حالة الجنون.
لعل الحوثي لا يدرك أنه يصدم رأسه بصخرة عاتية صلبة قوية لا تنام على ضيم، ولا تتساهل مع معتدٍ آثم؛ صخرة اسمها الإمارات، قادرة على الرد على أي عدوان، من أين أتى، ومهما بلغ حجمه، فكيف إذا كان من جانب فئة ضالة خرجت على كل القيم، وباتت منبوذة ومرذولة من العالم أجمع، ووضعت نفسها في مقدمة صفوف المنظمات الإرهابية التي تمارس العنف والقتل بلا وجل أو خجل.
لقد قالت الإمارات كلمتها وإنها سترد على أي عدوان، وهي ما زالت عند كلمتها، وعندما تقول تفعل، ولا بد من أن تلقى جماعة الحوثي الجزاء الذي تستحقه؛ لأن لدينا القدرة والإرادة والعزم والقوة، وكلها من شيمنا، وهي جزء من تراثنا وتاريخنا، وسيكون الجزاء الذي لم تحسب له جماعة الحوثي أي حساب، ولن تدري من أين يأتيها.
كما أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أكدت أن هذا العدوان لن يمر من دون عقاب، وأن جماعة الحوثي تواصل جرائمها دون رادع. كما أدانت استهداف الحوثي منطقة جازان السعودية بصاروخ باليستي نجمت عنه إصابتان، مجددة التضامن معها والوقوف في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها.
ستندم هذه الجماعة الضالة على جريمتها بحق الإمارات، وسوف تدرك بعد فوات الأوان أنها أخطأت الحساب؛ لأن الإمارات تسامح وتغفر لمن أساء إليها، وتفتح معه صفحة جديدة إذا اعتذر، لكنها لا تسامح من يعتدي عليها ويتطاول على سيادتها، أو ينال من استقرارها وأمنها، وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، أو يتجرأ على المساس بذرة من ترابها.
الإمارات دائماً بالمرصاد للرد على كل من يطمع بصفحها وتسامحها، بقصد الإساءة إليها، وهي كما أكدت وزارة الدفاع على «أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات»، فكيف إذا كانت من جانب جماعة إرهابية ضالة وصلت إلى حافة اليأس والجنون.
نعم. لا تهاون، ولا رحمة، لمن اعتدى وبغى، والجزاء يكون بحجم الجريمة، هكذا يقول القانون الوضعي والقانون الطبيعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"