عادي
أول معارض المتحف العالمية في 2022

روائع«قصر فرساي والعالم» في «اللوفر أبوظبي»

23:04 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

افتتح محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، معرض «قصر فرساي والعالم»، أول معارض متحف «اللوفر أبوظبي» لهذا العام، والذي يستقبل جمهوره ابتداء من اليوم الأربعاء حتى 4 يونيو/ حزيران المقبل.

يُنظم «اللوفر أبوظبي» المعرض بالتعاون مع المتحف الوطني لقصري فرساي وتريانون، ومتاحف فرنسية أخرى، ليروي تاريخ الديوان الملكي الفرنسي في فرساي، ويُتيح الفرصة للزوار لاكتشاف ثروات قصر فرساي وثقافاته العالمية من خلال الاستمتاع بمشاهدة أكثر من 100 عمل فني متميز من مجموعة اللوفر أبوظبي الفنّية، والمجموعة الملكية من مؤسسة «رويال كوليكشن ترست» في المملكة المتحدة، إضافة إلى أعمال مُستعارة من 16 مؤسسة فرنسية من بينها المتحف الوطني لقصري فرساي وتريانون، ويترافق المعرض مع برنامج ثقافي غني بالفعاليات. يروي المعرض كيف أصبح قصر فرساي ملتقى فكرياً ومركزاً للتبادل الثقافي بين الحاشية الملكية الفرنسية، وعناصر البلاط الملكي، والسفراء والدبلوماسيين الأجانب، في عهد ثلاثة ملوك فرنسيين هم لويس ال14، ولويس ال15، ولويس ال16. تظهر المعروضات الدور الذي أداه قصر فرساي بوصفه ملتقى دولياً، ومنصة للإنتاج الفني الغني الذي استمد إلهامه من عالم واسع يعجّ بحضارات مختلفة، ومساحة لعرض أعمال فنية تعكس الذوق الفرنسي الرفيع، وأسلوب الحياة الفرنسية الراقي.

وقال محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة: «يسرني أن أشهد انطلاق الفعاليات الثقافية الحيوية في أبوظبي لهذا العام مع افتتاح هذا المعرض المتميز الذي يقدم رؤى فريدة حول الديوان الملكي في فرساي، وتأثيره القوي على العالم عبر القرون. اكتسب متحف «اللوفر أبوظبي» والمتاحف الشريكة له سمعة طيبة لإقامة معارض تسلط الضوء على أهمية التبادلات الثقافية، بما ينسجم مع رسالة أبوظبي الأوسع نطاقاً المتمثلة في تعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة».

علاقات متشابكة

قال مانويل راباتيه، مدير متحف «اللوفر أبوظبي»: «تسرنا استضافة المعرض العالمي الأول للعام 2022 بعنوان «قصر فرساي والعالم» الذي يتيح للزوار فرصة استكشاف العلاقات الدبلوماسية المتشابكة، والعلاقات التجارية الدولية، والتعرف إلى ما أثمر عنه القصر من لقاءات حضارية وإبداعات ساهمت في تعزيز تأثير فرنسا في مختلف أنحاء العالم. في الوقت نفسه، يخاطب المعرض التطلعات الفرنسية الحالية في رحلة استكشافية تحتفي بسعي الإنسان المستمر نحو توطيد الشراكات، وتعزيز أواصر التعاون، وتعزيز الإنتاج الإبداعي، الأمر الذي يؤكد دور متحف اللوفر أبوظبي كوجهة تستقطب أشخاصاً من خلفيات ثقافية متباينة، وكمنصة تُسهم في تحقيق الطموحات الفنية والفكرية والعالمية للمبدعين في هذه المنطقة».

وقالت د.ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي فى المتحف: «من خلال هذا المعرض، يدعو «اللوفر أبوظبي» زواره إلى اكتشاف حكايات دارت في أروقة قصر فرساي، وتأمّل تأثير هذا القصر في العالم ككل. وصُمم المعرض ليستقبل مختلف الزوار، فهو يُظهر كيف كانت الفنون مستوحاة من البلدان الأخرى، ويعكس انبهار البلاط الفرنسي بتلك الدول البعيدة، كما يُجسّد العلاقات المتناقضة بين البلاط والثقافات المختلفة».

البرنامج التعليمي

يستكشف الزائر في جولة المعرض السريعة مجموعة من الثقافات والمجالات الجمالية العالمية التي احتضنها قصر فرساي بينما تحول إلى مركز دبلوماسي فتح أبوابه لكبار الشخصيات من مختلف أنحاء العالم. تقدم الفنانة الإماراتية الشهيرة نجاة مكي دورة متقدمة على هامش المعرض تتضمن ورشة رسم متخصصة مستوحاة من الأعمال الفنية في المعرض. ستعقد الدورة خلال يومي السبت 26 فبراير/ شباط و26 مارس/ آذار 2022. كما ستتضمن أنشطة «#اصنع_والعب» التي ينظمها متحف اللوفر أبوظبي للأطفال نشاطاً لتشجيعهم على التعرف إلى الشخصيات الدبلوماسية المختلفة التي زارت قصر فرساي. تتضمن البرامج الأخرى جولات تفاعلية لطلبة المدارس والجامعات، وأنشطة تسلط الضوء على التاريخ الشفهي الإماراتي؛ حيث سيستضيف البرنامج كبار المواطنين للتواصل مع الطلاب واستكشاف مجموعة المعرض الجديدة من خلال سرد القصص. سيتعرف الطلاب كذلك إلى «السنع»، مجموعة القيم الإماراتية التي تتوارثها الأجيال، والتي ستستخدم كمدخل للتعرف إلى قواعد الإتيكيت الفرنسية التي نشأت في عصر المجتمع الأرستقراطي في فرساي. وستتضمن الجلسات العادات المحلية السائدة والتي تختلف من إمارة إلى أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"