عادي

السندريلا سعاد حسني.. حياة صاخبة ووفاة لا تزال تبحث عن «المشبوه»

19:57 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد – محمد ثروت

ما بين «حسن ونعيمة» إلى «الراعي والنساء»، والسقوط من أعلى برج في لندن، كان مشوار النجمة المصرية الراحلة سعاد حسني مملوءاً بالتألق على الشاشة الفضية، والغموض في الحياة الشخصية.

كانت «السندريلا» سعاد حسني واحدة من ألمع نجوم السينما المصرية والعربية من الخمسينات إلى أوائل التسعينات من القرن الماضي، ولكن حياتها لم تكن خالية من الدراما السوداء، التي كتبت كلمة النهاية في عاصمة الضباب.

ولدت سعاد حسني في 26 يناير/ كانون الثاني 1943 في حي بولاق بالعاصمة المصرية القاهرة.

بدأت سعاد حسني مشوارها الفني، مبكراً وكانت وقتها في ال16 فقط، في عام 1959 في فيلم حسن ونعيمة أمام المطرب الراحل محرم فؤاد، وسرعان ما اكتسبت الشهرة والنجومية في فيلم إشاعة حب، عام 1960 أمام الراحلين العملاقين يوسف وهبي وعمر الشريف.

واشتهرت سعاد حسني بالأدوار الكوميدية في الكثير من أعمالها، وعلى رأسها الجريمة الضاحكة، إشاعة حب، السفيرة عزيزة، عائلة زيزي، حكاية جواز، صغيرة على الحب، شباب مجنون جدا، الزواج على الطريقة الحديثة، وخلي بالك من زوزو، غريب في بيتي وغيرها.

ورغم براعتها في الأدوار الكوميدية، فإن سعاد حسني تألقت أيضاً في الجانب الميلودرامي السينمائي، في العديد من الأعمال، وخاصة غروب وشروق، الطريق، حب في الزنزانة، المشبوه.

ولم تظهر سعاد حسني على شاشة التلفزيون إلا في عمل واحد فقط، في مسلسل «هو وهي» مع الراحل الكبير أحمد زكي، والذي حقق نجاحاً واسعاً، ولا يزال يعرض حتى الآن.

وكان آخر أعمال سعاد حسني السينمائية في فيلم الراعي والنساء عام 1991.

وما يثبت موهبة سعاد حسني الكبيرة، أنها كانت دائماً تخطف الكاميرا من كبار الممثلين الذين وقفوا أمامها، وعلى رأسهم حسن يوسف، عمر الشريف، رشدي أباظة، شكري سرحان، حسين فهمي، وعادل إمام.

وعلى صعيد حياتها الشخصية، فقد تزوجت سعاد حسني 5 مرات، الأولى من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ولم يتم كشف هذه الزيجة إلا بعد وفاتها، والثانية من المخرج صلاح كريم، والثالثة من علي بدر خان، وزكي فطين عبد الوهاب، والسيناريست ماهر عواد.

ورغم تعدد زيجات الراحلة سعاد حسني فإنها لم تنجب أطفالاً على الإطلاق.

وفي نهاية حياة سعاد حسني أصابها الاكتئاب، وظلّت مقيمة في العاصمة البريطانية لندن، وكانت تتلقى العلاج عند طبيب نفسي، وجاءت النهاية بعد سقوطها من أعلى شرفة منزلها في لندن يوم 21 يونيو 2001.

وأدت تلك الحادثة إلى شائعات كثيرة لم يتم الوصول إلى حقيقتها بعد، بين الانتحار والاغتيال، ورغم مرور 21 عاماً تقريباً على الواقعة فإنها لا تزال تثير التساؤلات دون إجابات واضحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"