عبد الله العويس.. نُبل الشاعر

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

يقف عبدالله العويس على رأس واحدة من أهم المؤسسات المحرّكة للعمل الثقافي في الإمارات بشكل عام، وفي الشارقة بشكل خاص بمهنيته، ومرونة شخصيته، ويقظته الدائمة واليومية، ومتابعته في كل أوقات اليوم لمجريات مؤسسة ثقافية هي الأم، وهي المبتدأ في العمل الثقافي الإماراتي منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين، وكان العويس وما زال واحداً من بناة هذه المؤسسة «دائرة الثقافة في الشارقة»، ويأتي عمله الثقافي في هذا الإطار امتداداً لمن سبقه من رجالات نبلاء مخلصين لضمائرهم ولمشروع الشارقة الثقافي.
هذه كلمة حق، وهذه كلمة واجب أخلاقي وثقافي في حق رجل كثّف وقته وجهده وحياته للعمل الثقافي، وهو لا يطلب مديحاً أو إطراءً أو إعلاماً، فطبيعته الفطرية أن يعمل بهدوء وصمت وحيوية أوجدت في السنوات الماضية شخصية محلية وعربية وعالمية لدائرة الثقاقة.
ويعرف هذه الشخصية وهذا الأداء المثقفون الإماراتيون، والعرب المقيمون، والعرب المكرّمون الذين ذهبت إليهم الدائرة في بيوتهم وفي أوطانهم وبين أهلهم وأبنائهم وأصدقائهم، بتحيات كبيرة نبيلة من الإمارات، ومن الشارقة، عاصمة الثقاقة، والمسرح، والفن، والكتاب.
أكتب من ضمير المتابع الثقافي في الخمسينية الثقافية الإماراتية، وفي خمسينية الشارقة في ظل حكم وأبوية ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس وحارس وجوهر مشروع الشارقة الثقافي، وسوف يستلهم العويس دائماً وأبداً أفكار ورؤى وطموحات صاحب السمو حاكم الشارقة.
.. ولكن ما أريد قوله حقيقة إن عبدالله العويس قبل كل ذلك شاعر، وهذا ما يتوجب أدبياً وثقافياً الإشارة إليه.
الكثير من المسؤولين الإماراتيين يقفون على رأس إدارات ومؤسسات ودوائر رسمية وحكومية ويخلصون لأدوارهم العملية والوطنية، بدوافع ضميرية نبيلة ورجولية، وننسى نحن أن هؤلاء في الأصل هم شعراء، ومثقفون، ومبدعون شفّافون، وكتّاب إنسانيون، وأدباء..
العويس نموذج موضوعي من هذه النماذج، فمن لا يعرفه جيداً يظن أنه فقط رئيس دائرة، بل، هو شاعر نقيّ، صافي اللغة، عزيز الكلمة، وجميل العبارة في شعره النبطي، وفي شعره الفصيح.
من يعرفون روح الشعر وأصالته وصدقه ونبل معناه، قرأوا أمس قصيدة عبدالله العويس في صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي جملة الشاعر حين يحركه قلبه للكتابة، وهي أيضاً تحية ضمير وطني موجّهة إلى ضمير قيادي، وثقافي، وإنساني.
هذه وقفة سريعة حول عبدالله العويس الشاعر والأديب: أدب الشعر، وأدب الخلق.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"