أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الفنون الإبداعية في تصوير التاريخ الإنساني وتطوره وبناء جسور التواصل الفاعل وتحقيق التقارب بين شعوب العالم.
جاء ذلك خلال زيارة سموه منطقة الحنية التابعة لإمارة الفجيرة، يرافقه الشيخ حمد بن محمد بن حمد الشرقي، والشيخ راشد بن محمد بن حمد الشرقي نجلا سموه، بعدما اطلع على منحوتة الفنان الإيطالي ياغو التي تحمل عنوان «انظر هنا» والمنقولة مؤخراً إلى منطقة الحنية.
واستمع سمو ولي عهد الفجيرة من النحات ياغو إلى شرح عن ماهية القطعة الفنية، والفكرة الجوهرية لها، ورحلة نقلها من إيطاليا إلى الإمارات بدعم وشراكة مع حكومة الفجيرة.
وأكد الفنان الاهتمام الإعلامي والمجتمعي الكبير الذي حظيت به المنحوتة، بعد نقلها من مدينة نابولي، حيث عرضت لمدة ستة أشهر، لتنتقل أخيراً إلى صحراء الحنية وتستقر على رمالها الهادئة.
وأشاد سمو ولي عهد الفجيرة بالجهد المبذول لنقل القطعة الفنية إلى إمارة الفجيرة ومنطقة الحنية تحديداً، لما تشكله هذه الخطوة من أهمية فنية وسياحية للإمارة، وتعزز جمالية المنطقة وتنوعها، إضافة إلى نشر الأفكار الإبداعية المبتكرة التي ترتقي بالمجال الفني وتدعم الإنتاج الإنساني المتجدد في المجالات كافة.
واستقطب العمل الفني الذي يجسد شكل طفل رضيع، اهتمام الزوار والفنانين من مختلف مناطق الدولة من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين توافدوا للتفاعل مع فكرة العمل الفني عبر التصوير الضوئي وورش الرسم، ما شكل إضافة بارزة للسياحة في منطقة الحنية التي تجمع الجبال والصحراء معاً، وأضاف بعداً فنياً جديداً لمفهوم الأعمال الفنية الإنسانية ومشاركتها بين دول العالم وثقافاتها المختلفة.
وأطلق المشروع في أواخر نوفمبر الماضي كتجربة سياحية وفنية مبتكرة للترويج لمنطقة الحنية الصحراوية، من خلال وضع المنحوتة في موقع بين الرمال والجبال دون الإعلان عنها رسمياً، ليتم اكتشافها من قبل الزوار والسياح خلال تجوالهم في المنطقة، ما أسهم في تحول المنحوتة إلى تجربة سياحية استكشافية فريدة من نوعها جعلتها إحدى أكثر الوجهات زيارة وتفاعلاً في المنطقة خلال الفترة الماضية.
بدوره، تقدم الفنان الإيطالي ياغو إلى سمو ولي عهد الفجيرة، بالشكر والامتنان لدعم سموه للفن والفنانين، وتسهيل المشروع الفني وإضافته إلى إمارة الفجيرة، مؤكداً التفاعل الإيجابي الكبير والنتائج الطيبة التي حظي بها المشروع منذ استقدامه إلى الفجيرة.
