عادي

«قسد» تسيطر على سجن غويران بعد استسلام عناصر «داعش»

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، «قسد»، أمس الأربعاء، أنها استعادت «السيطرة الكاملة» على سجن غويران في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، واستسلام جميع عناصر «داعش» المتواجدين فيه، منهية بذلك هجوماً شنه عليه التنظيم، منذ يوم الخميس الماضي، هو «الأكبر والأعنف» له منذ ثلاث سنوات.

وأعلن مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي «تتويج حملة (مطرقة الشعوب) العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة من قبل قواتنا واستسلام جميع عناصر» التنظيم. كذلك ذكر المرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية باتت على الأرجح تسيطر على السجن الواقع في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وتشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية. لكنّ المرصد أشار إلى أن القوات الكردية لم تنه بعد تمشيط كل أجزاء السجن، منبهاً إلى أن عناصر من التنظيم قد يكونون لا يزالون مختبئين فيها. ونشرت «قسد» على صفحتها في «فيسبوك» مقطع فيديو تظهر دفعات جديدة من عناصر «داعش» استسلموا إلى قواتها في سجن الصناعة. وأوقعت الاشتباكات داخل السجن، وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة للمرصد، 124 منهم من عناصر التنظيم، و50 من القوات الكردية، إضافة إلى سبعة مدنيين، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن الهجوم أدى إلى فرار عدد لم يتسن تحديده بوضوح بعد من عناصر التنظيم الذين كانوا معتقلين.

وكان المرصد أفاد، في وقت سابق، عن «تقدّم بطيء» داخل أقسام السجن، حيث يتحصّن السجناء المسلّحون، وبينهم عدد من مقاتلي «داعش» الذين تمكنوا من الدخول خلال الهجوم، إلى القسم الشمالي من السجن، بينما تضم أقسام أخرى سجناء من التنظيم ممن شاركوا في العصيان واحتجاز عدد من حراس السجن والعاملين فيه. وبحسب المرصد، أسفرت عمليات التمشيط والمداهمة عن تحرير 32 من العاملين في السجن، منذ يوم الاثنين الماضي، وكان عدد منهم ظهروا في شريط فيديو بثّه «داعش» على حسابات إرهابية إثر شنّه الهجوم. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأربعاء أن «عدد الإرهابيين الذين أجبروا على تسليم أنفسهم ارتفع إلى نحو ألف».

وفي سلسلة تغريدات نشرتها، أمس الأربعاء، نقلت مديرة قسم الأزمات والنزاع في منظمة، هيومن رايتس ووتش، ليتا تايلر، عن ثلاثة معتقلين في السجن هم أمريكي وكندي وفتى أسترالي، وصفهم لظروفهم بأنها مأساوية. وكتبت «يقولون إنهم يخافون من أن يتم إطلاق النار عليهم إذا ما حاولوا الخروج». ونقلت عنهم مطالبتهم «الأمم المتحدة أو أي منظمات دولية بالتفاوض من أجل مخرج آمن لهم». ونقلت عن سجين عرّف عن نفسه بأنه أمريكي وعمره 18 عاماً «نتضوّر جوعاً وعطشاً.. نحن خائفون. نحتاج إلى من يساعدنا على الخروج من هنا والوصول إلى الأمان».

وجدّدت الإدارة الذاتية الكردية، أمس الأربعاء، مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل سريعاً لدعمها للحؤول دون إعادة لإرهابيين تنظيم صفوفهم.

وقال مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبدالكريم عمر «هذه القضية مشكلة دولية، وليس بإمكاننا مواجهتها وحدنا. هي أشبه بكرة نار تكبر وتزداد خطورة». وطالب المجتمع الدولي ب«دعم الإدارة الذاتية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمحتجزين في مراكز الاعتقال والموجودين في المخيمات المكتظة» في حال كانت عاجزة عن استعادة رعاياها.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"