عادي
الدورة 14 تنطلق 3 فبراير

«طيران الإمارات للآداب».. حلقة وصل بين ثقافات العالم

23:47 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من إحدى جلسات دورة سابقة للمهرجان

الشارقة: عثمان حسن

يعتبر مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي ستنطلق دورته الرابعة عشرة في 3 فبراير المقبل من أبرز المهرجانات الأدبية العالمية، وواحد من مبادرات دبي المتميزة التي تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة. وشهد عام 2009 بداية انطلاقة هذا المهرجان السنوي الذي يحظى بحضور ثقافي عالمي واسع ورفيع. وكانت بداية المهرجان بمشاركة 65 مؤلفاً وكاتباً عالمياً، ثم ما لبث هذا الرقم أن اتخذ مساراً متصاعداً لجهة أهمية وعدد الكتاب المشاركين، وأيضاً في عدد الفعاليات وتنوعها.

تتميز الدورة الجديدة من المهرجان بوقع جديد وخاص في نفوس المثقفين، كونها جاءت بعد انقطاع طارئ سببته جائحة كورونا، وأيضاً لكونها ستستضيف جانباً من فعاليات إكسبو دبي 2020، هذا المعرض العالمي الكبير، حيث سجل المهرجان تطوراً ملحوظاً في البرامج التي أقرها، والتي صارت سمة أساسية في فعالياته السنوية، ومنها على سبيل المثال فعالية «أبيات من عمق الصحراء» التي تجمع نخبة من شعراء العالم في محفل ثقافي كبير، وهي الأمسية التي تندرج ضمن الجهود العديدة التي تبذل لترسيخ ثقافة القراءة في الإمارات، وتعزيز حب الأدب في نفوس الجميع، فضلاً عن احتضان هذا المهرجان لثلة من الكتاب والمؤلفين الكبار في كافة حقول المعرفة مع التركيز على الرواية بشكل خاص، وهذه مناسبة للحديث عن جائزة «مونتيغرابا» للأعمال الروائية التي صارت جزءاً من برنامج المهرجان الذي سيحتفل هذا العام بتقديم نخبة من الكتاب العالميين ممن تمكنوا من نشر أعمالهم من خلال دور نشر مرموقة.

هي دورة مفعمة بالتفاؤل والإيجابية كما وصفتها أحلام بلوكي مديرة المهرجان؛ إذ ستلقي الضوء على قضايا نوعية نعايشها في عصرنا.

ويشكل المهرجان الذي يقام بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، حلقة وصل بين ثقافات العالم، بما يتضمنه من ورش كتابة إبداعية، وجلسات حوارية وعروض أداء تركز على الأدب المحلي والعربي والعالمي، ضمن مواضيع شتى تتنوع بين المرأة واللغة العربية، وبين الثقافة وأدب الأطفال، وذلك بمشاركة نخبة من الأدباء والمبدعين والمتحدثين الإماراتيين، وهو بالتالي مهرجان يسهم بفاعلية في دعم الصناعة الإبداعية، كما وصفه الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، فهو من جهة يركز على الأدب الإماراتي، ثم يمارس دوره التثقيفي بتسليط الضوء على التجارب الثقافية الراسخة في ميدان الشعر والرواية في المستويين العربي والعالمي.

مبادرة

درج المهرجان على ابتكار العديد من المبادرات الثقافية، منها على سبيل المثال مبادرة «هيا نحتفل بالقراءة» في عام 2016، بالتعاون مع شركة «جوجل» طوال شهر أكتوبر من ذلك العام، بهدف الوصول إلى الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية في المنطقة، ودعم مبادرة «عام القراءة في الإمارات».

وهدفت المبادرة حينها إلى جعل الوصول إلى الكتب الإلكترونية الصادرة باللغة العربية أكثر سهولة لمن يمارسون القراءة لأول مرة، ولعشاق القراءة على على حد سواء، وذلك بإجراء تخفيضات غير مسبوقة بنسبة تصل إلى 90% على أسعار الكتب الإلكترونية المتوفرة في متجر Google Play، وذلك لتسهيل الوصول إلى الكتب الإلكترونية لتوسيع آفاق الملايين من شباب وإثراء ثقافاتهم ومعلوماتهم الذي يعد بمثابة استثمار مثالي في مستقبل المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"